نحن ابناء هذا البلد ابناء الحراثين كما يحلو لنا ان يطلق علينا وبمزاجنا وليس فرضا علينا منعا لسوء الفهم ... لم نعتد مثل هذه القوائمالتي تطل علينا بين الحين والآخر تاره معلنة الولاء وتارة اخرى تنشر غسيلنا على حبال قنوات فضائيه تحمل السم في انيابها متربصه في هذا البلد الذي امضينا السنوات والأيام والليالي بحلوها ومرها في بنائه لبنة لبنة من عرق جبيننا وجهد آباؤنا واجدادنا نحارب على عدة جبهات حيث كنا في ميادين الحروب الرجال الرجال وكنا في الداخل المحاربين العنيدين في وجه الفساد والمفسدين والكاظمين الغيظ في سبيل ابقاء وجه الأردن ناصعا نقيا وتحملنا شغف العيش وذقنا مرارة الفقر وعانا اولادنا من مرارة البطاله ودفعنا الثمن غاليا ونحن نرى بأم اعيننا فسادا رائحته تزكم الأنوف وتغولا على اموالنا وتفريطا بحقوقنا .... اتريدون ان تعرفوا اين الأنتماء الحقيقي صدقوني سترونه في وجه طفل حافي القدمين يمشي يوميا مسافات طويله لتحصيل العلم في مدرسه لايوجد بها ابواب وشبابيك في هذا البرد القارص وصدقوني سترونه في ملامح طالب جامعي يدرس فصلا ويؤجل فصلا ليعمل في احد المطاعم او غيرها ليقوم بتجميع اقساط الفصل الثاني بعد ما جعل الفاسدون لدينا من مهنة التعليم تجارة رائجه وصدقوني انكم سترونه من خلال حبات العرق المتساقطه على جبين عمال مصانعنا اللذين يصلون الليل بالنهار من اجل تأمين لقمة العيش الكريمه ومن ضمن منظومه للأجور لا تسمن ولا تغني من جوع , وصدقوني سترون الأنتماء الحقيقي في وجوه قطاع كبير من معلمينا القائمين على تلقين اولادنا حب الوطن ومعنى الأنتماء وهم ينشدون في طابور الصباح .... عاش المليك ..... مقابل ملاليم بالكاد تسد الرمق , كفانا استهتارا وكفانا نفاقا فمشاكلنا كثيره وهذا وقت العمل , اعملوا على اعادة اموالنا المنهوبه اعيدوا الينا شركاتنا ومصانعنا التي بيعت بارخص الأثمان كونوا عونا لجلالة الملك بالكلمه الصادقه والعمل الجاد ونكران الذات ليمضي بنا الى بر الأمان في هذه اللحظات الدقيقه فالعيون مفتوحه علينا ونحن مستهدفين واحوالنا لاتسر عدوا ولا صديق والوقت من ذهب ولا تنسوا ان رغيف الخبز هو من أشعل النار حولنا .... اللهم اني قد بلغت ...
