رسالـــــــــــة من طفل أردني إلى جلالة الملك عبدالله الثاني في عيد ميلاده التاسع والأربعين

رسالـــــــــــة من طفل أردني إلى جلالة الملك عبدالله الثاني في عيد ميلاده التاسع والأربعين
أخبار البلد -  

رسالـــــــــــة من طفل أردني إلى جلالة الملك عبدالله الثاني في عيد ميلاده التاسع والأربعين

أيمن علي الدولات

 

هذه رسالة كتبها طفل أردني إلى جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين المعظم، ووقعها كل أطفال الأردن بضحكاتهم وطهرهم ورحمتهم وطيبتهم وخطاياهم الصغيرة البريئة.

 سيـــــــدي: في الثلاثين من كانون ثان سنة ألف وتسعمائة واثنتين وستين.. أشرقت شمس الصباح لكنها أبداً لم تكن شمسا عادية بل كانت أكثر ألقاً وتوهجا.. خيوطها الذهبية التي فاضت تحدياً وعناداً رسمت بأحرف من غضب وكلمات من نور حدود مملكة  الخير والحب وكتبت في تاريخ الخالدين قرة عيون الأردنيين.. عبدالله الثاني بن الحسين.. في ذلك اليوم تفتحت شقائق النعمان فوق هاماتنا شموخاً لتنثر لون وفائنا فوق الغيوم في عمان والزرقاء، وعادت طيور السنونو إلى أعشاشها في الكرك والطفيلة ومعان، واخضرت مروج القمح والذرة في جرشَ وعجلونَ وإربدَ.. في ذلك اليوم.. صار طعم الماء أطيب ورائحة الهواء أنقى وملمس حبات التراب أكثر دفئاً وحناناً.. وصارت أعمارنا أغلى!!

واليوم يا سيدي بعد مرور تسع وأربعين عاماً..  ولأنك معنا.. تتفتح أزهار اللوز في السلط  ووادي الريان قبل الأوان، وتطرح أشجار الزيتون في الرمثا طوال أيام السنة، ونقطف شجيراتِ الريحانِ في الشوبكِ ومأدبا متى شئنا، فنحن بدونك يا سيدي وحيدون.. كل لمسةٍ حانيةٍ من يدك الطاهرةٍ تضيف إلى مساحات أحلامنا بقعة، وكل التفاتة منك إلينا تضفي على آمالنا ومضة، وكل ابتسامة منك تغرس في أجسادنا وردة.. ونحن يا سيدي.. حين شفاهنا تردد اسمك ننتشي كما الأرض اليباس تلامسها قطرات الندى وأكثر.. وحين نتغنى به نردده بنبضات أفئدتنا قبل حناجرنا.. ومع أن الموت لا يخشى أحدا.. فنحن لا نخشاه.. ولأنك معنا نذهب حتى إلى الموت....  (مبتسمـــــــــــين)!!

رفقتك أول قصائدنا.. ووجهك أول اكتمال للبدر في وجداننا.. تشكلت من بعده الشهور.. قبلك كانت كل الليالي متشابهة.. ثم جاءت عيناك فأضاءتا عتمة العمر.. فشكراً  لوجودك في الكون.. وشكراً لابتسامتك التي أعادت صناعة الزمان.. وللمستك التي سمحت ببدء مواسم الخير والمطر.. وشكراً للفتتك نحو آلامنا معلنةً تفتح الأزهار..  وشكراً لأنك لملمت ما بقي منا ومن كلماتنا وصنعت جسداً أردنياً واحداً نفاخر العالم بهامته الشامخة، وجمعت ما تفرق من راياتِنا ونصبت منها بيرقاً عربياً أردنياً هاشمياً يطاول عنان السماء، وصهرت ما نملك من سيوفٍ وأشهرت منها سيفاً نجابه بحدﱢه الدنيا وما فيها.. لأنك تعلم يقيناً أنك قطعةٌ من فؤادٍ كلٍّ منا، ومساحةُ الإبصار في مقلة كل منا، وحبةُ عرقٍ تزخر طهراً على جبين كل منا، شكراً لأننا نؤمن -كما إيماننا بالله والوطن- أنك تحبنا كما دوماً أحببناك ونحبك وأكثر!! ومنـــــــــا سلام الله ورحمته وبركاته عليكـــــــم.. وعلى الوطــــــن.. وعلى كل الصادقيـــــن.  

(ayman_dolat@yahoo.com) 

 

شريط الأخبار الدرويش والحفار نسايب انخراط صندوق "أموال الضمان " في "عمرة".. زخم استثماري جديد للمشروع تعرفوا على مجموعة النشامى في كأس العالم 2026 الأردن ودول عربية وإسلامية قلقون من تصريحات إسرائيلية بشأن معبر رفح الزراعة : مهرجان الزيتون الوطني خالٍ من غش الزيت.. ونثمّن جهود الأمن العام بتنظيم الحركة المرورية بدء حفل قرعة كأس العالم 2026 6031 جمعية قائمة بموجب قانون الجمعيات النافذ - تفاصيل الأمير علي يترأس الوفد الأردني في قرعة كأس العالم 2026 في واشنطن الأردن الثالث عربيا في عدد تأشيرات الهجرة إلى أميركا لعام 2024 العثور على جثة داخل منزل في الأزرق.. والقبض على الجاني 164 ألف مركبة دخلت المنطقة الحرة خلال أول 10 أشهر من العام الحالي غرف الصناعة تهنىء بفوز "الصناعة والتجارة والتموين" بجائزة أفضل وزارة عربية مجددا.. خلل تقني يتسبب بتعطل مواقع عالمية على الإنترنت فريق المبيعات في دائرة تطوير الأعمال في المجموعة العربية الأردنية للتأمين يحقق التارجت السنوي كاملاً والشركة تحتفي بإنجازهم عشرات الآلاف يُؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى 3 وفيات وإصابة إثر تسرّب غاز في عمان الجيش: القبض على شخصين حاولا التسلل من الواجهة الشمالية عبيدات: تقليم أشجار الزيتون يلعب دورا كبيرا في تحسين الإنتاج شهيد باقتحام الاحتلال بلدة أودلا جنوبي نابلس الجيش يحبط تهريب مخدرات بواسطة "درون" على الواجهة الغربية