حملة المياه وهيبة الدولة!

حملة المياه وهيبة الدولة!
أخبار البلد -  

على هامش الأرقام الكبيرة لحجم سرقات المياه "العامة" ومخالفات الآبار، والتي تحدث عنها وزير المياه حازم الناصر أول من أمس، جاء نشر "تسريبة" صحفية، بصورة متواضعة في زوايا "زواريب" و"كواليس" في الصحف، حول تعرض الوزير الناصر لضغوط وتهديدات، لثنيه عن مواصلة الحملة على الآبار المخالفة!وزير المياه تحدث عن خطورة وحجم الخسائر في قضية الاعتداء على المياه الجوفية؛ إذ تستنزف هذه الآبار المخالفة بين 50 إلى 100 مليون متر مكعب سنويا، أي بما يوازي إنتاج مشروع الديسي سنويا! وقدر الناصر قيمة هذه المياه بما يتراوح بين 20 إلى 25 مليون دينار.قد تكون البداية الصحيحة لاختصار كل قصة الآبار المخالفة، واستباحة الحقوق العامة في قطاع حيوي كالمياه الجوفية، هي في مضمون هذه التسريبة الصحفية المقتضبة، والذي يعكس بصورة جلية إحدى أهم أزمات الأردن الرئيسة اليوم، وهي التي تتعلق بتراجع هيبة الدولة والقانون، واستمراء القفز عنه، وسط تواطؤ العديد من المسؤولين والمكلفين بإنفاذ القانون، بالتغاضي عن حجم الاختراقات له، وتمرير الاعتداء على الحقوق العامة وأموال الدولة.أن يصل الأمر بمخترقي القانون، وتحديدا من قبل المعتدين على المياه الجوفية والمتاجرين بها بصورة غير قانونية، حد تهديد وزير يحرص على الالتزام بتطبيق القانون، ووقف المخالفات على حقوق الأردنيين في المياه، فهذا، من جهة، مؤشر على المنحدر الذي وصلته هيبة الدولة والقانون، ومؤشر، من جهة أخرى، على انتشار ثقافة خرق القانون والتعدي على الأموال العامة، مع الإيمان بعدم وجود محاسبة ولا إرادة رسمية بالتصدي لذلك.ما عزز هذه الثقافة أساسا هو فساد المسؤول وتورطه أحيانا في اختراقات القانون، أو، وهو الأغلب والأساس، تواطؤ المسؤول وتهربه من مسؤولياته، وعدم تحمله لهذه المسؤوليات، واختياره الابتعاد عن "وجع الراس"، ولتذهب الحقوق والقانون إلى الجحيم!ليس الاعتداء على المياه الجوفية ومياه السلطة هو الوجه الوحيد لاختراق هيبة الدولة والقانون، على أهميته وأولويته؛ إذ القضية تتعدى ذلك إلى أوجه كثيرة، منها الاعتداء على خطوط الكهرباء والاستخدام غير المشروع لها، وأيضا استعصاء بعض البؤر الساخنة الخارجة عن القانون، والتي تعد مرتعا لتجار مخدرات وأسلحة ولصوص السيارات.. وغيرها من ضروب الإجرام وخرق القانون.المثير للأسى، والمستغرب، هو أن تشمر الدولة والحكومة اليوم عن سواعدها! وترفع سيف القانون تجاه نشطاء الحراك الشعبي، بدعوى تجاوزهم للقانون ولسقف التعبير القانوني، وتقامر بتوتير الأجواء الداخلية، فيما تترك الحكومة بعض أهم معاقل خرق القانون ومستبيحيه خارج دائرة استعادة هيبة الدولة والقانون؛ حيث تقدم "رجلا" وتؤخر أخرى مع هذه المعاقل.يستحق الوزير الناصر التأييد والشد على يديه، لمواصلة الحملة القانونية لوقف الاعتداء على المياه الجوفية، والذي بات تجارة مربحة لمتنفذين في وضح النهار. والمطلوب إسناده ودعمه من الجميع؛ رأيا عاما، ومؤسسات رسمية ومجتمعية.مطلوب تعميم نموذج الحملة على المعتدين على المياه الجوفية، ضمن رحلة استعادة هيبة الدولة والقانون.. والأهم هو عدم التراجع عن هذه الحملة والذهاب فيها إلى النهاياتعلى هامش الأرقام الكبيرة لحجم سرقات المياه "العامة" ومخالفات الآبار، والتي تحدث عنها وزير المياه حازم الناصر أول من أمس، جاء نشر "تسريبة" صحفية، بصورة متواضعة في زوايا "زواريب" و"كواليس" في الصحف، حول تعرض الوزير الناصر لضغوط وتهديدات، لثنيه عن مواصلة الحملة على الآبار المخالفة!وزير المياه تحدث عن خطورة وحجم الخسائر في قضية الاعتداء على المياه الجوفية؛ إذ تستنزف هذه الآبار المخالفة بين 50 إلى 100 مليون متر مكعب سنويا، أي بما يوازي إنتاج مشروع الديسي سنويا! وقدر الناصر قيمة هذه المياه بما يتراوح بين 20 إلى 25 مليون دينار.قد تكون البداية الصحيحة لاختصار كل قصة الآبار المخالفة، واستباحة الحقوق العامة في قطاع حيوي كالمياه الجوفية، هي في مضمون هذه التسريبة الصحفية المقتضبة، والذي يعكس بصورة جلية إحدى أهم أزمات الأردن الرئيسة اليوم، وهي التي تتعلق بتراجع هيبة الدولة والقانون، واستمراء القفز عنه، وسط تواطؤ العديد من المسؤولين والمكلفين بإنفاذ القانون، بالتغاضي عن حجم الاختراقات له، وتمرير الاعتداء على الحقوق العامة وأموال الدولة.أن يصل الأمر بمخترقي القانون، وتحديدا من قبل المعتدين على المياه الجوفية والمتاجرين بها بصورة غير قانونية، حد تهديد وزير يحرص على الالتزام بتطبيق القانون، ووقف المخالفات على حقوق الأردنيين في المياه، فهذا، من جهة، مؤشر على المنحدر الذي وصلته هيبة الدولة والقانون، ومؤشر، من جهة أخرى، على انتشار ثقافة خرق القانون والتعدي على الأموال العامة، مع الإيمان بعدم وجود محاسبة ولا إرادة رسمية بالتصدي لذلك.ما عزز هذه الثقافة أساسا هو فساد المسؤول وتورطه أحيانا في اختراقات القانون، أو، وهو الأغلب والأساس، تواطؤ المسؤول وتهربه من مسؤولياته، وعدم تحمله لهذه المسؤوليات، واختياره الابتعاد عن "وجع الراس"، ولتذهب الحقوق والقانون إلى الجحيم!ليس الاعتداء على المياه الجوفية ومياه السلطة هو الوجه الوحيد لاختراق هيبة الدولة والقانون، على أهميته وأولويته؛ إذ القضية تتعدى ذلك إلى أوجه كثيرة، منها الاعتداء على خطوط الكهرباء والاستخدام غير المشروع لها، وأيضا استعصاء بعض البؤر الساخنة الخارجة عن القانون، والتي تعد مرتعا لتجار مخدرات وأسلحة ولصوص السيارات.. وغيرها من ضروب الإجرام وخرق القانون.المثير للأسى، والمستغرب، هو أن تشمر الدولة والحكومة اليوم عن سواعدها! وترفع سيف القانون تجاه نشطاء الحراك الشعبي، بدعوى تجاوزهم للقانون ولسقف التعبير القانوني، وتقامر بتوتير الأجواء الداخلية، فيما تترك الحكومة بعض أهم معاقل خرق القانون ومستبيحيه خارج دائرة استعادة هيبة الدولة والقانون؛ حيث تقدم "رجلا" وتؤخر أخرى مع هذه المعاقل.يستحق الوزير الناصر التأييد والشد على يديه، لمواصلة الحملة القانونية لوقف الاعتداء على المياه الجوفية، والذي بات تجارة مربحة لمتنفذين في وضح النهار. والمطلوب إسناده ودعمه من الجميع؛ رأيا عاما، ومؤسسات رسمية ومجتمعية.مطلوب تعميم نموذج الحملة على المعتدين على المياه الجوفية، ضمن رحلة استعادة هيبة الدولة والقانون.. والأهم هو عدم التراجع عن هذه الحملة والذهاب فيها إلى النهايات

 
شريط الأخبار النعيمات يخضع لجراحة في ركبته الأربعاء علي علوان: تأهل الأردن لنهائي العرب ثمرة عمل جماعي القضاء الفرنسي يطالب بتغريم شركة «لافارج للأسمنت» أكثر من مليار يورو الولايات المتحدة: لن نسمح لتل أبيب بضم الضفة الغربية أبو غزالة: عطلة الخميس لا تخدم المنتخب.. ولا أجد مبرراً لها!! صدور نظام ترخيص مزودي خدمات الأصول الافتراضية في الجريدة الرسمية صدور تعليمات صرف الدواء ونقله عن بُعد لسنة 2025 في الجريدة الرسمية تأخير دوام المدارس في الطفيلة الأربعاء إلى العاشرة بسبب الأحوال الجوية ولي العهد يهنئ أبناء الطوائف المسيحية بقرب حلول عيد الميلاد 220 مليار دولار الخسائر الناجمة عن الكوارث الطبيعية في العالم عام 2025 هكذا يعيش الأسد وعائلته في روسيا... طبقة مخملية نخبوية وزير العدل: سنطور خدمات كاتب العدل بما يسهل على المواطنين مذكرة أردنية أميركية لتسريع دخول المسافرين وتسهيل حركة التجارة الأردن والهند يوقعان مذكرات تفاهم بعدة مجالات الملك يؤكد أهمية انضمام الأردن إلى برنامج الدخول العالمي Global Entry منع وسائل الإعلام من الإعلان أو الترويج لمدفأة تسببت بوفيات زخات مطرية ممزوجة بالثلوج فوق الجبال الجنوبية العالية صباح الأربعاء CFI الأردن تحتفي مع الشركاء والإعلاميين بعام من التوسع والإنجازات في فعالية "رواد النجاح" الاتحاد الاردني لشركات التامين يسدل الستار على برنامجه التدريبي الشامل بتدريب 3 الاف متدرب بدء تشكّل السيول في محافظة الطفيلة مع تأثرها بالمنخفض الجوي.. فيديو