قد يكون من المفيد الاشارة الى واقع اللقاء الذي جرى بين النظام الاردني ومشايخ حزب الجبهه ضمن لقاء حميمي على طاولة مستديره لبحث مايسمى اعادة الثقه وطروحات للاصلاح خاليه من الدسم الديني تم مناقشتها، وربما تناول اللقاء التحفظات على الرئيس المكلف كونه له ملفات لدى الحركه يعتقد انها تعيق مباركته لقيادة مرحله ربما حساسه بعد تجربة رجال الخصصه الجدد الذين فرضوا الفقر والتضخم المقصود على بلد فقير الموارد لكي يعلن نهايته بنفسه .
وعودة على الاطلاله لرموز رجال الدين في الاجتماع الذي جمعهم مع النظام والتي ربما تناولوا فيه الاصلاحات التي ينادوا بها نهاراً وهي قانون الانتخاب والملكيه الدستوريه والتي اشك انهم طرحوها بالرغم انهم التقطوها من المناضل ليث شبيلات .
دائماً نسمع ان الحزب صمت عند (حزها ولزها) والدليل واقعة هبة نيسان ،وسعر صرف الدينار حيث انه التزم الصمت وهاجر الى ثقافة الدين والمنبر لطمئنة الناس لكي يحافظوا على بلدهم وينتبهوا الى الاخطار المحدقه التي تأتيهم من خلف الحدود .
كذلك كان لهم وقفات ملحوظه في اصلاح ذات البين في احداث عام 1957 وعام 1970 ممايدل ان هناك علاقه حميميه وطيده تجمع النظام والحركه ومما يؤكد ذلك مهاجمة احد وزراء الداخليه لهم حتى وصلت الامور لسحب لافتتهم غير الشرعيه كما ذكر لكن تدخل نائب رئيس الوزراء السابق عبد الرؤوف الروابده قائلاً: ان وجود بقاء هذا الحزب هو بقرار من اعلى سلطه ولاينتهي نشاطهم الابقرار من نفس النوع والجهه .
الملاحظ ان هناك علاقه غزليه وحميميه بين النظام الذي حافظ على بقاء لافتتهم ترفرف خفاقه منذ سبعين سنه، لذلك نلاحظ انها تفقعنا خطابات نهاراً وتصمت ليلاً مع الليل وجنوده ، اذن جميع المشاكسات والطخ على الحركه الاسلاميه هو لعب بالنار يحرق اصابع من يتناولها .
الحركه الاسلاميه فقدت شرعية وجودها في المساحات العشائريه لتذبذب مواقفها حيث تعطي السياسيه دوراً على الدين وهي تؤسس القواعد على نظرية المجموعات والاعطيات وكسب الشعبيات ومغازلة فلسطين كي تكسب الاخوه الفلسطنيين ، كما ان بالونات خطبهم ممله خصوصاً بعد عراكهم على كرسي رئاسة قيادتهم الى ان اوشك انفراط عقد مسبحتهم لو تدخل رجال القرار الى لملمة طابق وجودهم.
وكلنا يلاحظ مسمى فصائلهم ( حمائم ، وصقور) وهذه الالقاب تعود الى عالم الطيور التي تتميز بالطيران من موقع الى آخر ولكن حسب الرحله وطبيعة المهمه ان كانت هجوميه يرسل لها الصقور وان كانت سلميه خطابيه فعليك بالحمائم فمفتاح الحل لديهم .