المهندس ناجح شنيكات -
بأختصار بعيدا عن سياسة التلميع والتبييض والفزعة : الدعوه لانشاء وزارة اختصاصها الطواريء والكوارث الطبيعية !!!
بين حين واخر نسمع من الاشياء الغريبة ما يشعرنا اننا دولة حديثة جدا بدأت قبل ايام بينما العمر الزمني لبلدنا الاردن اكثر بكثير وليس بقليل , فكثير من بلدان العالم لم يتجاوز عمرها الزمني الخمسين عاما ولكن تلك الدول تملك من الامكانات ما لاتملكه دول عمرها اكثر بكثير , لن نتحدث عن الفساد والمفسدين وما حملونا من تداعيات مازال الكل يعاني منها لغاية الان ولكن الاهم هو ما سيئول اليه الوضع ان بقينا هكذا مستقبلا, الاختصاص هو اهم الميزات التي تميز المجتمعات الحضارية هذه الايام لذلك يجب علينا التركيز على اعادة بلورة الخطى والتصورات المستقبلية والمباشرة بخلق الافاق لتسهيل ذلك , ففي بعض دول العالم يوجد وزارات تختص بما يعتبر اوامر غير محسوبة ومدروسة بدقة مثل الزلازل والكوارث الطبيعية الناتجة بعيدا عن مخططات البشر , لذلك تبرز الحاجة هذه الايام وان كانت مفقودة سابقا لانشاء منظومة يتطلع اليها المواطن مباشرة عن حلول للكوارث الطبيعية التي تقع بالبلاد وذلك لان المواطن هو عادة ما يتحمل تبعات الكوارث مثل الزلازل والاعاصير والثلوج العارمة القوية , هذه المنظومة يجب ان تتوفر لديها جميع الوسائل الضرورية من معدات ومنشئات تعمل سويا للتقليل من حجم الكارثة على الارض والانسان والحيوان والنبات , اما ان نبقى ننتظر ونتسائل عن الحلول بوقت حدوث الكوارث ولانعلم من هي الجهة المخولة وبالتالي نعمل بنظاام الفزعة من هنا وهناك وكأننا ما زلنا بالعصور القديمة عندها ستصبح المسؤولية مجردة من الالتزام الحقيقي وسيكثر جلد الذات والاخرين باستمرار مما يولد حالة من عدم الاستقرار بمعنويات المواطن اينما كان , فحقيقة وجود وزارة تعني بالازمات والكوارث الطبيعية وغيرها لهو مظهر حضاري فلبرما نسبق الاخرين به من خلال التركيز على التقليل من تبعات الكوارث على المواطن , هذه الوزارة مختصة بفتح الطرق والتقليل من حجم المعاناه للمواطنين بوقت الكوارث فقط كما وتقوم ببرامج تثقيفية في المحافظات لتوعية المواطن عند حدوث اي من الازمات الغير متوقعة وايضا تعمل كوادرها على تقليل النتائج السلبية للفيضانا والسيول على الارض والمنشئات والانسان والنبات والحيوان , هذه الوزارة ايضا تختص بشؤون البيئة ومعالجة التداعيات السلبية لذلك اما ان تدمج بها وزارة البيئة اويتم الاستعاظة بها عن ذلك , ففي اوقات السلم تكون هذه الوزارة تعني بالشأن الانساني وخدمة المجتمعات المحلية ايضا ولذلك يكون قربها من الارض والانسان مما يمكننا مستقبلا من ادراج مسؤوليات وزارة التنمية الاجتماعية ضمن مسؤولياتها وبالتالي التقليل من حجم الوزارات داخل البلاد , والحد من التلاعب والتسيب الاداري والمالي ,فعندما تولد هذه الوزارة بكافة معداتها وبرامجها الوظيفية والتعليمية والتثقيفية تولد الحلول لكثير من الازمات والكوارث على حد سواء , فنحن لانريد ان نبقى ننتظر وقت الازمات والكوارث ولانعلم من هي الجهة المختصة بخلق الحلول ............. والسلام
nshnaikat@yahoo.com