المرشد العام .. كلامه الجميل لا يكفي!

المرشد العام .. كلامه الجميل لا يكفي!
أحمد طه
أخبار البلد -  
كنت قبل أيام منفتح العقل والقلب وأنا أصغي باهتمام لحوار شيق أَجراه عمرو الليثي على قناة المحور مع المرشد العام للاخوان المسلمين في مصر د. محمد بديع بعد الفوز الذي احرزه الاسلاميون في الانتخابات النيابية في مصر، وقد أسعدتني كل شاردة وواردة تبشر باعتدال المرشد العام، وكم «طربت» حين عرفت أن رفاقه في السجن كانوا يسمونه «المنشد العام» لجمال صوته وتمنيت في نفسي أن ينعكس هذا على نظرة الاسلاميين للموسيقى والغناء ! كما أعجبني تواضعه وهو في موقع المنتصر وهز وجداني تعبيره الحار عن حبه لوطنه وإيمانه العميق بأن شعب مصر العظيم يستحق أن يتبوأ مكانته الرفيعة بين الأمم، ولاحظت في حديثه نبرةً سياسية عاقلة في التعامل والتعاون مع باقي القوى الوطنية في الساحة المصرية ورفضه القاطع لأي صدام معها مهما كانت درجات الاختلاف في الرأي .. لكني في نفس الوقت قلقت من إجاباته الغامضة المبتسرة على بعض الأسئلة الهامة فمثلاً حول النص في الدستور على أن الاسلام دين الدولة قال كلاما مكرراً لم يقنع يوماً اصحاب الرأي الآخر المطالب بمدنية الدولة التي هي لكل المواطنين من دون تمييز بين دين وآخر فالاكثرية المسيحية في معظم دول أوروبا لم تُدخل مثل هذا النص على دساتيرها ناهيك عن رفض العالم لنية إسرائيل اعلان نفسها دولة «يهودية» ..
وحول الحلال والحرام قال كلاماً جميلاً مفاده أن مجال الحلال كبير وفتح لذلك ذراعية على اتساعهما، أما الحرام فقليل وفتح لذلك ما بين اصبعي السبابة والابهام! لكنه لم يحدد تلك المحرمات القليلة، أهي في اللباس أم الشراب أم الاختلاط أم الاستمتاع بالفنون والرياضة (رياضة النساء خصوصاً).. الخ وكلها تدخل في الحريات الشخصية التي ينبغي أن تصونها أي دولة ديمقراطية طبقاً للإعلان العالمي لحقوق الانسان، أما عن الفوائد على الأموال فلم يشأ أن يصدم أحداً بان سياسة حزبه تقوم على إغلاق البنوك «الربوية» بل ترك للناس حرية المقارنة بينها وبين البنوك الاسلامية التي سوف يختارونها في النهاية حسب  رأيه! 
وعن تطبيق الديمقراطية بعد الفوز على أساسها راح يردد ما يقال دائماً عن الشورى، وهو يعلم بأن الشورى – في رأي الآخرين – ممارسة حميدة لكنها مختلفه تماماً عن الديمقراطية فهي لا تعني سوى التشاور في الأمر ولا علاقة لها بالانتخابات التي تُشكَّل الحكومات على أساس نتائجها، ولا بالبرلمان الذي يشرّع ويراقب ويحاسب السلطة التنفيذية وقد يسقطها وليس مجلساً استشارياً لها!. 
وبعد .. يبقى على القوى السياسية الأخرى أن تنتظر قليلا لترى صدقية «الكلام الجميل» في مصر وتونس والمغرب حيث سيشارك الإسلاميون في الحكم ومن مركز قوة إذ أن لهم الأغلبية ، لكن لا أحد يلوم تلك القوى حين تقلق حد الفزع من فوز «السلفيين» في الانتخابات لأنها تعرف حقيقة نواياهم والمذهب الديني المتشدد الذي يلوذون به ونفوذ الدول التي تقف وراءه وتستخدمه وتنفق من اجل نشره الأموال الطائلة!
شريط الأخبار التلفزيون الرسمي الإيراني: انطلاق الموجة 19 من عملية الوعد الصادق 3 الأمن ينشر فيديو توعوي للتعامل مع حالات الإنذار الحرس الثوري الإيراني يقبض على عملاء للموساد في مدن عدة الجيش الإسرائيلي يتحدث عن مهاجمة مستودعات لطائرات مُسيرة وذخيرة في منطقة بندر عباس جنوبي إيران تعديل ساعات عمل جسر الملك حسين من الأحد حتى الخميس البنك الدولي: ارتفاع أسعار الأغذية في الأردن بنسبة 1.77% للثلث الأول من 2025 المرشد الإيراني يستعد لاحتمال اغتياله ويسمّي خلفاءه الحوثيون: في حال تورط الأمريكي في الهجوم على إيران مع إسرائيل سنستهدف سفنه وبوارجه بالبحر الأحمر مسيّرة إيرانية تصيب مبنى في مدينة بيسان شمال إسرائيل خطأ في امتحان العربي للتوجيهي: لا إجابة صحيحة في الدائرة 16 الأمن العام: 70 متراً تحت الارض سقط الشاب في العقبة وهذه التفاصيل الأمن العام: سقوط مسيرات في مناطق عدة ضبط طن ونص معسل داخل شقة تُستخدم كمعمل بالزرقاء الأردن يعلو صوته بالمحافل الدولية لوقف مأساة الحرب على غزة دولة اسلامية ترشح ترامب لجائزة نوبل شكري المراشدة يستحضر "الديكابولس" من التاريخ ليبني بجدارا "كامبريدج" على مثلث النعيمة رصد راي طلبة التوجيهي في امتحان العربي وغياب التكييف في القاعات فيديو كارثي لسفينة في قناة السويس الاتحاد الاردني لشركات التأمين يقيم برنامج تدريبي عن كيفية التعامل مع الاحتيال على التأمين الطبي سقوط مسيّرة في بلدة الذنيبة بالرمثا .. فيديو