ما هو "الكموج"؟!

ما هو الكموج؟!
أخبار البلد -   أخبار البلد - غالبيتنا اشتروا كتبا بدافع الفضول أو سمعوا عنها، أو أهديت لهم لكن لم يقرؤوها أو لم يكملوا القراءة للنهاية. 
وكثيرون منا يتحدثون عن كتب لم يقرأوا (يقرؤوا) شيئا منها أو قرأوا صفحات قليلة منها، أو قائمة المحتويات وتلخيص الكتاب الموجود على الغلاف الخلفي، أو اكتفوا بقراءة نقد وتحليل لهذه الكتب، أو سمعوا عنها في محاضرة أو ندوة أو في جلسة أدبية. 
سؤال القراءة الدائم هو، هل تقرأ حتى تستمتع وتستفيد أم للتباهي؟ 
غالبيتنا أيضا أصبح يحفظ عناوين بعض الكتب احتياطا لسؤال مفاجئ تقليدي "ماذا تقرأ هذه الأيام؟" لأنك لو قلت له لا اقرأ هذه الأيام، سيتعبك بمزيد من الأسئلة. 
لو تتبعت قوائم أفضل الكتب التي تنتشر في كل مكان ستجد أنه لا يوجد قاسم مشترك بينها سوى عدد قليل من الكتب؛ لأن غالبية القوائم تضعها دور نشر أو نقاد يخضعونها لأمزجتهم ولمقاييسهم ولموقفهم من مادة الكتاب أو الكاتب أو بناء على شهرة الكاتب أو الكتاب.  
أسئلة القراءة كثيرة ومحيرة: هل حقا أن ثمة كتب نشرت لا لتقرأ وإنما لتعاش وتعيش، بعضنا قرأ مئات الكتب، لكنه في داخله يشعر بأنه لم يجد الكتاب المناسب له، ما هو الكتاب الذي لم يكتب بعد وغفلت البشرية عن كتابته، هل الكتب المشتركة بينك وبين الأخر تشير إلى توافق عاطفي بينكما؟! 
كنا في زمن مضى نضع صورتنا أو وردة أو رسالة بين صفحات الكتاب ونتركه على الطاولة في المكتبة العامة أمام حبيب مجهول ليفتح الكتاب ويجد كنزه بين صفحاته، وكنا نعشق الكتاب لأننا كنا نبحث عن آثار أصابعه عليه. 
في بيوتنا البسيطة ونحن صغار كان هناك رف خشبي مائل غالبا يوضع عليه بعض الكتب ونسخ قديمة من صحيفة ومجلة، غالبا لا تقرأ لكنها كانت جزء من الديكور البسيط إضافة صورة مائلة لآية كريمة أو صورة القدس أو شخص مرحوم. 
في تراثنا العربي أسماء كبيرة لم يكتبوا كتابا واحدا، وما نقل عنهم من كتب هو تجميع تلاميذهم ومحبيهم، وأيضا تحضر عملية تدمير مكتبة بغداد على يد المغول نتاج 500 سنة من التأليف والترجمة ألقى في نهر دجلة ليكون جسرا لمرور القوات الغازية. 
ويقولون إن الكتاب الذي لا يستحوذ عليك اتركه لأنه لم يكتب لك، لا تتعب عينيك معه، فأنت حين تنهي قراءة كتاب لا تعود الشخص الذي كنته قبل القراءة. 
وبعض الأشخاص لا يقرأ جيدا لا أعرف لماذا يذكرونني بالطرفة العربية القديمة التي تقول:
سأل رجل الإمام الإشبيلي: ما "الكموج"؟ 
فقال: أين قرأتها؟ 
قال: في قول امرئ القيس: وليل كموج البحر أرخى سدوله عليّ بأنواع الهموم. 
قال الإشبيلي: الكموج دابة تقرأ ولا تفهم!!!
الكتاب هو طوق نجاة للكاتب وللقارئ، والقارئ الجيد أهم من الكاتب الجيد، أظن ذلك.
 
شريط الأخبار الحكومة: لن نتهاون مع أي جهة أو شخص يروج لمعلومات كاذبة أو مضللة تمس مشاريع الدولة إعلام رسمي إيراني: تدريبات بالصواريخ في عدة مدن "الصحة النيابية": تخفيض ضريبة على السجائر الإلكترونية يشجع على التدخين أم مصرية تعرض اطفالها للبيع بسبب الفقر "القانونية النيابية": إلغاء جميع الاستثناءات في معدل قانون المعاملات الإلكترونية 3 قنابل ثقيلة من مصطفى العماوي الى البريد الأردني.. هل يستطيعون الاجابة ؟ الديوان الملكي ينشر صورة من اجتماع للملك بالعيسوي وزير للنواب: امانة عمان بلدية قلق واحتقان وملفات وشكاوى من الموظفين تضرب بقوة بمؤسسة صحية وجهات رقابية تتابع الملفات النواب يقر مشروع قانون معدل للمعاملات الإلكترونية لسنة 2025 السلامي .. هل يجيز القانون الأردني والمغربي الجمع بين الجنسيتين؟ محافظة العاصمة حكاية تُحكى وتُروى مبنى له معنى .. السلطة في قلب عمان نائب: قرابة ربع مليون مركبة غير مرخصة بالأردن الرياطي: محاسبة انتقائية أم عدالة واحدة؟ دماء العقبة لن تُنسى والصمت غير مقبول صندوق النقد: تمديد سن التقاعد ضمن خيارات الضمان إصابة جديدة جراء استخدام مدفأة "الشموسة" المنارة الإسلامية للتأمين تحصد المركز الأول في هاكاثون الابتكار في التأمين 2025 وفيات الإثنين 22 - 12 - 2025 انفجار ڤيب في فم شاب عشريني يُحوّله إلى مأساة صحية خلال ثوانٍ كلاب ضالة تنتهك حرمة مقبرة سحاب الإسلامية… مشاهد صادمة .. صور