كما هي جبال الوطن راسخة منذ الأزل هو الولاء والانتماء كذلك, فقد رضعناه من حرائر الوطن وتربينا عليه في مدارس الإباء عهدا وولاء للعرش الهاشمي من معين لا ينضب ,نغترف منه كلما انبلج فجر وننام على مثله كلما أدبر غسق نتنسمه مع كل ذرة هواء نشتم عبقها , كل جارحة منا تقول هذا وكل نبضة خافق لها مثل ذلك .
هذا الوطن وقيادته التي لم نعرف ولن نعرف غيرهما لأنه ولأنهم ما بخلوا علينا بشيء فكان وكانوا لنا على الدوام السراج المنير الذي به نهتدي ,لن نكون ناكري جميل ولن نقلب المجن فالوفاء ديدننا على الدوام .
الوطن وقيادته لا يتحملون وزر أناس جعلوا من الوطن بقرة حلوب فمصوا ضرعها وحتى العظم لم يسلم حين التهموا اللحم, لكن الوطن بكم سيدي سيبقى بخير لأنكم رأس المال .فانتم تألمون كما نألم ,هذا الوطن الذي لازال يقدم لنا كل شيء وقيادته لا تترك وقتا لها إلا جعلت لمواطنه منه نصيب
أي خطيئة نرتكبها حين نرد الجميل بالجحود والنكران وحاشى لله ان يكون فليس مثل ذلك من شيمنا وما دار بالخلد مثل ذلك لان العقل وفكرة والقلب وما يضمره للوطن وللعرش الهاشمي ومادون ذلك لا نتوانى أن نقول فيه ما يستحق لان حكومات كثيرة متعاقبة نخر الفساد عبابها وكلما جاءت واحده لعنت من سبقتها أما آن الأوان للأمر أن يستقيم ونجد من قلبه على الوطن كما قائده فكل حكومة ولها حكاية مع الفساد الذي نسمع جعجعة للقضاء عليه ولا نرى اثر لطحنه .
مولاي :
وطننا وقيادته عنوان كبريا وشموخ يكنون كل المحبة لمواطنيه , فكيف لنا ان لا نبادل هذا بذاك ,لهذا سنبقى له ولكم جند أوفياء نذود عن الوطن بالغالي والنفيس ونفدي قيادته بالمهج والأرواح .
نقول كل هذا لا من اجل تجديد ذلك فالثابت لا يتجدد ,فحبكم وحب الوطن من الثوابت التي لا تخضع لمقاييس العصر لأنها اكبر من تلك المقاييس , لكن ما دفعنا لمثل ذلك خروج نفرا من بين ظهرانينا يذكرنا بالتجارب من حولنا ,أين هذا من ذاك فتلك التجارب غابت فيها القيادات عن شعوبها فكان لها ما كان ,لكن أمرنا يختلف فشتان بين ثراه وثرياه وانتم الثريا فنحن والقيادة في بوتقة واحده فهي لنا على الدوام ما بخلت علينا في صغيرة وكبيرة أن وصل إليها الأمر ونحن نبادلها الحب بمثله وأكثر من ذاك لا نبخل به وان كنا نتمنى على الحكومات أن تحذو حذو القائد وتكن للوطن لا علية ,
لم أرى يوما قيادة في بقاع الدنيا شرقها وغربها تتحسس أوجاع الناس في قراها البعيدة وإحياء مدنها الفقيرة يفعلون كما تفعلون ,هذا الأمر الذي صعب على الحكومات المتعاقبة ان تشعر به فكنتم السباقين لوضع اليد على الجراح فضمدتموها حين لم يلتفت غيركم لذلك فكنم لها البلسم الشافي .
مولاي :
لدي الكثير الكثير لكنه قليل في حضرتكم لأننا حين ننظر بعين واحده نجد أنكم كلكم عيون صوب همنا فكيف لنا ان نوفيكم صنيعكم هذا .
سيبقى الوطن ابد الدهر راياته خفاقة بكم وسنبقى الجند الأوفياء ماحيينا وسيدحر الله العاديات عنه فالباري لن يخذل من كانت هموم شعبة تسبق همومه لهذا كله سيكون السداد حليفكم وفقكم الله لما فيه خير لبلاد والعباد وحماكم لتبقون حماة الحمى ...انه نعم المجيب
العقيد المتقاعد علي دعسان الهقيش