أخبار البلد- عمر شاهين - اخرج الناطق الرسمي لجهاز الأمن العام المقدم محمد الخطيب رواية الامن العام حول ما حدث في وسط عمان اليوم الجمعة واظهر رواية لا تدخل عقل الصغار بان من هاجم المسيرات هم تجار أضرتهم الاعتصامات في وسط عمان . وهنا إن لم يظهر صدق رواية الخطيب فيحق لجميع تجار وسط عمان مقاضاة الخطيب لأنه أوقعهم بوصف الصحافة لهم ( البلطجية ) وهذا الوصف ليس منا بل استعمال إعلامي وضع في معظم وسائل الإعلام التي تناولت الخبر.
المقدم محمد الخطيب رجل نحترمه كثيرا ، ونشكر خطواته، ولكننا ندعوا الى مكشافات واقعية، امام اعلام خارجي يتربص بنا، ويريد نقل ما يحدث الى وطننا ، لذا ياتي دورنا في التعامل الحذر مع ما يحدث من ردود فعل وما يقابلها من تجاوب أو ضبط . أو مراقبة . طبعا الصور التقطت وعرضت على شاشة التلفزيون الأردني وبينت كالعادة أن الخطيب لا يتكلم بما يقنع به المواطن، وفي الحال سألنا عدة تجار من وسط عمان وانكروا معرفتهم بأي شخص من الموجودين، الذي ظهرت صورهم.ولا يوجد عاقل يصدق رواية الخطيب إلا إذا اثبت أمام الأردنيين والإعلام الخارجي بعد القبض على جماعة العصي والحجارة بعرضهم وعرض صورهم مع مكان عملهم على شاشات التلفزيون لان زمن البلطجية انتهى في العالم العربي. ولا يوجد في وسط البلد بائعي بسطات إلا إذا كانت الحكومة لا تفرق بين سقف السيل ووسط البلد. جهاز الأمن العام ظهر فرحا ووسطيا أي فزيعة فق وكأنه طرفا ثالثا وساوى بين من يرفع الشعارات ويطالب بمصلحة الوطن وبين من هاجم بالعصي على المواطن الآمن وهنا ظهر الخطأ الأول الذي مكن الإعلام الخارجي من إظهار الأردن مثل المشهد المصري يما سمي بواقعة الجمل . وكل من شاهد الخبر سيتهم الحكومة بتنفيذه ، وهذا التصرف سوف يؤدي إلى خروج جماهير بمئات أضعاف ما خرج اليوم لمواجهة البلطجية، فكل متظاهر سيخرج معه أخوته وأهله وعشيرته لحمايته. ما حدث يظهر أن الأمن يتفضل بعدم قمع المظاهرات، ولكنه ينسى دوره بحماية الحاضرين، والمجتمعين الذي نزلوا لقناعتهم بأمن الشارع الأردني، وثقتهم بالصورة التي يجب أن تظل ترتقي بتقبل المعارضة، وأنهم سليمون ، لا يريدون ان يتسببوا بأي أذى سوى رفع صوتهم بمطالب الشائع بعد أن قيدتهم قوانين العرفية والظلام باسم الحاكم الإداري واسم الخوف من المندسين. اخبار البلد استطلعت من شهود عيان من مسيرة وسط العاصمة السلمية أن هناك إصابات وكسور بين المتظاهرين ، جراء الاعتداء بالعصي والحجارة عليهم، وأضاف الشهود أن معظم المعتصمين فوجئوا بالضرب والاعتداء وكان المهاجمون يعرفون من يريدون ضربهم، وقد كسرت قدم الإعلامي موفق محادين.وغيره . وكان الأمن العام يتعامل بلطف من حاملي العصي والحجارة الذين كانوا يختارون أناس بعينهم وهذا يدل على أن العمل مرتب له.ولم يأت بشكل عشوائي. على جميع الأحوال نكتب اليوم لأننا نغار على الأردن وعلى سمعته ونريد أن نخرج بشكل سلمي وهادئ من هذه الفترة المحتقنة، يسود فيها القانون ، وحفظ أمن المعتصم مثله مثل أي مواطن طالما لم يخالف القانون .