لحقوقي د.ذنيبات : مشروع قانون الانتخاب طلاسم غامضة غير دستورية

لحقوقي د.ذنيبات : مشروع قانون الانتخاب طلاسم غامضة غير دستورية
أخبار البلد -  

 

كتب الدكتور غازي ذنيبات - بعد طول انتظار تمخضت لجنة الحوار الوطني فولدت مشروع قانون انتخاب اشبه ما يكون بالطبخة التي كثر طباخوها كل يضيف لها من الملح ما يناسب ذوقه حتى فسدت الطبخة، واذا تجاوزنا النصوص المكررة من القوانين السابقة فان الباحث يصدمه ما توافقت عليه اللجنة في المحطات التالية : ـ

اولا : المشروع مخالف للدستور فعندما ينص الدستور على ان الاردنيين امام القانون سواء ، ثم ياتي هذا القانون ليحرم الافراد المستقلين من اي فرصة في المنافسة في الانتخابات، فالمقاعد تتقاسمها القوائم فحسب اما المستقلين فلا مكان لهم في مجلس النواب القادم، وقد سبق لمحكمة النقض المصرية ان ابطلت انتخابات اجريت في مصر استنادا الى نص مماثل .

ثانيا : المشروع مبهم فعندما ينص مشروع النظام على انه يجب ان يكون من بين الفائزين في القوائم الوطنية، واحد على الاقل من كل محافظة، لكن اللجنة لم تبين لنا كيف يمكن ان يحدد انتماء الشخص للمحافظة في ظل دوائر انتخابية مفتوحة ـ باستثناء دوائر البادية ـ فهل هناك ما يمنع عشرة اشخاص من محافظة واحدة كالعاصمة مثلا ان يعلنوا ترشحهم باسم عشر محافظات مختلفة واعتمادا على قوة الصوت الانتخابي للعاصمة فقد يفوزوا جميعا عن مقاعد هذه المحافظات .

ثالثا: القانون والنظام الانتخابي المرفق به غامض ولا يمكن فهمه، فرغم ان هذا القانون يخاطب الناس العاديين وبعضهم من البسطاء الاميين، الا انه يتعذر تطبيقه، اقتراعا وفرزا واحتساب نتائج ، ولا ابالغ اذا قلت ان هذا القانون يستعصي فهمه على الباحثين ورجال القانون المتخصصين وحتى بعض اعضاء اللجنة التي وضعته فاحتساب نتائج القوائم والاقتراع عليها هو خير مثال على الطلاسم لمن لا يعرف ما هي الطلاسم ، ومن يجادل في ذلك فليقرا اساليب الاقتراع والفرز التي اعتمدتها اللجنة.

ما اشرنا اليه غيض من فيض الاخطاء والعيوب التي اعترت هذه الدراسة ولا زال هناك الكثير من المتناقضات والاخطاء، فالمشروع كما قيل مثل الجمل الهزيل في الارض الوعرة فلا هو سمين فيذبح ولا الارض سهل فيركب .

خلاصة الامر مشروع القانون غير دستوري ، غامض ومعقد ، واعتماده على هذا النحو هو الطامة الكبرى وخير مكان له هو اقرب فارمة ورق، في ديوان التشريع ، وتكليف بعض المختصين من رجال القانون اعداد مشروع قانون عصري عادل ودستوري وبسيط.

 

شريط الأخبار أبو عبيدة: إذا اختارت حكومة العدو استمرار حرب الإبادة فهي تقرر استمرار استقبال جنائز جنودها 744 مليون دينار قيمة فاتورة التقاعد خلال أول 5 أشهر من 2025 السيطرة على حريق أتى على 30 دونما من الأعشاب في إربد ابن مدينة الرمثا مديرًا للاستخبارات في الحكومة الأسترالية. المركزي: ارتفاع إجمالي ودائع البنوك في الأردن بمقدار مليار دينار حتى نهاية أيار إغلاق 5 فنادق في البترا.. ما الذي حدث؟ النائب البداودة: الحكومة تتعامل بجدية مع ملف النقل الذكي وزير الاستخبارات الإيراني: حققنا اختراقات ونفوذنا مستمر داخل إسرائيل الدفاع المدني يتمكن من السيطرة على حريق مصنع للأحذية في ماركا الرئيس البرازيلي: ترامب لم يُنتخب ليكون إمبراطورا للعالم هل تتناول جلد الدجاج .. إعرف أكثر عنه وصول طواقم المستشفى الميداني الأردني «جنوب غـزة/7» غارات الاحتلال على غزة تخلف عشرات الشهداء والجرحى منذ صباح الجمعة الاتحاد الأردني لشركات التأمين يختتم أعمال البرنامج التدريبي الثامن لعام 2025 بمشاركة (28) مشاركاً طقس حار نسبيًا في معظم مناطق المملكة الجمعة وينخفض السبت البيت الأبيض يكشف الحالة الصحية لترامب "القسام": "إلى جندي الاحتلال النازي في غزة .. أسير أفضل من قتيل" (فيديو) أول دولة أوروبية تعلن بن غفير وسموتريتش شخصين غير مرغوب فيهما مديرة منتدى الاستراتيجيات تدق ناقوص الخطر بشأن انخفاض إنتاجية العامل الأردني بيان من وزراء خارجية الأردن و10 دول يؤكد دعم أمن سوريا ورفض التدخلات الخارجية