أخبار البلد -
قد يبدو الأمر وكأنه من نسج الخيال، لكن الواقع أغرب من الخيال أحيانًا. رجل فرنسي عاش حياة طبيعية تمامًا رغم أن 90% من دماغه كانت مفقودة. نعم، عاش بـ10% فقط من خلايا دماغه، دون أن يعاني من مشكلات إدراكية واضحة، وكان متزوجًا، أبًا لطفلين، ويمارس حياته اليومية كأي شخص سليم.القصة بدأت حين راجع الطبيب بسبب ضعف طفيف في ساقه اليسرى.
لم يكن يتوقع أن هذا العارض البسيط سيقوده لاكتشاف طبي مذهل. وعندما خضع لتصوير بالرنين المغناطيسي، صُدم الأطباء حين اكتشفوا أن دماغه شبه فارغ تقريبًا!الفحوصات كشفت أن الرجل كان يعاني منذ الطفولة من الاستسقاء الدماغي، وهي حالة تؤدي إلى تراكم السوائل داخل تجاويف الدماغ، مما يضغط عليه تدريجيًا ويؤدي إلى تآكل أنسجته وتقليص حجمه.
ومع مرور الوقت، لم يتبقَ سوى طبقة رقيقة من الخلايا العصبية تغطي محيط جمجمته.المثير في القصة أن دماغ الرجل أعاد تنظيم نفسه بشكل مذهل. فقد تمكن من العمل بشكل فعال رغم الفقد الكبير، وهو ما يُعرف بالمرونة العصبية، حيث تستطيع بعض المناطق في الدماغ تولي وظائف أخرى عند الحاجة، لتعويض الخلل أو الضرر.هذه الحالة النادرة التي نشرتها
معجزة طبية.. رجل يعيش طبيعياً بـ10% فقط من دماغه!
