القلم

القلم
أخبار البلد -  

كثيرا ما أتصفح مقالات على الحاسوب، وكثيرا أيضا ما أقراء الكتب الورقية والجرائد، ومعظمها لكتاب مغمورين أو شبه موهوبين كبارا وصغارا من مختلف الأعمار والأقطار، وكلها مكتوبة على الكيبورد وهنا خطرت على ذهني فكرة، هل يأتي فعلا اليوم الذي تختفي فيه الأقلام التقليدية والتي نعرفها؟ . وهنا أقول واكرر القلم أشرف أدوات الكتابة وأعلاها رتبةً، ويؤكد ذلك الشرف أن الله تعالى أقسم به قائلاً "وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ" نعم كم لهذه الأداة الصغيرة من حب كبير في قلبي ..كم تحمل عني ذاك العبء الكبير الذي ينهك داخلي كم شاركني إحساسي كم ألزم الآخرين احترامي واحترام فكري وكم وكم، احبك قلمي، يتحرك بحركات انسيابية رومانسية كالعزف على أوتار القيثارة، ناشرا لحنا عذبا كلاسيكيا، فللقلم فلسفة خاصة لا يعرفها ولا يتقنها إلا من يعرف ما هو القلم وكيف يحترم القلم وكيف يقدر القلم فاحترامه يعني احترام الآخرين بان لا نجعله أداة للتجريح والقساوة وتسخيره لنشر المحبة والسلام والرشد والموعظة، في زمن مضى كان للقلم قيمة، ولعمله تعظيم، ولجهوده إبراز، ولما يخط تقديس، فبه نبغ كتاب، وبه خاض أدباء معاركهم. في ذاك الزمان قُدس القلم، فكان نتاجه من القلب مقرب، وإلى الحس أمتع، عرف أهله أن القلم ثمين، وجهده عزيز فأبوا أن يجعلوه للسوقة والرعاع، فصانوه وحموه ودافعوا عنه، فأرتفع به الجيل، وأحب الناس القراءة، وفرحوا بكل جديد. لم يتجرأ أحد على أن يدخل إلى هذا المسار إلا متسلحاً، وسلاحه يفوق أو يوازي منافسيه، أو كان يصول ويجول حوله، ولذا لا ترى أسما إلا له وزنه، ولا رسماً إلا له ثقله. في الحقبة الماضية من التاريخ كان للكلمة معنى، وللكتابة متعة، وللقصة شوق، وللرواية حنين، وللقصيدة روعة، كنا نفرح بالكتاب لما نراه باسم أحد من هؤلاء العظماء، ولأجلهم كنا إلى الكتب متابعين، وللمقالات فرحين. ما الذي جرى ؟ أصبح القلم مبتذلاً لكل من هب ودب، والكتابة للجميع ميدان يتسابق فيه، فأصبحت المكتبات تمطرنا بكل غث وسمين وما أكثر الغث، ضعف الأدب فأصبح كلاماً مرصوصاً ركيكا، وعبارات جوفاء بلا حس، وأصبح الشعر مبتذلاً لا روح فيه، وملت الأنفس من هذا الغثاء، بالأمس زمن واليوم زمن. مات الأدب، وذهب الكتاب، وأصبحوا أسطورة، ولم يبقى سوى الرعاع. أبكي زمناً مضى، أبكي عصراً أنقضى، أبكيها وأندبها لِما رأت عيني وسمعت أذني، أبكيها و أنعيها لعل سامع لي يحيها، يحيي لنا الحس، يحيي لنا العبارة، يحيي لنا الكلمة. آه يا زمن اليراع.

شريط الأخبار الأرصاد: أمطار غزيرة ورياح قوية وتحذيرات من تشكل السيول الحوثي: أي وجود إسرائيلي في أرض الصومال يُعتبر «هدفاً عسكرياً» الأمن العام يحذر من الهطول المطري الشديد وتشكل السيول تطبيق "حكيمي" يتخطى 900 ألف مستخدم ويوصل الأدوية لـ 145 ألفا وفاة أربعيني في منزله... الأمن العام: رغم التحذيرات المتعدّدة والمتتالية ما زال البعض يسيء استخدام وسائل التدفئة الكرك... غزارة الأمطار أدت إلى انهيار جزء من المدينة القديمة وجزء من سور القلعة بحضور مدير المخابرات ... الصفدي يلتقي الشيخ لبحث تطورات المنطقة الأرصاد الجوية: الموسم المطري جيد ونسبة الهطولات المحققة وصلت لـ27% سدود مائية امتلأت بالكامل بعد الهطولات المطرية آخر مستجدات تأخير دوام المدارس والجامعات نظرًا للأحوال الجوية السائدة "المستشفيات الخاصة": نمو السياحة العلاجية بنسبة 4% نقابة المحروقات تدعو للتعامل مع صهاريج الديزل المرخصة وتحذر من الغش اللواء الحنيطي: إسناد جوي وناري فاعل لحماية الحدود وتدمير الأهداف المعادية وزارة التربية: امتحانات "تكميلية التوجيهي" مستمرة في موعدها الأرصاد الجوية: غور الصافي حقق موسمه المطري كاملا النقابة العامة لاستقدام العاملين في المنازل من غير الأردنيين ينعون والد مدير مديرية العاملين في المنازل بوزارة العمل مبدأ الرحامنة اغلق مناهل صرف مياه الأمطار.. تحويل "مالك محل" للمدعي العام بإربد مديرية تربية الزرقاء الأولى تتسلم 4 مدارس جديدة عام 2026 جامعة مؤتة تقرر تحويل دوام الطلبة للتعليم عن بعد غدا الاثنين 16 اصابة جراء المدافئ في الأردن خلال 24 ساعة