أين نحن من تغير أولويات التمويل الدولية؟

أين نحن من تغير أولويات التمويل الدولية؟
أخبار البلد -   أخبار البلد-
 
المتغيرات المتسارعة التي يشهدها العالم في الوقت الراهن تشير إلى أن الدول التي تعتمد على المساعدات الخارجية ستعاني جراء التغيرات التي حدثت في أولويات التمويل لدى الدول الكبرى والمؤسسات التي تقدم هذه المساعدات.
ما يجري في شرق أوروبا من نزاعات بين روسيا من جانب والولايات المتحدة وحلفائها الأوروبيين من جانب آخر، دفع إلى تغييرات ملموسة في أولويات التمويل الداخلية والخارجية.
فمن جانب، فإن مئات مليارات الدولارات التي كانت تخصص سنويا لإنفاق الدول الكبرى على التنمية والخدمات الاجتماعية والحمايات بمختلف أنواعها، سيتم توجيه جزء كبير منها إلى الإنفاق العسكري، وهذا ما تم إعلانه في أكثر من دولة أوروبية.
هذا على المستوى الداخلي للدول؛ حيث سيتراجع تمويل العديد من مسارات التنمية المستدامة المختلفة، وستتراجع بالتأكيد مستويات الإنفاق على الحمايات الاجتماعية التي اعتادت هذه الدول على تقديمها.
أما على مستوى قدرات هذه الدول على تقديم منح وقروض إلى الدول ذات الدخلين المنخفض والمتوسط، فإنها بالتأكيد ستتراجع، بسبب الأولويات المستجدة داخلها، إلى جانب تحويل جانب من هذه المساعدات إلى الدول المتضررة من الحرب الروسية الأوكرانية.
نحن لا نتحدث عن المستقبل البعيد، بل القريب والقريب جدا، فالعديد من مخصصات المنح لدى العديد من الدول المانحة بدأت فعليا بالتحول لرعاية اللاجئين الأوكرانيين في الدول المستقبلة لهم.
لا نقول إن المنح والمساعدات ستتوقف، لكن حجمها بالتأكيد سيتراجع، ومستوى تراجعها يعتمد على أهمية الدولة المستقبلة لها، وعلى قدرة هذه الدول على الترويج لاحتياجاتها.
على الدول التي تعتمد على المساعدات الخارجية من منح وقروض أن تعيد النظر في كيفية تمويل نفقاتها، وإعادة النظر هذه تتطلب خطة خروج فعلي من الاعتماد على الدعم الخارجي على مدى منظور من السنوات، إلى جانب تنشيط قدراتها على إقناع الدول المانحة بضرورة استمرار تلقيها المساعدات على المدى القصير.
منذ عشرات السنين والحكومات الأردنية المتعاقبة تعلن أنها تعمل من أجل الوصول إلى حالة من الاعتماد على الذات، ولكن، للأسف، الواقع يشير الى أن الاعتماد على المساعدات الخارجية (منحا وقروضا) يزداد سنة بعد أخرى.
ووصل الحال إلى أن الإيرادات المحلية لا تغطي النفقات المحلية، حسب قانون موازنة العام 2022 المعمول بها حاليا، قدرت النفقات المحلية بـ9.1 مليار دينار، بينما قدرت الإيرادات المحلية بـ8.1 مليار دينار.
بقاء الحال على ما هو عليه يؤشر إلى أننا سنواجه تحديات اقتصادية وتمويلية صعبة، وعلى الحكومات أن تترجم شعاراتها التي تتحدث عن الاعتماد على الذات إلى سياسات تعمل على تغيير واقع الاعتماد المتزايد على المساعدات بنوعيها؛ المنح والقروض.
شريط الأخبار الأردن يرافع أمام محكمة العدل الدولية بشأن إسرائيل في 30 نيسان غابات البلوط المعمرة في بيرين .. إرث طبيعي يواجه تحديات البورصة تداولت هذا الأسبوع (42) مليون دينار و (69) شركة انخفضت أسعار أسهمها مكتب Quiklink للسياحة والسفر في دبي يحتال على حدث أردني ويبيعه الفيزا والتذكرة وهو يعلم بأنه قاصراً ترامب يطلب إلغاء التوقيت الشتوي... "يسبب اضطرابات في النوم" ابنة وزيرة الاستيطان الإسرائيلية: تعرضت للاغتصاب من قبل والديّ .. فيديو السعودية تصدر تحذيرات مشددة للحجاج الراغبين في أداء مناسك هذا العام استغراب وتذمّر رجال أعمال أردنيين بعد شُمولهم بإلغاء "تأشيرات سعودية" نزوح 400 ألف فلسطيني في غزة منذ انهيار الهدنة شهيد ومصابون بقصف الاحتلال خيمة نازحين في خان يونس وفيات الاردن اليوم السبت 12-4-2025 أجواء باردة وفرصة لهطول الأمطار في عدة مناطق وزير الاتصال الحكومي: الأردن سيظل عصياً على التحديات والأخطار هل تحمي منصة "حماية" العمالية هوية المشتكين؟ بيان صادر عن القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية ــ الجيش العربي تصريح رسمي حول الجسم الطائر الذي سقط في منطقة ماعين بمأدبا الدويري نقيباً للمقاولين والغنانيم نائباً له .. تحديث سماع دوي انفجار واندلاع حرائق في منطقة ماعين .. فيديو الدويري نقيباً للمقاولين والغنانيم نائباً له .. نتائج نهائية إصابات بحادث تصادم مروع على طريق أم العمد – مادبا