مناطق النفوذ.. لماذا يحق لأمريكا ما لا يحق لغيرها ؟؟ ‏

مناطق النفوذ.. لماذا يحق لأمريكا ما لا يحق لغيرها ؟؟ ‏
أخبار البلد -   أخبار البلد-
 

في البداية أود التنويه الى أننا شعب يعاني من ويلات الحروب ومن التهجير والتشريد، ولا يمكن بأي حال ‏أن نؤيد غزو دولة لأخرى وتدميرها بالصواريخ وتشريد نسائها وأطفالها، لكن في نفس الوقت لا مجال لتبني ‏الموقف الامريكي والغربي مزدوج المعايير .. ‏

من منطلق الواقعية السياسية ، أثار غزو بوتين لأوكرانيا أسئلة كثيرة للباحثين في العلاقات الدولية حول ‏استمرارية مفهوم مناطق النفوذ ‏‎ Spheres of Influence‏ ومدى أحقية الروس أو عدم أحقيتهم فيه ؟ ‏ولماذا تسمح أمريكا لنفسها اعتبار العالم بأسره مجالاً لنفوذها وتنكر الأمر لدول أخرى؟ .. .. ‏
بعد الحرب العالمية الثانية عقد مؤتمر يالطا 1945 على البحر الاسود بين الثلاثة الكبار المنتصرين في ‏الحرب ( ستالين وتشرشل وروزفلت ) لوضع اسس الاستقرار العالمي . لكن موسكو وواشنطن كان لديهما ‏تطلعات واجندات مختلفة لترسيخ مصالحهما العالمية وتقسيم العالم بينهما الى مناطق نفوذ … ففي حين ‏أرادت واشنطن الحصول على الدعم السوفييتي لنفوذها في المحيط الهادئ ضد اليابان ، تطلّعت موسكو ‏الى الموافقة الأمريكية على الهيمنة السوفييتية في اوروبا الشرقية وتحديداً بولندا التي طالما اعتبرها الروس ‏تاريخيًّا ممرا للغزاة نحو بلادهم .‏
اللحظة التي انهار فيها الاتحاد السوفيتي كانت لحظة امريكية بامتياز .. عاشت فيها الولايات المتحدة أوج ‏مجدها وهيمنتها العالمية حيث تفردت كقوة عالمية كبرى لسنوات، تحدث فيها مؤرّخيها ومفكّريها عن نهاية ‏التاريخ، وأعلن مسئوليها ( أمثال كوندليسا رايس وهيلاري كلينتون) أنّ مفهوم مناطق النفوذ الذي تم الاتفاق ‏عليه مسبقاً قد عفا عليه الزمن، وأنّ القوي يفرض إرادته على الضعيف ، وأنّ العالم بأسره هو مجال نفوذ ‏لأمريكا وحدها تبعاً للقوانين والقواعد الامريكية .. ‏
لكن العالم لم يقف عند تلك اللحظة طويلاً كما اعتقد الامريكان الذين انشغلوا بمستنقعات الشرق الأوسط ، ‏وسرعان ما تصاعدت القوة الصينية تكنولوجيا واقتصاديا ، ولحقتها روسيا فلملمت ما تبقى منها واستعادت ‏قوتها وترسانتها العسكرية وحاولت مد نفوذها ثانية الى جوارها الاقليمي ، وأثبتت الاحداث العالمية واحدة تلو ‏الأخرى أن امريكا لم تعد وحدها القوة في العالم ، وربّما قد أصابها الارهاق والملل من صراعات لا تهدأ، ‏فشعرت روسيا/ بوتين أن الوقت قد حان لإثبات أنّها عادت من جديد … ولا عجب من حديث بوتين عن ‏يالطا جديدة لتنظيم حالة الاستقرار العالمي حسب قوله .. ‏
أمريكا التي دمرت العراق وأفغانستان وسمحت للظلاميين بالتفشي والانتشار في الدول العربية، وحدّث ولا ‏حرج عن دعمها للاحتلال الاسرائيلي، تقف اليوم رأس حربة ضد حرب روسيا على أوكرانيا ليس باسم ‏الديمقراطية وحقوق الانسان واستقلال الدول كما تدّعي، إنما تناضل من أجل أن يبقى العالم ساحة يتم فيها ‏اللعب حسب المنظور الامريكي ومن يرفض يواجه العقوبات القاسية، وذلك رغم يقينها بأنّ عالم أحادي ‏القطبية قد ولّى زمنه، وأنّ هناك عالماً جديداً يتشكّل بغض النظر عن نتيجة الحرب الدائرة، وعدد الدول ‏الذي يخرج من تحت العباءة الامريكية يتزايد.. ‏
إن استمرار الولايات المتحدة بتبني حالة الفوقية المتجذرة في السياسة الخارجية، حيث لها الحق في تحديد ‏مجال نفوذها والحق في منع الدول الأخرى واستخدام القوة متى تريد وبالشكل الذي تريد وهذا الشعور الكاذب ‏بأنها افضل من الجميع ، فضلاً عن الانتقائية والاستخفاف الذي تتعامل به مع القضايا العالمية ومخاوف ‏باقي الدول هي بالفعل مسألة قصر نظر….‏د. أماني القرم ‏

 

في البداية أود التنويه الى أننا شعب يعاني من ويلات الحروب ومن التهجير والتشريد، ولا يمكن بأي حال ‏أن نؤيد غزو دولة لأخرى وتدميرها بالصواريخ وتشريد نسائها وأطفالها، لكن في نفس الوقت لا مجال لتبني ‏الموقف الامريكي والغربي مزدوج المعايير .. ‏
من منطلق الواقعية السياسية ، أثار غزو بوتين لأوكرانيا أسئلة كثيرة للباحثين في العلاقات الدولية حول ‏استمرارية مفهوم مناطق النفوذ ‏‎ Spheres of Influence‏ ومدى أحقية الروس أو عدم أحقيتهم فيه ؟ ‏ولماذا تسمح أمريكا لنفسها اعتبار العالم بأسره مجالاً لنفوذها وتنكر الأمر لدول أخرى؟ .. .. ‏
بعد الحرب العالمية الثانية عقد مؤتمر يالطا 1945 على البحر الاسود بين الثلاثة الكبار المنتصرين في ‏الحرب ( ستالين وتشرشل وروزفلت ) لوضع اسس الاستقرار العالمي . لكن موسكو وواشنطن كان لديهما ‏تطلعات واجندات مختلفة لترسيخ مصالحهما العالمية وتقسيم العالم بينهما الى مناطق نفوذ … ففي حين ‏أرادت واشنطن الحصول على الدعم السوفييتي لنفوذها في المحيط الهادئ ضد اليابان ، تطلّعت موسكو ‏الى الموافقة الأمريكية على الهيمنة السوفييتية في اوروبا الشرقية وتحديداً بولندا التي طالما اعتبرها الروس ‏تاريخيًّا ممرا للغزاة نحو بلادهم .‏
اللحظة التي انهار فيها الاتحاد السوفيتي كانت لحظة امريكية بامتياز .. عاشت فيها الولايات المتحدة أوج ‏مجدها وهيمنتها العالمية حيث تفردت كقوة عالمية كبرى لسنوات، تحدث فيها مؤرّخيها ومفكّريها عن نهاية ‏التاريخ، وأعلن مسئوليها ( أمثال كوندليسا رايس وهيلاري كلينتون) أنّ مفهوم مناطق النفوذ الذي تم الاتفاق ‏عليه مسبقاً قد عفا عليه الزمن، وأنّ القوي يفرض إرادته على الضعيف ، وأنّ العالم بأسره هو مجال نفوذ ‏لأمريكا وحدها تبعاً للقوانين والقواعد الامريكية .. ‏
لكن العالم لم يقف عند تلك اللحظة طويلاً كما اعتقد الامريكان الذين انشغلوا بمستنقعات الشرق الأوسط ، ‏وسرعان ما تصاعدت القوة الصينية تكنولوجيا واقتصاديا ، ولحقتها روسيا فلملمت ما تبقى منها واستعادت ‏قوتها وترسانتها العسكرية وحاولت مد نفوذها ثانية الى جوارها الاقليمي ، وأثبتت الاحداث العالمية واحدة تلو ‏الأخرى أن امريكا لم تعد وحدها القوة في العالم ، وربّما قد أصابها الارهاق والملل من صراعات لا تهدأ، ‏فشعرت روسيا/ بوتين أن الوقت قد حان لإثبات أنّها عادت من جديد … ولا عجب من حديث بوتين عن ‏يالطا جديدة لتنظيم حالة الاستقرار العالمي حسب قوله .. ‏
أمريكا التي دمرت العراق وأفغانستان وسمحت للظلاميين بالتفشي والانتشار في الدول العربية، وحدّث ولا ‏حرج عن دعمها للاحتلال الاسرائيلي، تقف اليوم رأس حربة ضد حرب روسيا على أوكرانيا ليس باسم ‏الديمقراطية وحقوق الانسان واستقلال الدول كما تدّعي، إنما تناضل من أجل أن يبقى العالم ساحة يتم فيها ‏اللعب حسب المنظور الامريكي ومن يرفض يواجه العقوبات القاسية، وذلك رغم يقينها بأنّ عالم أحادي ‏القطبية قد ولّى زمنه، وأنّ هناك عالماً جديداً يتشكّل بغض النظر عن نتيجة الحرب الدائرة، وعدد الدول ‏الذي يخرج من تحت العباءة الامريكية يتزايد.. ‏
إن استمرار الولايات المتحدة بتبني حالة الفوقية المتجذرة في السياسة الخارجية، حيث لها الحق في تحديد ‏مجال نفوذها والحق في منع الدول الأخرى واستخدام القوة متى تريد وبالشكل الذي تريد وهذا الشعور الكاذب ‏بأنها افضل من الجميع ، فضلاً عن الانتقائية والاستخفاف الذي تتعامل به مع القضايا العالمية ومخاوف ‏باقي الدول هي بالفعل مسألة قصر نظر….‏


شريط الأخبار قضايا بالملايين ضد مدير مستشفى خاص معروف و (7) مجلدات تضم وثائق قدمت للمحكمة الأرصاد: أمطار متفرقة وتحذيرات من الضباب والغبار حتى الثلاثاء تأجيل الهيئة العامة وانتخابات الجيولوجيين إلى 25 الحالي خلافة عباس تقترب.. من نائب الرئيس المرتقب؟ العثور على جثة أربعيني بمنطقة جسر الرمثا بسبب سلفة مخالفة له ولسائقه .. شكوى ضد رئيس جامعة حكومية امام مكافحة الفساد نقيب المقاولين الدويري في أول تصريح بعد فوزه.. النقابة للجميع الأردن يرافع أمام محكمة العدل الدولية بشأن إسرائيل في 30 نيسان غابات البلوط المعمرة في بيرين .. إرث طبيعي يواجه تحديات البورصة تداولت هذا الأسبوع (42) مليون دينار و (69) شركة انخفضت أسعار أسهمها مكتب Quiklink للسياحة والسفر في دبي يحتال على حدث أردني ويبيعه الفيزا والتذكرة وهو يعلم بأنه قاصراً ترامب يطلب إلغاء التوقيت الشتوي... "يسبب اضطرابات في النوم" ابنة وزيرة الاستيطان الإسرائيلية: تعرضت للاغتصاب من قبل والديّ .. فيديو السعودية تصدر تحذيرات مشددة للحجاج الراغبين في أداء مناسك هذا العام استغراب وتذمّر رجال أعمال أردنيين بعد شُمولهم بإلغاء "تأشيرات سعودية" نزوح 400 ألف فلسطيني في غزة منذ انهيار الهدنة شهيد ومصابون بقصف الاحتلال خيمة نازحين في خان يونس وفيات الاردن اليوم السبت 12-4-2025 أجواء باردة وفرصة لهطول الأمطار في عدة مناطق وزير الاتصال الحكومي: الأردن سيظل عصياً على التحديات والأخطار