أسقط أهلنا في النقب الفلسطيني المحتل، مشروع "برافر”العنصري الاستئصالي، بتدمير "36”قرية ، وتهجير اهلها ومصادرة "800”الف دونم، واجبروا نتنياهو وعصابته على سحب هذا المشروع من الكنيست الصهيوني، وقد أيقن بان تداعيات انتفاضة العرب في فلسطين المحتلة عام48 ، ستكون خطيرة جدا، اذا ما استمرت على الكيان الصهيوني ، بعد ان عرته امام العالم ... ككيان عنصري فاشي لا يعترف بالاخر، وبعد ان وحدت ابناء الشعب الفلسطيني .. صفا واحدا امام خطر حقيقي يتهددهم ، ويمثل مشروع بريفر الحلقة الاولى من هذا الخطر القائم على التهجير والترانسفير.
لقد ايقن اهلنا في النقب الفلسطيني ان تنفيذ المشروع المذكور يعني نكبة ثانية على غرار نكبة 48، في ظل استمرار النهج الصهيوني الاستئصالي القائم على تهجير الشعب الفلسطيني ، واقامة مستعمرات صهيونية على انقاض قراه ومدنه المدمرة.
وهذا ما لخصه بيان الحراك الشبابي الفلسطيني " سقط مشروع برافر لاننا خضنا التحدي بشراسة ، نزلنا الى الشوارع، وتصدينا بشحاعة وتفان لقمع الشرطة ، وبطش السلطات الاسرائيلية، ان تظاهرات 15 تموز، والاول من آب ، و30 تشرين الثاني .. أكدت للعالم ان لا مكان لتطبيق مخطط برافر، وأن شعبنا سيمنع تهجير أهلنا في النقب، وهدم قراهم مهما بلغ الثمن " السفير اللبنانية 13الجاري.
سقوط مشروع برافر الفاشي يؤكد أن وحدة الشعب الفلسطيني ،وصموده وتصديه للاحتلال ومشاريعه بقوة وصلابة، كفيلة بتحقيق الانتصار ، وكفيلة باجبار سلطة الاحتلال على احترام ارادة هذا الشعب ،وحقه في الحياة وتقرير المصير..
لقد جاء هذا الانتصار بمثابة رسالة الى الاشقاء في غزة والضفة الغربية والشتات... بان ينسوا خلافاتهم، ويتحدوا صفا واحدا، وفي خندق واحد.. كسبيل وحيد لافشال مشاريع العدو ، التي وصلت الى مرحلة تهويد القدس والمسجد الاقصى المبارك. والعمل على اقتسامه مع المسلمين :زمانيا ومكانيا ، بعد قرار الكنيست الصهيوني السماح لليهود بزيارته متى يشاؤون.
ليس سرا ان العدو الصهيوني يستغل الخلافات الفلسطينية لتكريس الامر الواقع ، من خلال الاستيطان والتهويد، وان لا طريق للجم هذا العدوان الا بكنس هذا الخلافات وانجاز المصالحة الحقيقية ، والعودة للمقاومة كلغة وحيدة يفهمها العدو ولا يفهم غيرها .
لا ندري ماذا يحمل كيري في زيارته العاشرة للمنطقة ، وماذا عرض على الرئيس الفلسطيني ، ولكننا- وان كنا لا نعرف التفاصيل ، والتي يحرص الطرفان على اعتبارها اسرارا – الا اننا وبحكم التجربة، وموقع اميركا من الصراع نعرف حقيقة ان كيري لا يحمل خيرا للشعب الفلسطيني ، وانه يستغل الظروف الفلسطينية والعربية للضغط على قيادة السلطة ، واجبارها على قبول الشروط والاملاءات الصهيونية .
باختصار... انتصار ارادة شعبنا الفلسطيني في النقب ، تعطينا الامل والتفاؤل ،بان هذا الشعب قادر على تحقيق الانتصار ، وقادر على هزيمة المشروع الصهيوني.