رسالة
لدولة الرئيس معروف البخيت
لا تتعجل دولتك بتشكيل حكومتك فسيكون مصيرها كسابقتها ولن تأتي بجديد لا في وجوه الوزراء ولا مؤهلاتهم ولا في برنامجك الذي ستطرحه فجميعها مرفوضة سلفا العلة في الوزراء وبرامجهم .. وعدم تقيم أدائهم أو محاسبتهم عن تقصيرهم ... فمنهم ما عرفناه وعرفنا عجزه وفشله ومنهم خرج ليحمل لقب معالي ويرحل دون أن يترك أي اثر ... لقد نفخت الامتيازات وخلال العشر سنوات الأخيرة أناسا ما حلموا بما هم فيه وجعلت في الأردن طبقة من البرجوازيين الجدد حصلوا على لقب معالي هبة ومصلحة واسترضاء ومحسوبية ، بنوا القصور بملاين الشعب لا لمصلحة الوطن لقد أثرت جحافل المنتفعين وأصبحوا يشكلون حالة غريبة على الاردنين في مواكبهم واستعراضهم في المناسبات العامة إلى درجة ترفع صاحب المعالي عن اقرب الناس إليه وشكلوا حالة كراهية لدى كل أردني .. مهماتهم ألان ممثلين في الجاهات والعطوات والصلحات ونفتقدهم قادة حقيقيين في محافظاتهم أو وطنهم... أصبح الوزير يتجنب الوقوف أمام محتاج وأصبح عاجزا عن تطوير وزارته بل يعد أيام فيها لينهب منها وبواسطتها ما يسد جوعه المزمن.
دولة الرئيس لا تمتلك عصا سحرية لتخرج الأردن مما هو فيه كل ما ارجوه أن تكون أولى أولوياتك الدعوة لمؤتمر وطني تدعي له كافة الفعاليات السياسية والشعبية ومؤسسات المجتمع المحلي والشخصيات المستقلة والخلوص إلى لجنة ممثلة لهذه القوى مع لجان مساعدة في المحافظات لتضع مع دولتكم وفريقكم الوزاري خطة عمل تحدد فيها الأولويات مع إعطاء الرئيس كامل الصلاحيات لاتخاذ القرارات اللازمة وبصورة تحفظ للأردن كامل حقوقه في أن يكون سيدا ضمن مؤسسات ذات رؤى وتوجهات مدروسة ومحسوبة نابذين منذ البدء كل المؤسسات والهيئات التي شكلت لتنفيعة فلان أو علان وناهبي المال العام بداء من المؤسسات المنبثقة عن الديوان الملكي ونهاية في الجمعيات التنفيعه للإفراد المتعيشين على الغش والخداع ...والعمل ضمن مقدراتنا بوقف النزيف العالي في مقدرات الوطن لكل صور البذخ و الهدر الغير مبرر والحد من التوسع في مؤسستنا العسكرية والأمنية فنحن في بلد يتسم أهله بالتسامح والمحبة فلتكن المحبة رائدنا ... سيدي لنستمع لبعضنا البعض ولنحترم أراء من يغارون على الأردن أرضا وإنسانا .
خالد احمد الضمور