اخبار البلد
ترجمة لمؤتمر التطوير التربوي الأول الذي عقد عام 1987م واستجابة لرؤية صاحب الجلالة الملك الحسين بن طلال رحمه الله المتمثلة بجعل الأردن مركزا متقدما في كافة المجالات جاءت فكرة المراكز الريادية للطلبة المتفوقين والموهوبين لترعى هذه الفئة المتميزة من أبنائنا وتهتم بتنمية إبداعاتهم وقدراتهم العقلية وتوجت هذه الرؤية بتأسيس ثلاثة مراكز ريادية في كافة أنحاء المملكة عام 1996، وتوالت تأسيس هذه المراكز إلى أن أنشئ المركز الريادي للطلبة المتفوقين والموهوبين في لواء الرصيفة عام 2006، وآمال وأحلام هذا المركز تسابق خطواته.
افتتح مركز الرصيفة الريادي وزير التربية والتعليم العالي والبحث العلمي السابق الدكتور خالد طوقان حيث كانت الفكرة في خدمة الموهوبين وتقديم البرامج الإثرائية لهم بعد دوامهم المدرسي وجاء إنشاء هذا المركز في الرصيفة نظرا لحاجة طلبة لواء الرصيفة المتفوقين لمكان يرعى ابداعهم وينمي أفكارهم ويساعد على إثرائها بالمعرفة الكافية حيث يخدم المركز طلبة لواء الرصيفة كاملا بالإضافة إلى بعض أحياء مدينة الزرقاء.
طبيعة المواد التي يطرحها المركز تنقسم إلى قسمين من مواد اجبارية ومواد اختيارية تندرج تحت الإجبارية المواد الإثرائية كالعلوم والرياضيات والحاسوب واللغة العربية واللغة الإنجليزية ومادة التفكير الإبداعي والتي يجب على الطالب أن يأخذها ويختار ثلاثة مواد من مجموعة المواد الاختيارية التي يطرحها المركز والتي يرى ميولا تجاهها أكثر من غيرها والمركز بدوره يبدأ بتنمية هذه الميول ويرعاها ويطورها.
وحول أسلوب المركز في التدريس فإنه يختلف تماما عن أساليب التدريس في المدارس الاعتيادية فالمركز يفرض عليهم التعامل مع الطالب المتفوق الموهوب والمبدع الذي هو بحاجة الى اجابات مقنعة ومنطقية توجب عليهم توفير معلم ملم بكافة الأمور التي قد يحتاجها الطالب في حين يعتبر الطالب المتفوق في مدرسته والاول على زملائه بمثابة تحدي لمعلمه كونه يسعى الى الحصول على اكبر كم من المعلومات في اقل وقت ممكن وليطرح الكثير من الاسئله فهو طالب ملح جدا بحاجة الى اجابات تشبع هذه الأسئلة .
وبالنسبة لآلية اختيار معلمي المركز لا تتم من خلال نقل فني من مدرسة لأخرى وإنما يجب على المعلم الذي سيلتحق بالمركز الريادي أن يكون قد أمضى على الأقل خمس سنوات كمعلم في المدارس ويكون تقديره ممتازا للسنتين السابقتين وان يكون معلما متميزا مبدعا ولديه الموهبة وهناك ما يثبت هذا في سجله وأوراقه بالإضافة إلى كونه متقنا للمهارات الحاسوبية لان غالبية مواد المركز تدرس عن طريق الحاسوب وبعد أن يخضع لمقابلة متخصصة.
يقدم المركز شهادة التخرج من المركز بعد الصف الأول ثانوي حيث يقدم الطالب أو مجموعة من الطلاب كفريق مشروع تخرج يشرف عليه معلم او اكثر من المركز وترسل هذه المشاريع للوزارة بعد تشكيل لجنة متخصصة في المديرية كإشراف فني على هذه المشاريع.
أن اختيار الطلبة للانتساب بالمركز يكون عن طريق التفوق الأكاديمي أو وجود مواهب وقدرات خاصة عند هؤلاء الطلبة ويشار إلى أن الكثير من الطلبة يواجهون معضلة في الالتحاق بالمركز لصعوبة توفر المواصلات بالمركز إذ أن المواصلات لا تؤمن جميع الطلاب الراغبين بالانتساب للمركز مما يعمل على عزوف بعض الطلبة المتفوقين من الالتحاق بالمركز وخصوصا الإناث.
هذا ما يتعلق بالنواحي الفنية والإدارية لجميع المراكز الريادية والأنظمة التي تتبعها في المناهج واختيار المعلمين والية التدريس وتقوم جميع المراكز الريادية بأنشطة عديدة تشارك فيها غالبية المركز الريادية من مختلف أنحاء المملكة وعلى هذا الصعيد استطاع مركز الرصيفة الريادي أن يضع بصمة واضحة وجلية على هذا الصعيد لا يستطيع أحد وكل المتابعين لأنشطة المركز أن ينكروا هذا الجهد الضخم الذي يبذله مركز الرصيفة الريادي في هذا الجانب حيث قدم المركز مجموعة ضخمة من الأنشطة الاثرائية خلال مسيرته العلمية ونستطيع أن نلقي الضوء وبلمحة سريعة على أهم نشاطات المركز .
بدأ المركز بتنظيم حفل افتتاح للمركز رعاه معالي وزير التربية والتعليم السابق د. خالد طوقان في 13/2/2007 حيث افتتح معالي الوزير المتحف الجيولوجي الذي أقيم بالتعاون مع جمعية الجيولوجيين الأردنيين كما أطلق معالي الوزير حملة التصويت للبتراء التي أطلق مركز الرصيفة الريادي أول فكرة في المملكة للتصويت الجماعي وبالتعاون مع شركة الاتصالات الأردنية ووزارة السياحة التي اهتمت بهذه الفكرة واعتبرتها سابقة قامت بتعميمها في مختلف أنحاء المملكة للحصول على اكبر عدد ممكن من الأصوات إلى أن تحقق الحلم في 7/7/2007 بتتويج البتراء كأحد عجائب الدنيا السبع.
وقد شارك مركز الرصيفة الريادي في فعاليات الدورة الرياضية الثالثة للطلبة الموهوبين 2006 التي أقيمت تحت شعار كلنا الأردن وبمشاركة 760 طالب وطالبة يمثلون كافة المراكز الريادية ومدارس الملك عبدالله الثاني للتميز وغرف الموهوبين واستطاع مركز الرصيفة الريادي الحصول على المركز الأول في الاولمبياد الثقافي للذكور والذي اعتبر انجازا رائعا في بداية انطلاق المركز لمسيرته الثقافية.
كما أطلق مركز الرصيفة الريادي عام 2008 فكرة عقد التجمع الريادي لطلبة المراكز الريادية والتي تعتبر أول تجمع برلماني للطلاب على مستوى المملكة وبحضور 17 مركز ريادي تم من خلالها عمل انتخابات داخلية في كل مركز على حده ليرشح ثلاثة طلاب هم من يمثلونه في التجمع الريادي ثم يتم عقد اجتماع لجميع هؤلاء الطلبة الذين تم انتخابهم وكان عددهم 51 نائبا من كافة المراكز الريادية وينتخب هؤلاء الطلاب رئيسا ومساعدين اثنين ويعلن بعدها احد مدراء المراكز على استضافة التجمع الريادي عنده على أن يفضل من انتخب رئيسا للتجمع أن يكون هو من يستضيف التجمع الريادي.
وكانت الغاية من هذا التجمع الريادي تعليم الطلبة كيف يعيشون الحياة الديمقراطية في الواقع والتجربة النيابية الحقيقية التي يعيشها النائب لحظة بلحظة حيث ولدت الفكرة من خلال الإحساس بالحاجة لتهيئة أرضية لممارسة الديمقراطية كمنهج في سلوك الطلاب المتفوقين الحياتي وتنمية قدراتهم ومهاراتهم في الحوار والإصغاء للأخر وتبادل الأفكار الخلاقة وتعزيز الثقة بالنفس والقدرة على النقاش الفعال الذي يفضي إلى الحلول وقد أشرف النائب مرزوق الدعجة على هذا النشاط الذي اعتبر خطوة أمام الطلاب للوصول إلى قبة البرلمان الأردني.
وقد شارك المركز في جائزة الحسن للتميز العلمي عام 2008 حيث قدم مشروع تدوير الورق الذي كان تحت شعار (الورق لا ترميه – شاركنا فيه) والذي قدم (بأقل التكاليف) حيث صنع من الخامات البسيطة من ورق الجرائد ومن النفايات الورقية في الصفوف علب كرتونية ملونة بطريقة جميلة زين فيها الغرف الصفية وقد نال مركز الرصيفة الريادي المركز الثالث في هذه الجائزة.
ومن خلال إيمان المركز بأن الانتماء والنهوض الوطني ليس حفلا غنائيا وطنيا يحفظه الطالب ويردده بل يجب أن يترجم هذا الولاء لدى الطالب إلى واقع ملموس وحياة يعيشها من خلال تعليمه ان لا يرمي الورقة بل يلمها ويفكر كيف يوظفها لخدمة وطنه معتمدا في ذلك على أنه كلما قدم لبيئته ووطنه شيئا قدم له وطنه الكثير فالنهوض هنا بتعليم الطالب ان يقدم لوطنه مبادرا غير منتظر من وطنه أن يقدم له شيئا.
ومن أهم نشاطات المركز وأبرزها مسابقة (هرم النهوض) وهي مسابقة وطنية الكترمنية محوسبة تقام للسنة السادسة على التوالي وفي كل عام بشعار وفكرة وطرح مختلف و تهدف إلى حصول الطالب على معلومات وقيم تؤثر في تكوين شخصيته بطريقة حضارية واثرائيا وذلك من خلال إصراره على الإجابة وعدم التردد ودفعه ليكون مبادرا وفاعلا ، ففي مسابقة هرم النهوض الأول التي أقيمت تحت شعار" الأردن تاريخ وحضارة" في عام 2009 بمدرسة الرصيفة المهنية للبنين تحدثت مادة المسابقة عن الوطن والقيادة الهاشمية وعن مواقعنا السياحية الجغرافية وعن دورة التاريخ الأردني الحافل بمسيرته الوطنية وفي مسابقة هرم النهوض الثاني التي أقيمت تحت شعار" الوفاء للزرقاء" في عام 2010 بالجامعة الهاشمية تحدثت مادة المسابقة عن مدينة الزرقاء واختيارها مدينة الثقافة الأردنية، أما مسابقة هرم النهوض الثالث 2011والتي أقيمت تحت شعار "الحياة الديمقراطية في الاردن" في نادي المعلمين بالزرقاء فتحدثت مادة المسابقة عن السلطة التشريعية ومسابقة هرم النهوض الرابع والتي أقيمت تحت شعار "صدقت الوعد " في عام 2012 بالجامعة الهاشمية فتحدثت مادة المسابقة عن مبادرات جلالة الملك عبدالله الثاني ومسابقة هرم النهوض الخامس والتي أقيمت تحت شعار "همة عالية" في عام 2013 بالجامعة الهاشمية فتحدثت مادتها عن التوعية المرورية وإرشاداتها، ومسابقة هرم النهوض السادس والتي ستقام تحت شعار "ويتفكرون" لهذا العام بالجامعة الهاشمية فستتحدث عن الإعجاز في القران والسنة.
لم يكتفي المركز بإقامة مثل هذه المسابقة الضخمة على مستوى المراكز الريادية ومدارس الملك عبدالله الثاني للتميز وغرف الموهوبين وإنما كان المركز يعاود إجراءها على مستوى مدارس لواء الرصيفة وذلك لتعميم الفائدة والنهوض بالمجتمع الدراسي الذي ينتمي له المركز.
ولم ينسى مركز الرصيفة الريادي مجتمعه المحلي بل كان في صميم القلب حيث أقام المركز حملتين للتوعية المرورية أطلق على حملة التوعية المرورية الأولى عام 2011 تحت شعار (أهل الهمة) وبالتعاون مع شركة الببيسي وحملة التوعية المرورية الثانية عام 2013 تحت شعار (بكرة إلنا) والتي جاءت ترسيخا لمفاهيم الولاء والانتماء لأردننا المعطاء الذي يحرص مركز الرصيفة الريادي منذ تأسيسه على غرسها في نفوس الطلبة ليكون الوطن منهج حياة تستسقى منه الرؤى لاردن رائع الافق والجوهر والتي تهدف الى نشر التوعية حول حماية الاطفال ضد مخاطر الطرق وحوادث السير والتقليل من المخاطر التي يتعرض لها الاطفال نتيجة وجودهم في الشارع او اللعب بالقرب من الشارع ومساعدة المدارس والجهات الحكومية المعنية للحد من حوادث المرور وترجمة للشراكة مع المجتمع المحلي.
جاءت الحملتين بالتعاون مع مديرية شرطة لواء الرصيفة الذين قدموا كل التسهيلات الأزمة لإنجاح الحملتين والتي تهدف إلى زيادة الوعي المروري لدى السائقين على الطرقات مساهمة من ريادي الرصيفة في جعل شوارع الاردن امنه وخالية من الحوادث ولضمان السلامة المرورية لجميع افراد المجتمع ليعود كل رب اسرة إلى أسرته سالما معافى.
حيث قام طلاب المركز ومعلميمهم وبالتعاون مع أفراد من شرطة السير بحملة ميدانية لتقديم النصائح المثرية والتوعوية للسائقين بالتعاون مع شرطة الرصيفة والمؤسسات المهنية.
كما عقد مركز الرصيفة الريادي مجموعة من المؤتمرات الوطنية بدأت بالمؤتمر الأول 2010 تحت شعار (الوفاء للحسين) والذي جاء وفاء وإحياء لذكرى ميلاد المغفور له الملك الباني طيب الله ثراه وتقديرا لمواقفه وإنجازاته وجهوده الكبيرة في كافة المجالات لبناء نهضة الأردن وتقدمه ورفعته.
أما المؤتمر الثاني2012 الذي أقيم تحت شعار (الوفاء والبيعة) وقد تحدث هذا المؤتمر عن جهود قائد الوطن الملك المعزز عبدالله الثاني التي تحفز الهمم وتستنهض الطاقات لإعلاء البناء وإكمال مسيرة التنمية والتطوير والتحديث في الأردن الذي سيبقى واحة أمن وأمان ومحط الأمل والرجاء لأمته العربية والإسلامية، وثمنت جهود الملك عبدالله الثاني الموصولة في تبني قضايا الأمة والدفاع عن مصالحها وحقوقها من أجل خيرها وتحقيق الحياة الفضلى لها.
كما لا يفوتنا أن نذكر بان مركز الرصيفة الريادي يقوم في كل فصل دراسي بحملة كبيرة لاستقطاب الطلاب وشرح كامل ووافي عن أهداف وغايات المراكز الريادي لجميع الطلاب المتفوقين في مدارس لواء الرصيفة حيث تقوم إدارة المركز بتوزيع قائمة المدارس المستهدفة والتي تحتوى على الطلاب في الفئة العمرية التي يستقبلها المركز على كل المعلمين الذين بدورهم يبدؤون بزيارة إلى هذه المدارس وشرح أهداف وغايات المركز للطلاب وعلى الرغم من الجهد الكبير الذي يبذله المركز في استقطاب الطلاب ورغبة الطلاب بالانتساب إلى المركز إلا أن هذا الحلم يتحطم على مدرج المواصلات وصعوبتها وعدم توفرها.
كما عقد مركز الرصيفة الريادي مجموعة من المحاضرات والندوات كان أبرزها محاضرة تعريفية عن هيئة شباب كلنا الأردن، محاضرة للنائب مرزوق الدعجة، محاضرة لرئيس بلدية الرصيفة محمد موسى السعد، محاضرة عن انفولونزا الخنازير، محاضرة عن الكشف المبكر عن سرطان الثدي بالتعاون مع مركز الحسين للسرطان، محاضرة عن دور الهاشميين في تأسيس وتطوير الدولة الأردنية.
أما أهم الدورات التي عقدها مركز الرصيفة الريادي فكانت الدورات التدريبية بالتعاون مع سفارة الولايات المتحدة (مهارات القيادة وبناء روح الفريق) و(البحث المتقدم على الانترنت)، دورة أساسيات الحاسوب لسيدات المجتمع المحلي، دورات تدريبية لتنمية كفايات المعلمين المهنية، دورة الرؤيا والرسالة لمعلمي المركز، دورة حاسوب متقدم لسيدات المجتمع المحلي، عقد ورشة عمل لأمهات المجتمع المحلي عن فن تربية الأبناء.
هذه نبذة مختصرة عن أهم نشاطات المركز بالإضافة إلى مجموعة كبيرة من الزيارات العلمية والثقافية وتوزيع وجبات إفطار رمضانية على الطلاب، والمشاركة في المسابقات التي تعقدها مديرية التربية والتعليم للواء الرصيفة والحصول على مراكز متقدمة في هذه المسابقات، والمشاركة في جميع مسابقات المراكز الريادية.
تتويجا لإنجازات الطلبة وتقديرا من إدارة المركز لهم. يعقد مركز الرصيفة الريادي في كل عام حفلا خاصا لتكريم الطلاب وتوزيع الشهادات التقديرية عليهم لاجتيازهم العام الدراسي وتفوقهم .
افتتح مركز الرصيفة الريادي وزير التربية والتعليم العالي والبحث العلمي السابق الدكتور خالد طوقان حيث كانت الفكرة في خدمة الموهوبين وتقديم البرامج الإثرائية لهم بعد دوامهم المدرسي وجاء إنشاء هذا المركز في الرصيفة نظرا لحاجة طلبة لواء الرصيفة المتفوقين لمكان يرعى ابداعهم وينمي أفكارهم ويساعد على إثرائها بالمعرفة الكافية حيث يخدم المركز طلبة لواء الرصيفة كاملا بالإضافة إلى بعض أحياء مدينة الزرقاء.
طبيعة المواد التي يطرحها المركز تنقسم إلى قسمين من مواد اجبارية ومواد اختيارية تندرج تحت الإجبارية المواد الإثرائية كالعلوم والرياضيات والحاسوب واللغة العربية واللغة الإنجليزية ومادة التفكير الإبداعي والتي يجب على الطالب أن يأخذها ويختار ثلاثة مواد من مجموعة المواد الاختيارية التي يطرحها المركز والتي يرى ميولا تجاهها أكثر من غيرها والمركز بدوره يبدأ بتنمية هذه الميول ويرعاها ويطورها.
وحول أسلوب المركز في التدريس فإنه يختلف تماما عن أساليب التدريس في المدارس الاعتيادية فالمركز يفرض عليهم التعامل مع الطالب المتفوق الموهوب والمبدع الذي هو بحاجة الى اجابات مقنعة ومنطقية توجب عليهم توفير معلم ملم بكافة الأمور التي قد يحتاجها الطالب في حين يعتبر الطالب المتفوق في مدرسته والاول على زملائه بمثابة تحدي لمعلمه كونه يسعى الى الحصول على اكبر كم من المعلومات في اقل وقت ممكن وليطرح الكثير من الاسئله فهو طالب ملح جدا بحاجة الى اجابات تشبع هذه الأسئلة .
وبالنسبة لآلية اختيار معلمي المركز لا تتم من خلال نقل فني من مدرسة لأخرى وإنما يجب على المعلم الذي سيلتحق بالمركز الريادي أن يكون قد أمضى على الأقل خمس سنوات كمعلم في المدارس ويكون تقديره ممتازا للسنتين السابقتين وان يكون معلما متميزا مبدعا ولديه الموهبة وهناك ما يثبت هذا في سجله وأوراقه بالإضافة إلى كونه متقنا للمهارات الحاسوبية لان غالبية مواد المركز تدرس عن طريق الحاسوب وبعد أن يخضع لمقابلة متخصصة.
يقدم المركز شهادة التخرج من المركز بعد الصف الأول ثانوي حيث يقدم الطالب أو مجموعة من الطلاب كفريق مشروع تخرج يشرف عليه معلم او اكثر من المركز وترسل هذه المشاريع للوزارة بعد تشكيل لجنة متخصصة في المديرية كإشراف فني على هذه المشاريع.
أن اختيار الطلبة للانتساب بالمركز يكون عن طريق التفوق الأكاديمي أو وجود مواهب وقدرات خاصة عند هؤلاء الطلبة ويشار إلى أن الكثير من الطلبة يواجهون معضلة في الالتحاق بالمركز لصعوبة توفر المواصلات بالمركز إذ أن المواصلات لا تؤمن جميع الطلاب الراغبين بالانتساب للمركز مما يعمل على عزوف بعض الطلبة المتفوقين من الالتحاق بالمركز وخصوصا الإناث.
هذا ما يتعلق بالنواحي الفنية والإدارية لجميع المراكز الريادية والأنظمة التي تتبعها في المناهج واختيار المعلمين والية التدريس وتقوم جميع المراكز الريادية بأنشطة عديدة تشارك فيها غالبية المركز الريادية من مختلف أنحاء المملكة وعلى هذا الصعيد استطاع مركز الرصيفة الريادي أن يضع بصمة واضحة وجلية على هذا الصعيد لا يستطيع أحد وكل المتابعين لأنشطة المركز أن ينكروا هذا الجهد الضخم الذي يبذله مركز الرصيفة الريادي في هذا الجانب حيث قدم المركز مجموعة ضخمة من الأنشطة الاثرائية خلال مسيرته العلمية ونستطيع أن نلقي الضوء وبلمحة سريعة على أهم نشاطات المركز .
بدأ المركز بتنظيم حفل افتتاح للمركز رعاه معالي وزير التربية والتعليم السابق د. خالد طوقان في 13/2/2007 حيث افتتح معالي الوزير المتحف الجيولوجي الذي أقيم بالتعاون مع جمعية الجيولوجيين الأردنيين كما أطلق معالي الوزير حملة التصويت للبتراء التي أطلق مركز الرصيفة الريادي أول فكرة في المملكة للتصويت الجماعي وبالتعاون مع شركة الاتصالات الأردنية ووزارة السياحة التي اهتمت بهذه الفكرة واعتبرتها سابقة قامت بتعميمها في مختلف أنحاء المملكة للحصول على اكبر عدد ممكن من الأصوات إلى أن تحقق الحلم في 7/7/2007 بتتويج البتراء كأحد عجائب الدنيا السبع.
وقد شارك مركز الرصيفة الريادي في فعاليات الدورة الرياضية الثالثة للطلبة الموهوبين 2006 التي أقيمت تحت شعار كلنا الأردن وبمشاركة 760 طالب وطالبة يمثلون كافة المراكز الريادية ومدارس الملك عبدالله الثاني للتميز وغرف الموهوبين واستطاع مركز الرصيفة الريادي الحصول على المركز الأول في الاولمبياد الثقافي للذكور والذي اعتبر انجازا رائعا في بداية انطلاق المركز لمسيرته الثقافية.
كما أطلق مركز الرصيفة الريادي عام 2008 فكرة عقد التجمع الريادي لطلبة المراكز الريادية والتي تعتبر أول تجمع برلماني للطلاب على مستوى المملكة وبحضور 17 مركز ريادي تم من خلالها عمل انتخابات داخلية في كل مركز على حده ليرشح ثلاثة طلاب هم من يمثلونه في التجمع الريادي ثم يتم عقد اجتماع لجميع هؤلاء الطلبة الذين تم انتخابهم وكان عددهم 51 نائبا من كافة المراكز الريادية وينتخب هؤلاء الطلاب رئيسا ومساعدين اثنين ويعلن بعدها احد مدراء المراكز على استضافة التجمع الريادي عنده على أن يفضل من انتخب رئيسا للتجمع أن يكون هو من يستضيف التجمع الريادي.
وكانت الغاية من هذا التجمع الريادي تعليم الطلبة كيف يعيشون الحياة الديمقراطية في الواقع والتجربة النيابية الحقيقية التي يعيشها النائب لحظة بلحظة حيث ولدت الفكرة من خلال الإحساس بالحاجة لتهيئة أرضية لممارسة الديمقراطية كمنهج في سلوك الطلاب المتفوقين الحياتي وتنمية قدراتهم ومهاراتهم في الحوار والإصغاء للأخر وتبادل الأفكار الخلاقة وتعزيز الثقة بالنفس والقدرة على النقاش الفعال الذي يفضي إلى الحلول وقد أشرف النائب مرزوق الدعجة على هذا النشاط الذي اعتبر خطوة أمام الطلاب للوصول إلى قبة البرلمان الأردني.
وقد شارك المركز في جائزة الحسن للتميز العلمي عام 2008 حيث قدم مشروع تدوير الورق الذي كان تحت شعار (الورق لا ترميه – شاركنا فيه) والذي قدم (بأقل التكاليف) حيث صنع من الخامات البسيطة من ورق الجرائد ومن النفايات الورقية في الصفوف علب كرتونية ملونة بطريقة جميلة زين فيها الغرف الصفية وقد نال مركز الرصيفة الريادي المركز الثالث في هذه الجائزة.
ومن خلال إيمان المركز بأن الانتماء والنهوض الوطني ليس حفلا غنائيا وطنيا يحفظه الطالب ويردده بل يجب أن يترجم هذا الولاء لدى الطالب إلى واقع ملموس وحياة يعيشها من خلال تعليمه ان لا يرمي الورقة بل يلمها ويفكر كيف يوظفها لخدمة وطنه معتمدا في ذلك على أنه كلما قدم لبيئته ووطنه شيئا قدم له وطنه الكثير فالنهوض هنا بتعليم الطالب ان يقدم لوطنه مبادرا غير منتظر من وطنه أن يقدم له شيئا.
ومن أهم نشاطات المركز وأبرزها مسابقة (هرم النهوض) وهي مسابقة وطنية الكترمنية محوسبة تقام للسنة السادسة على التوالي وفي كل عام بشعار وفكرة وطرح مختلف و تهدف إلى حصول الطالب على معلومات وقيم تؤثر في تكوين شخصيته بطريقة حضارية واثرائيا وذلك من خلال إصراره على الإجابة وعدم التردد ودفعه ليكون مبادرا وفاعلا ، ففي مسابقة هرم النهوض الأول التي أقيمت تحت شعار" الأردن تاريخ وحضارة" في عام 2009 بمدرسة الرصيفة المهنية للبنين تحدثت مادة المسابقة عن الوطن والقيادة الهاشمية وعن مواقعنا السياحية الجغرافية وعن دورة التاريخ الأردني الحافل بمسيرته الوطنية وفي مسابقة هرم النهوض الثاني التي أقيمت تحت شعار" الوفاء للزرقاء" في عام 2010 بالجامعة الهاشمية تحدثت مادة المسابقة عن مدينة الزرقاء واختيارها مدينة الثقافة الأردنية، أما مسابقة هرم النهوض الثالث 2011والتي أقيمت تحت شعار "الحياة الديمقراطية في الاردن" في نادي المعلمين بالزرقاء فتحدثت مادة المسابقة عن السلطة التشريعية ومسابقة هرم النهوض الرابع والتي أقيمت تحت شعار "صدقت الوعد " في عام 2012 بالجامعة الهاشمية فتحدثت مادة المسابقة عن مبادرات جلالة الملك عبدالله الثاني ومسابقة هرم النهوض الخامس والتي أقيمت تحت شعار "همة عالية" في عام 2013 بالجامعة الهاشمية فتحدثت مادتها عن التوعية المرورية وإرشاداتها، ومسابقة هرم النهوض السادس والتي ستقام تحت شعار "ويتفكرون" لهذا العام بالجامعة الهاشمية فستتحدث عن الإعجاز في القران والسنة.
لم يكتفي المركز بإقامة مثل هذه المسابقة الضخمة على مستوى المراكز الريادية ومدارس الملك عبدالله الثاني للتميز وغرف الموهوبين وإنما كان المركز يعاود إجراءها على مستوى مدارس لواء الرصيفة وذلك لتعميم الفائدة والنهوض بالمجتمع الدراسي الذي ينتمي له المركز.
ولم ينسى مركز الرصيفة الريادي مجتمعه المحلي بل كان في صميم القلب حيث أقام المركز حملتين للتوعية المرورية أطلق على حملة التوعية المرورية الأولى عام 2011 تحت شعار (أهل الهمة) وبالتعاون مع شركة الببيسي وحملة التوعية المرورية الثانية عام 2013 تحت شعار (بكرة إلنا) والتي جاءت ترسيخا لمفاهيم الولاء والانتماء لأردننا المعطاء الذي يحرص مركز الرصيفة الريادي منذ تأسيسه على غرسها في نفوس الطلبة ليكون الوطن منهج حياة تستسقى منه الرؤى لاردن رائع الافق والجوهر والتي تهدف الى نشر التوعية حول حماية الاطفال ضد مخاطر الطرق وحوادث السير والتقليل من المخاطر التي يتعرض لها الاطفال نتيجة وجودهم في الشارع او اللعب بالقرب من الشارع ومساعدة المدارس والجهات الحكومية المعنية للحد من حوادث المرور وترجمة للشراكة مع المجتمع المحلي.
جاءت الحملتين بالتعاون مع مديرية شرطة لواء الرصيفة الذين قدموا كل التسهيلات الأزمة لإنجاح الحملتين والتي تهدف إلى زيادة الوعي المروري لدى السائقين على الطرقات مساهمة من ريادي الرصيفة في جعل شوارع الاردن امنه وخالية من الحوادث ولضمان السلامة المرورية لجميع افراد المجتمع ليعود كل رب اسرة إلى أسرته سالما معافى.
حيث قام طلاب المركز ومعلميمهم وبالتعاون مع أفراد من شرطة السير بحملة ميدانية لتقديم النصائح المثرية والتوعوية للسائقين بالتعاون مع شرطة الرصيفة والمؤسسات المهنية.
كما عقد مركز الرصيفة الريادي مجموعة من المؤتمرات الوطنية بدأت بالمؤتمر الأول 2010 تحت شعار (الوفاء للحسين) والذي جاء وفاء وإحياء لذكرى ميلاد المغفور له الملك الباني طيب الله ثراه وتقديرا لمواقفه وإنجازاته وجهوده الكبيرة في كافة المجالات لبناء نهضة الأردن وتقدمه ورفعته.
أما المؤتمر الثاني2012 الذي أقيم تحت شعار (الوفاء والبيعة) وقد تحدث هذا المؤتمر عن جهود قائد الوطن الملك المعزز عبدالله الثاني التي تحفز الهمم وتستنهض الطاقات لإعلاء البناء وإكمال مسيرة التنمية والتطوير والتحديث في الأردن الذي سيبقى واحة أمن وأمان ومحط الأمل والرجاء لأمته العربية والإسلامية، وثمنت جهود الملك عبدالله الثاني الموصولة في تبني قضايا الأمة والدفاع عن مصالحها وحقوقها من أجل خيرها وتحقيق الحياة الفضلى لها.
كما لا يفوتنا أن نذكر بان مركز الرصيفة الريادي يقوم في كل فصل دراسي بحملة كبيرة لاستقطاب الطلاب وشرح كامل ووافي عن أهداف وغايات المراكز الريادي لجميع الطلاب المتفوقين في مدارس لواء الرصيفة حيث تقوم إدارة المركز بتوزيع قائمة المدارس المستهدفة والتي تحتوى على الطلاب في الفئة العمرية التي يستقبلها المركز على كل المعلمين الذين بدورهم يبدؤون بزيارة إلى هذه المدارس وشرح أهداف وغايات المركز للطلاب وعلى الرغم من الجهد الكبير الذي يبذله المركز في استقطاب الطلاب ورغبة الطلاب بالانتساب إلى المركز إلا أن هذا الحلم يتحطم على مدرج المواصلات وصعوبتها وعدم توفرها.
كما عقد مركز الرصيفة الريادي مجموعة من المحاضرات والندوات كان أبرزها محاضرة تعريفية عن هيئة شباب كلنا الأردن، محاضرة للنائب مرزوق الدعجة، محاضرة لرئيس بلدية الرصيفة محمد موسى السعد، محاضرة عن انفولونزا الخنازير، محاضرة عن الكشف المبكر عن سرطان الثدي بالتعاون مع مركز الحسين للسرطان، محاضرة عن دور الهاشميين في تأسيس وتطوير الدولة الأردنية.
أما أهم الدورات التي عقدها مركز الرصيفة الريادي فكانت الدورات التدريبية بالتعاون مع سفارة الولايات المتحدة (مهارات القيادة وبناء روح الفريق) و(البحث المتقدم على الانترنت)، دورة أساسيات الحاسوب لسيدات المجتمع المحلي، دورات تدريبية لتنمية كفايات المعلمين المهنية، دورة الرؤيا والرسالة لمعلمي المركز، دورة حاسوب متقدم لسيدات المجتمع المحلي، عقد ورشة عمل لأمهات المجتمع المحلي عن فن تربية الأبناء.
هذه نبذة مختصرة عن أهم نشاطات المركز بالإضافة إلى مجموعة كبيرة من الزيارات العلمية والثقافية وتوزيع وجبات إفطار رمضانية على الطلاب، والمشاركة في المسابقات التي تعقدها مديرية التربية والتعليم للواء الرصيفة والحصول على مراكز متقدمة في هذه المسابقات، والمشاركة في جميع مسابقات المراكز الريادية.
تتويجا لإنجازات الطلبة وتقديرا من إدارة المركز لهم. يعقد مركز الرصيفة الريادي في كل عام حفلا خاصا لتكريم الطلاب وتوزيع الشهادات التقديرية عليهم لاجتيازهم العام الدراسي وتفوقهم .
