النقمة على القطاع الخاص !!!

النقمة على القطاع الخاص !!!
أخبار البلد -  

اخبار البلد_ هل للنقمة الشعبية على القطاع الخاص أسباب جوهرية ؟. وهل صحيح أن القطاع الخاص منعزل عن المجتمع وهمومه يهدف الى جني الأرباح ولا يكترث بمسؤولياته المجتمعية ؟.
لا يمكن إنكار أن ثمة ممارسات خاطئة , وقعت من بعض إدارات الشركات إستفادت من غياب الرقابة ومن تسهيلات تجاوزت القوانين , لكن ذلك لا يبرر التعميم كما لا يبرر الحملة التي يواجهها القطاع الخاص وعنوانها التجريم والتغريب , وأن الشركات والمصانع وطبقة رجال الأعمال كلها فئات غير وطنية لا تنتمي للمجتمع , ما يجعلها هدفا سهلا للإعتداءات وعنوانا دائما للإعتصامات سواء تلك المنادية بإجتثاث الفساد أو تلك التي تطالب بتأميم هذه المصانع والشركات في المدن والمحافظات بإعتبار أنها أقيمت عنوة أو بالمجان على أراض تعود لمواطنين تحت ما يسمى بالواجهات العشائرية ينبغي إستردادها .
ربما كان يجدر برجال الأعمال إختيار المدن الكبرى موقعا لمنشآتهم بدلا من محافظات وقرى بعيدة عن العاصمة , لتشغيل أبناء تلك المناطق وإنعاش إقتصادياتها , لو أنهم فعلوا ذلك لعفوا أنفسهم من إتهامات التغريب , والإستيلاء على اراض من أصحابها «الشرعيين» !! لمجرد أنهم ليسوا من أبناء تلك المناطق.
لقد ساهم الحديث المفتوح عن مراجعة السياسات الإقتصادية على مدى العقد الماضي بإعتبارها خطأ «شيطانيا» في إفراز التهم المعلبة للقطاع الخاص باعتباره المستفيد من سياسات الإنفتاح الإقتصادي والخصخصة , وفي توليد السلوك العنيف ضد المصانع والمنشآت والشركات , والذي ظهر مؤخرا في أعمال تخريب وقطع طرق وماء وكهرباء , تحت شعار « ما دامت ليست لي فتخريبها أفضل « .
مثل هذا السلوك يتمدد على وقع شعار لي الذراع في ظل الإستقواء الذي تنامى في غفلة من الحسم القانوني الذي حل محله سد الطرق وربط بوابات الشركات والدوائر بالجنازير , واشير هنا الى تصريحات جريئة لوزير الداخلية تنشرها « الرأي « اليوم حول ما يسمى بالواجهات العشائرية , التي باتت أهداف المطالبة فيها في بعض الحالات فقط طرد المصانع والمزارع الإنتاجية التي أقيمت عليها , فالوزير حسم المسألة في توصيف قانوني طالما انتظرناه فقال « لا يوجد في قاموس الدولة أو في دائرة الأراضي ما يسمى بالواجهات العشائرية « وهو خطأ ساهم إعتراف حكومة سابقة به بتشكيلها لجنة سمحت لنفسها بتلقي طلبات لمجرد أنها قررت الإستجابة للضغوط وترحيل المشكلة التي ينبغي أن تحسم في إطار قانوني أوسياسي بعيدا عن الشعبية .
المطلوب اليوم وبشكل حاسم من حكومة تعهدت التزام القانون وفرضه إنهاء مخاوف مشروعة لدى أوساط المستثمرين , وإنهاء الجدل والشكوك وهي مبعث القلق .

عصام القضماني

شريط الأخبار مستشفيات البشير تجري عملية نوعية في جراحة العظام وزير التربية: مستمرون في تطوير امتحان "التوجيهي" ليكون إلكترونيا الأردن يوقع اتفاقيتين لاستثمار خارجي بقيمة 133مليون دينار في القطاع الصحي مجلس الشيوخ يصدر بيانا مشترك ضد نتنياهو "الحشيش حلال!".. فتوى دينية تثير ضجة واسعة في مصر وردودا رسمية السياحة الأردنية مهددة بخطر مؤشر وجهة سياحية غير مرغوب بها الأردن يرحب بعزم فرنسا الاعتراف بدولة فلسطين اقتصادي أردني: التقاعد المبكر سببه الذكاء الاصطناعي وفاة الفنان اللبناني زياد الرحباني عن 69 عاما صناعة الأردن: تأهل النشامى لكأس العالم فرصة اقتصادية تقرير: 96 ألف وظيفة استحدثت في القطاعين العام والخاص العام 2024 الاحتلال يدرس 3 خطط بعد فشل المفاوضات.. منها احتلال القطاع ربط استراتيجي جديد بين موانئ الصين والبحر الأحمر بينها العقبة سوريا: شخصيات تعلن عن تأسيس "جبهة الإنقاذ" كيف صعدت بتكوين من 13 دولاراً إلى 120 ألف دولار؟ “المتحدة للاستثمارات المالية تصدر تقريرها الأسبوعي لأداء بورصة عمان (20–24 تموز 2025) الصفدي يبحث التعاون بين الأردن ومنظمات الأمم المتحدة لإيصال المساعدات إلى غزة طقس حار وجاف في معظم مناطق المملكة السبت وفيات اليوم السبت 26-7-2025 الحسين إربد بطلا لكأس السوبر على حساب الوحدات