أخبار البلد -
شهد الائتلاف السوري المعارض بوادر انهيار تام بعد تقديم 40 عضوا على الاقل استقالاتهم بشكل خطي من عضوية الائتلاف وذلك بعد ساعات من انتخاب احمد الجربا رئيسا له الذي فاز متقدما على منافسه رئيس الحكومة السورية السابق رياض حجاب، ارفع المسؤولين المنشقين عن نظام الرئيس بشار الاسد، بـ13 صوتا.
وقال عضو الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية عن الحركة التركمانية زياد حسن أن 40 عضوا على الأقل في الائتلاف، وهو من بينهم، قدموا استقالاتهم بشكل خطي من عضوية الائتلاف، وذلك لعدة أسباب، موضحا ان المستقيلين سيتلون بيانا بهذا الخصوص الثلاثاء.
وأكد حسن، في تصريحات خاصة بالأناضول أن المنسحبين يمثلون كلا من الحركة التركمانية، ومنتدى رجال الأعمال، والمجالس المحلية، والمجلس الأعلى لقيادة الثورة، وأعضاء من هيئة الأركان، فضلا عن عدد من الشخصيات الوطنية.
وأوضح حسن، أن أسباب استقالته هي، "بعد الائتلاف عن الشارع الثوري، والانفصال عن واقع الشعب في الداخل السوري، إضافة إلى المشكلة البنيوية في الائتلاف، والمتمثلة بسيطرة فئات معينة، بعضها بعيد كل البعد عن الثورة، وعن تطلعات الثوار السوريين”.
وأضاف حسن أيضا أن أسباب الاستقالة هي "عدم وجود أفق لأي انفراج امام ما يعانيه الائتلاف من مشكلات بوجود القيادة الحالية”، لافتا إلى أن "هناك مشروع عام يسود بلدان الربيع العربي والمنطقة برمتها، ويتلخص هذا المشروع بالقضاء على التيارات الوطنية الراغبة بالقضاء على الديكتاتورية، وتحقيق التنمية في البلاد”.
ومضى حسن قائلا "نرى في الحركة التركمانية بأن الائتلاف يسير باتجاه خدمة هذا المشروع المعادي لأمتنا جمعاء، وذلك عبر مسرحية ما يسمى بـ (جنيف2).”
وأشار إلى أنه "كان لديه بصيص من الأمل لتعديل هذه التوجهات، ولكن بعد العديد من المحاولات التي قام بها مع زملائه المستقيلين، وجدوا أنا الفساد المستشري، والانفصال الشديد عن الواقع لا يمكن معالجته وترميمه، مما جعله يؤثر الانسحاب مع زملائه بعد الاستشارة معهم”.
وأفاد حسن أنه "لا بد للقوى المجاهدة أن تبادر بسرعة لتشكّل المظلة السياسية التي تمثلها بحق، وليعلنوا برامجهم السياسية ويعملوا على تحقيقها”، لافتا إلى أنهم في الحركة "مستمرون بخدمة الثورة السورية أينما كانوا، وبأي طريقةٍ كانت، فالثورة السورية حلم العمر، وهي مشروع أمة تتشوق لرؤية فجرها السعيد، أكثر من مليار و نصف من المؤمنين في كل أصقاع الأرض”. على حد تعبيره.
وكانت مصادر في الإئتلاف الوطني قد أوضحت في وقت سابق اليوم، أن عضو الائتلاف كمال اللبواني، قدم استقالته للهيئة العامة، لأن الائتلاف لم يعد يتجاوب مع ثوابت الثورة السورية، على حد تعبيره، وهذه ليست المرة الأولى التي يقدم فيها اللبواني استقالته من الائتلاف.
وكان اللبواني قد أبدى اعتراضه مع مجموعة من الأعضاء على اتفاق الهيئة السياسية مع المجلس الكردي قبل أشهر، معتبرا أن بنود الاتفاق من الأمور التي يقررها الشعب السوري عقب إسقاط النظام.
وشهدت الانتخابات منافسة كبيرة جدا بين المرشحين، تمكن الجربا من حسمها على حساب حجاب، الذي دخل الائتلاف صباح الاثنين، فيما سادت حالة من الاستقطاب بين فرقاء الائتلاف ومختلف فصائله.
ومن ناحية أخرى فاز بمنصب نائب الرئيس كل من، عبد الحكيم بشار، ونورا الأمير، وفاروق طيفور، فيما لم يحسم منصب الأمين العام الذي ترشح له الأمين العام السابق مصطفى الصباغ، والأمين الحالي بدر جاموس.
وحصل الصباغ على 59 صوتا، فيما حصل جاموس على 57، وبالتالي لم يحقق أي منهما أغلبية 50+1، لتعيد الأمانة العامة الانتخاب مرة أخرى في دور ثاني.
وشارك في التصويت 120 عضوا من أصل 121 يشكلون الأمانة العامة للائتلاف، حضر منهم 98 عضوا، فيما صوت الباقون عبر وسائل اتصال أخرى، أو من خلال التوكيل.
ومن جهته قال هشام مروة، عضو الأمانة العامة للمجلس الوطني السوري الذي يسيطر الاخوان المسلمين على نسبة كبيرة من اعضائه، إن المجلس جدد قراره برفض المشاركة في مؤتمر "جنيف 2″، بسبب "الظروف التي لم تحقق المحددات والمناخات” التي طالب بها المجلس الوطني، والائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية.