أخبار البلد
حذرت النقابات المهنية من مخاطر تنفيذ مشروع ناقل البحرين على الأردن.
واعتبر رئيس مجلس النقباء نقيب المهندسين عبدالله عبيدات أن المشروع الذي جرى التوقيع على تنفيذ المرحلة الاولى منه بين الاردن وفلسطين و"اسرائيل" أمس يصب في صالح الاحتلال الاسرائيلي.
وابدى عبيدات استغرابه من تهميش الحكومة لمجلس النواب وعدم اطلاعه على تفاصيل المشروع ومذكرة التفاهم التي تم توقيعها.
وحمل وزارة المياة والري وسلطة وادي الاردن المسؤولية عن المخاطر التي يحملها المشروع في ثناياه، ومنها البيئية، مؤكدا أن المشروع يصب في صالح الاحتلال الاسرائيلي الذي يسعى الى احياء مناطق النقب بعد ان يتم تهجير اهلها منها من خلال مشروع برافر سيء الذكر.
وشدد عبيدات على أن النقابات المهنية ستعتبر كل من يتعامل مع هذا المشروع مطبعا مع العدو الصهيوني.
واشار الى ان مبررات المشروع والتي تركز على انقاذ البحر الميت وتوفير مياه الشرب، كان من الممكن تحقيقها دون اللجوء لمشروع الناقل في حال توقف الاحتلال الاسرائيلي عن سرقة مياه نهر الاردن والمياه الجوفية التي تغذيه وغيرها والتي ادى انحسارها الى تراجع منسوب البحر الميت.
وبين عبيدات أن المشروع مرتبط بتنفيذ مشروع النووي الاردني وأن اصرار الحكومة على اقامته رغم المعارضة الواسعة لهما دليل على وجود غموض في اقامة المشروعين.
من جانب آخر، قالت صحيفة معاريف " الإسرائيلية" اليوم عن خبراء إسرائيليين آراءهم حول مذكرة التفاهم الأردنية الفلسطينية الإسرائيلية التي وقعت أمس لتنفيذ المرحلة الأولى من مشروع ناقل البحرين (الأحمر-الميت).
وقال الخبراء، بحسب الصحيفة، "إن قناة البحرين، لن تنقذ البحر الميت، وإنما ستؤخر جفافه بقليل.
وحذروا من أن تمرير المياه على مسافة 180 كيلومترا، من شأنه أن يؤدي إلى تفشي بكتيريات، وحتى مستنقعات صغيرة، إضافة إلى احتمال تكلس داخلي للأنبوب.
وبينت أن البحر الميت يفقد سنويا نحو مليار متر مكعب من المياه، وينخفض مستواها بنحو 1,1 متر سنويا، في حين أن القناة من شأنها أن تضخ 100 مليون متر مكعب سنويا، وهذه كمية صغيرة ومتواضعة، ما يعني أنها ستقلص الانخفاض السنوي لمستوى البحر الميت بنحو 10 سنتمترات.
وأضافت الصحيفة، نقلا عن الخبراء وجهات بيئية إسرائيلية، أن تمرير المياه على طول هذه المسافة، من شأنه أن يؤدي إلى تفشي بكتيريات ليست جيدة للبيئة، إضافة إلى احتمال نشوء مستنقعات صغيرة حمراء اللون، وأيضا حدوث تكلس في داخل القناة، ما يؤثر على جودة المياه التي ستضخ للبحر الميت.
ورد وزير التعاون الإقليمي الإسرائيلي سلفان شالوم، ومستشاروه على رأي الخبراء بالقول، إن القناة ستكون نموذجية في المرحلة الأولى، وإذا كان كل شيء وفق التوقعات الايجابية، ولم تنشأ أي اضرار فلن يكون مانع من زيادة ضخ المياه مستقبلا أكثر إلى البحر الميت.
وقال شالوم، إن القناة ستكون نموذجية في المرحلة الأولى، وفي حال نجاحها، فلا مانع من ضخ المزيد من المياه إلى البحر الميت.
يذكر أن الأردن وفلسطين وإسرائيل وقعوا أمس في واشنطن مذكرة تفاهم لتنفيذ المرحلة الأولى من مشروع ناقل البحر الأحمر – الميت، الذي يعد أحد أهم المشاريع المائية الاستراتيجية الحيوية للمملكة.