أخبار البلد
تناقلت بعض المواقع الإخبارية الإلكترونية أن رئيس الوزراء الدكتور عبدالله النسور، تفضل مشكوراً بقراءة الفاتحة في جلسة مجلس النواب اليوم على روح "شهيدة الفجر" طالبة "آل البيت" نور العوضات، التي قتلتها يد الغدر يوم الثلاثاء الماضي.
ولعلّ النسور كان يتوقع أن يحتفي الإعلام بهذا الموقف العظيم، وربما استشعر أثناء قراءته الفاتحة مكانة هذه السورة بين سور القرآن الكريم، وقال في نفسه: طالما أن من أسماء الفاتحة "الشافية" و"الكافية" فلا بد أن في قراءتها شفاءً من المعاناة التي أوقعتها الجريمة النكراء في قلوب الطيبين من أبناء هذا البلد، وفي تلاوتها الكفاية عن القيام بأي واجب آخر!!
عشيرة "نور العوضات" أبدت استهجانها اليوم عدم تقديم النسور لواجب العزاء في ابنتهم طالبة الشريعة، وهتف أبناؤها أثناء "مشروع" العطوة الذي لم يكتمل: "وينو عبدالله النسور؟"!!
ألهذا الحد وصل الاستهتار بدماء الأبرياء في بلدي؟! ألا يستحق المكلومون من ذوي نور كلمة تطمين حازمة من رئيس وزراء يزعم أن الأمر بيده؛ يقول فيها إن الجاني سينال عقابه بلا هوادة، وإن سيف العدل سيُسلَّط على رقبة القاتل بغض النظر عن العشيرة التي ينتسب إليها؟
ولا أدري! هل يستشعر رئيس الوزراء "بطل التوقيت الصيفي في الشتاء" الاحتقان الشديد الذي يؤزّ أهالي المغدورة إلى الانفجار في لحظة، وهم يعتصمون بالحكمة والتعقل، لعلهم يسمعون كلمة تطمئن خواطرهم، وتبرّد ناراً تشتعل في قلوبهم؟!
ولا أدري! هم يهمّ النسور أن يكسر قرون فتنة تلقي بظلالها شيئاً فشيئاً على بلادٍ تعاني من فاسدين يريدون إيقاد شعلة الشقاق في حقل من القمح سريع الاشتعال؟!
يحق لك يا "النسور" أن تكتفي بتمتمة لعلها تكون "الفاتحة"؛ لأنك تيقنت أنك خلفت وراءك شعباً يعاني من سلبية قاتلة، فرّقت كلمته، وأقعدته عن المطالبة بحقه، وجرأت عليه مزيداً من المستبدين والفاسدين!!
هنيئاً لك يا "النسور" فعندك شعبٌ يبدع كثيراً في لوك الكلام الفارغ، ونقل الروايات المتنوعة لقصة فتاة قُتلت بدم بارد، وبطريقة قاسية؛ ولكنه أكثر الخلق تقاعساً عن نصرة المظلوم، وألجأهم إلى فراش النوم حينما يستغيث مكلوم!!
استريحي يا "نور"، فلقد قرأ عليك النسور فاتحة الكتاب، وقال الشعب: آمين!!