إنتخابات فلسطينية في الأردن? نعم بالتأكيد

إنتخابات فلسطينية في الأردن نعم بالتأكيد
محمد خروف
أخبار البلد -  

في إطار مساعي إصلاح منظمة التحرير الفلسطينية جرى التوافق بين أطرافها و" حماس" وفصائل المعارضة, على تشكيل المجلس الوطني الفلسطيني بالإنتخاب العام, بدلا من التعيين بالمحاصصة بين التنظيمات. وهي, في رأينا, خطوة مهمة جدا على طريق تحويل م.ت.ف نفسها من هيكل بيروقراطي ميت إلى كيان حي يمثّل الشعب الفلسطيني في الوطن والشتات, ويضع الحراك السياسي الفلسطيني في أطر الإلتزام بالإرادة الشعبية. 

لكن أطراف الإتفاق الإصلاحي المذكور, إستثنوا فلسطينيي الأردن من إنتخابات - وليس من عضوية - المجلس الوطني الفلسطيني. يعني ذلك أن أطراف م.ت.ف القدامى والجدد, لم يقرروا أن فلسطينيي الأردن ليسوا بعد فلسطينيين وجزءا من الشعب الفلسطيني, وإنما تقرر حرمانهم فقط من الحق في الإنتخاب, والإستمرار في تعيين ممثليهم في المجلس الذي يمثّل كل الفلسطينيين. وينبغي القول إن هذه المعادلة تهدف, بالأساس, إلى إرضاء الجهات الرسمية الأردنية التي لا تريد إنتخابات فلسطينية في الأردن, ربما لدواع أمنية مفهومة, لكنها تضر بمصالح البلد سياسيا. 

يشكّل فلسطينيو الأردن أكبر تجمّع فلسطيني خارج فلسطين, وقرار استثنائهم من المشاركة في العملية الإنتخابية الفلسطينية يقوّض صدقية هذه العملية برمتها, كما أنه يلقي ظلال الشك حول الأهداف السياسية المضمرة في ذلك القرار. 

فلسطينيو الأردن, من الناحية القانونية والسياسية, ليسوا كتلة واحدة, فمنهم المواطنون الأردنيون لما قبل 1988 والذين أصبحوا جزءا من الشعب الأردني, وهناك الوافدون من الضفة الغربية الذين هم فلسطينيون تماما مثل المقيمين من أبناء غزة. وأطرح هنا سؤالي الأول: هل الإستثناء من المشاركة في الإنتخابات الفلسطينية يقتصر على الفلسطينيين ¯ الأردنيين أم يشمل أيضا ضيوفنا من الضفة وغزة? إذا كان يشمل الأخيرين أيضا, فهذا يتطابق كليا مع المطلب الأميركي ¯ الإسرائيلي لتجنيس وتوطين أبناء الجالية الفلسطينية في الأردن, الذين ينوف عديدهم عن مليون ونصف المليون. وهذه كارثة لفلسطين والأردن معا. 

من دون مواربة ندعو الجهات الرسمية الأردنية إلى إعادة النظر بتوجهها إلى منع مشاركة الجالية الفلسطينية في إنتخابات المجلس الوطني الفلسطيني, فالكلفة السياسية الناجمة عن هذا التوجه هي أكبر بما لا يقاس من الكلفة الأمنية. وتتمثل هذه الكلفة في الإعتراف الضمني بحق التجنيس والمواطنة للجالية التي لا يمكن أن تظل ممنوعة من التعبير عن نفسها هنا وهناك!

سؤالي الثاني يدور حول اللاجئين. من المعروف أن معظم هؤلاء من حملة بطاقات الأنروا هم مواطنون أردنيون. لكن, أتلغي المواطنة الأردنية حق هؤلاء في العودة والتعويض? كلا. فالمواطنة المكتسبة لا تلغي الحق الشخصي المشروع المقرر دوليا بالعودة. على أن ممارسة هذه العودة تظل, بالطبع, اختيارية. إنني أطالب بمشاركة هؤلاء أيضا في إنتخابات المجلس الوطني الفلسطيني المكلّف ملف حق العودة.

إنتخابات فلسطينية في الأردن? نعم ..بالتأكيد, ولأسباب أردنية أولا.
شريط الأخبار الحكومة توافق على إنشاء سوق حرة على الرصيف البحري في العقبة إعفاء الشركات والمنشآت والمكلفين من غرامات ورسوم التقسيط للضريبة الحكومة تقر نظام معدل لترخيص شركات الصرافة قرار مرتقب لتخفيض مدة رخصة القيادة العمومي إلى سنة واحدة سقف لتأجير الأراضي في منطقة وادي عربة لغايات الاستثمار إسرائيل تقبل وقف إطلاق النار مع إيران إذا وافق خامنئي على ذلك الموافقة على إعفاء حافلات سورية داخلة للأردن من بدل دعم المحروقات شريطة المعاملة بالمثل انتحاري يفجر نفسه في كنيسة بدمشق... وعدد الضحايا 20 (فيديو) هل تغلق إيران مضيق هرمز امام العالم الحرس الثوري الإيراني يتوعد واشنطن برد "موجع" خارج حساباتها الأردن: مركبة لكل 6 أشخاص وهذه نسبة الوفيات سنوياً الملك يترأس اجتماعا مع رؤساء السلطات وقادة الأجهزة الأمنية العبادي: الفرس نفسهم طويل ويختلفون عن العرب البنك الأردني الكويتي يستضيف جلسة نقاشية توعية بعنوان"آفة المخدرات وجهود المكافحة ومخاطر الإدمان" زين الأردن تطلق ذراعها التأميني "زين إنشور" بالتعاون مع مجموعة الخليج للتأمين – الأردن تهكير (واتس اب) مدير عام المؤسسة العامة للغذاء والدواء د. نزار المهيدات بدء استقبال طلبات الترشح لجائزة "الضمان" للتميز بالصحة والسلامة المهنية عبر البالونات والمناطيد... الأمن يضبط كميات مخدرات لاحدى الدول "تنشيط السياحة": الظروف الإقليمية انعكست بشكل مباشر على القطاع السياحي بسبب الصواريخ .. سارة نتنياهو في الملجأ