اخبار البلد
قال وزير الاوقاف والشؤون والمقدسات الاسلامية الدكتور هايل عبد الحفيظ داود أنه ونظرا لمشروع توسعة الحرم المكي والمشروعات القائمة في مكة المكرمة والمشاعر المقدسة فسيبقى عدد الحجاج كما كان مقرراً في العام الماضي وهو (5600) حاج للمملكة الاردنية الهاشمية و(3600) حاج لمسلمي «48».
وبين ان ابرز الملاحظات التي طالب الجانب السعودي بمراعاتها خلال مباحثاته مع وزير الحج السعودي الدكتور بندر بن محمد حجار، في موسم الحج القادم هي ضرورة ان يتم الالتزام بأن تتفرغ البعثات الادارية والطبية لتقديم الخدمات التي اوكلت اليها وان لا تؤدي هذه البعثات مناسك الحج، كون هذا الأمر يشغلها عن تأدية الخدمات للحجاج.
وأكد داود في تصريح لـ «الدستور» ان توجه الوزارة ابتداء من موسم الحج القادم يقضي بتفرغ البعثة الادارية والطبية لأداء المهمة، التي خرجت من اجلها وهي خدمة الحجاج.
اما بالنسبة للبعثات الأخرى المرافقة كالمرشدين فهم يؤدون مناسك الحج بطبيعة الحال من خلال مرافقتهم للحجاج، وكذلك الحال بالنسبة للبعثة الاعلامية التي لا تتأثر طبيعة عملها باداء مناسك الحج.
واضاف داود ان عملية تفويج الحجاج من الاردن كانت من ضمن الملاحظات التي ركز عليها الجانب السعودي حيث طالب بعدم تفويجهم في يوم واحد.
واشار إلى ان المسؤولين في المملكة العربية السعودية يعتبرون بعثة الحج الاردنية من افضل بعثات الحج على الاطلاق، كما اشادوا بالطريقة التي يعتمدها الاردن في رمي الجمرات بعد منتصف الليل مع تكثيف عملية التوكيل بالرمي حتى يتم تجنيب كبار السن الاماكن المزدحمة.
وأكد وزير الاوقاف انه تم الاتفاق على الامور والاجراءات والخطوات المتعلقة بالحجاج الاردنيين والتي تشتمل على منحهم التأشيرات اللازمة وفق أبسط الاجراءات وتنظيم أمور سكنهم في مكة المكرمة والمدينة المنورة وآلية تنفيذ ذلك، وكذلك تخصيص المخيمات المناسبة في كل من منى وعرفات والتي ستكون هذا العام في عرفة في ذات موقع السنة الماضية، اما في مشعر منى فقد تم الطلب بنقلها الى موقع آخر أقرب الى الجمرات وقد وعدت السلطات السعودية المختصة الاهتمام بدراسة الطلب، وفي حال عدم التمكن من تغيير الموقع وذلك نظرا لان حجاج البر من جميع الدول يخصص لهم مواقع متقاربة في منى ليكونوا قريبين من مواقف الحافلات التي تقلهم.
وأكد انه سيتم اضافة خدمة الدرج الكهربائي من اسفل المخيم الى مكان سكن الحجاج في منى وذلك للتسهيل على الحجاج بدلا من استخدام الدرج او الشوارع العادية للوصول الى المخيم.
واشار داود انه تم الاتفاق أيضا على السماح للحافلات الاردنية بإيصال الحجاج الاردنيين الى مساكنهم في المدينة المنورة بعد مرورهم من مدينة حجاج البر فيها وكذلك ايصالهم الى مساكنهم في مكة المكرمة، وهذا يوفر الكثير من الجهد والوقت والمبالغ المالية على الحجاج، مشيرا الى ان الوزارة تدرس تقديم بعض الخدمات للحجاج في المخيمات على ضوء الكلف اللازمة لذلك.
وقد أكد الجانب السعودي على أن دور البعثات الادارية هو دور خدمي للحجاج وانه ليس لهم سكن مخصص في مخيمات منى وعرفات حيث ان التأشيرة الممنوحة لهم لا تخولهم لأداء الفريضة بل تسمح لهم بالدخول الى المملكة العربية السعودية والمشاعر المقدسة للمتابعة والاشراف على شؤون حجاجهم وان ادائهم للمناسك يتعارض مع هذا الواجب الاصيل.
وقال داود ان اطباء البعثة الصحية سيقومون بواجباتهم في معالجة الحجاج دون إقامة لمراكز صحية وذلك لوجود المراكز الصحية الكافية التي تقيمها وزارة الصحة السعودية في المخيمات.
كما تم بحث امكانية استفادة حجاج الاردن من خدمات قطار المشاعر ووعد الاخوة في المملكة العربية السعودية بدراسة الامر.