"أحمد عرموش"...عقباوي في عمان اكتسب من البحر صفائه وخيره وعطائه ..فكان جسر بين البر والبحر

أحمد عرموش...عقباوي في عمان اكتسب من البحر صفائه وخيره وعطائه ..فكان جسر بين البر والبحر
أخبار البلد -  

خالد ابو الخير
يتصف بالحيوية والبساطة والدماثة والاتزان بغير تكبر او غرور، ودأبه أن يعرف ماذا يريد، يحققه، ويصبو لحلم جديد، لكنه مهما حقق وأبدع وحَلّق، عينه دائما على الناس، ومع الناس، في وطن يعشقه ما دام بين جوانحه قلب ينبض.
رئيس مجلس إدارة شركة الخطوط البحرية الوطنية الأردنية، رئيس مجموعة السلام الدولية للنقل والتجارة، رئيس مجلس إدارة مدائن النور للتطوير العقارى والإستثمار ، رئيس مجلس إدارة ومدير عام شركة عرموش للإستثمارات السياحية - ماكدونالدز الأردن، عضو مجلس إدارة الشركة الدولية للتأمين، عضو مجلس إدارة شركة تجارى الأردن، عضو فى الأجندة الوطنية ، عضو فى الإتحاد الوطنى الأردنى لكرة القدم 2005، عضو مؤسس لجائزة الأميرحسن ، عضو فى جمعية رجال الأعمال الأردنيين، والجمعية الأردنية الأمريكية للأعمال، والجمعية الأردنية الفرنسية للأعمال، وجمعية الأعمال البريطانية وغيرها، والقنصل الفخرى فى الأردن لجمهورية ليتوانيا. هذه غالبية مناصبه.
كل ذلك بدأ من العقبة التي ولد فيها عام 1955، ولم يكن ثغر الاردن الباسم ايامها مثلما هو اليوم، فلم تكن المدينة الساحلية تتكون الا من بضع بيوت ومؤسسات رسمية، اقرب للقرية من مدينة ما تزال بالبال.
درس احمد عرموش دراسته الابتدائية والاعدادية والثانوية في العقبة، ولطالما عنّ له وهو يسير في الدرب من بيته الى مدارسه ان يتامل البحر، ويتعلم من ذلك الاوقانيوس العظيم حكمة التفتح والانفتاح والاتساع والصفاء الذي اكسبه صفاء قلبه الذي يعرفه كل من تعامل معه..
ومن العقبة شد الرحال المملكة المتحدة اولا فالولايات المتحدة حيث حاز على شهادة فى الملاحة والتجارة الخارجية وبكالوريوس فى إدارة الأعمال.
ولانه لا يعرف الشوق الا من يكابده، عاد على جناح الشوق الى الوطن الذي ما فتيء يسكن يعنيه وفؤاده، ليبدا مشوار حياته، رافضا عروضا له بالاقامة والعمل حيث كان، فخدمة وطنه وشعبه ومليكه اسمى ما كان يتطلع اليه.
بدأ مجاله المهنى بافتتاح وكالة للملاحة البحرية فى العقبة فى العام 1977 برأس مال بسيط بدأ من خلالها رحلة العمل فى مجال الوكالات البحرية.
ولان كل من سار على الدرب باصرار وايمان، وصل..حقق أول طموحاته بشراء أول باخرة ركاب أردنية فى ربيع عام 1983 من إمكانيات الشركة الذاتية، و إنتقل منها إلى مرحلة جديدة كانت نقطة تحول لولوج مجال النقل البحرى الحقيقى الذى كان بداية تميزالشركة كشركة نقل بحرى أردنية رائدة، علماً بأن هذا المجال كان محصوراً بالشركات الأجنبية.
لم تكن المنافسة سهلة، لكنه بمتابعته وتعبه وكده نافس فيها الشركات العاملة على الخط وحق نجاحات كبيرة.
لم تلبث الشركة الصغيرة التي نظر الكثيرون الى امكانية نجاحها بعين الريبة ان توسعت اعمالها خلال عهقدي الثمانينيات والتسعينيات، وضمت الى ملكيتها بواخر اخرى لتغطي مجالات النقل البحرى المختلفة، وكان الهدف الرئيسى من الاستثمار هو صناعة نقل بحرى أردنى مستقل ومتطور وهو ما أعطاه الريادة فى هذا المجال .
قام عرموش خلال الثمانينيات بالمساهمة فى أعمال نقل ترانزيت للعراق والدول الشقيقة الأخرى ، بكثافة عن طريق ميناء العقبة، وخلال حرب الخليج الثانية فى العام 1990 كانت بواخر الشركة من حاويات وركاب لها الدور الأكبر بتسهيل عملية نقل البضائع للأردن عن طريق العقبة والتخفيف من معاناة الحصار المفروض على العراق والاردن انذاك بالتصميم الأكيد لخدمة الميناء، والعمل على نقل الركاب من العقبة إلى مصر وغيرها من المجالات.
نقطة تحول مهمة في عالم استثمارات الشركة السياحية حدثت عام 1994 بشراء القارب السريع ، وكان الأول من نوعه فى المنطقة، وكان خط سيره بين شرم الشيخ ونويبع والعقبة، وأسهم القارب بشكل كبير في تنشيط الحركة السياحية وإستقطاب السواح لقضاء وقت أطول، هذا بالإضافة إلى ترتيب الرحلات بالطائرات المستأجرة والتى ساهمت فى ربط سيناء والعقبة والبتراء.
قفزة اخرى مهمة في عمل عرموش كانت في العام 1996 وتمثلت بتطوير اعماله فى مجالات أخرى، وكان رائداً بنيل حقوق الإمتياز لشركة مطاعم ماكدونالدز الأردن، وهو ما شكل قفزة نوعية لدخول قطاع خدمات المطاعم والوجبات السريعة ، وجرى خلالها وتم من خلالها إستقطاب وتدريب الكوادر الشابة من طلبة وخريجين للعمل بدوام نظام أو جزئى للطلاب، وتم تدريب وتوظيف ما يزيد عن 3000 طالب وطالبة كانوا رافداً لسوق العمل الأردنى فى هذا المجال.
وارد عرموش ان تكون ماكدونالدز الاردن شركة وطنية بكل ما في الكلمة من معنى، تدار من كادر وطني بنسبة 100 في المئة ، تُتخذ كافة قراراتها التجارية محلياً، وتستثمر عائداتها في الاقتصاد المحلي، وليس في الخارج.
وفي العام الذي تلى اسس شركة السلام الدولية للنقل والتجارة مساهمة عامة محدودة لتعمل كمظلة لمجموع الأعمال، ولإزدياد حجم وتنوع العمل ولتكون ضمن مجموعة شركات تغطى النشاطات المختلفة من خدمات بحرية وبرية وخدمات غذائية وسياحية وغيرها.
وواكب عرموش التطورات مجددا عندما قام 2002 بإستقطاب شركة تجارى الى الأردن وتأسيس شركة تجارى الأردن مع بداية العام 2003، وهى الأولى والوحيدة فى الشرق الأوسط للقيام بأعمال الشراء والتبادل التجارى الالكترونى للشركات والوزارات والمؤسسات الكبيرة والمتوسطة والصغيرة التى تخدم فى أعمال الشراء ودخول وإدارة العطاءات إلكترونياً وبشفافية مطلقة.
كما قامت مجموعة السلام الدولية للنقل والتجارة فى العام 2003 بشراء 60٪ من حصة الحكومة فى شركة الخطوط البحرية الوطنية الأردنية، وعين أحمد عرموش رئيساً لمجلس إدارتها، ما مكنه خلال 3 سنوات من رفع قيمتها من 5 مليون دولار إلى ما يقارب 42 مليون دولار فى 2006.
ولم ينس عرموش مجال تدريب وتأهيل الكوادر الفنية والبحرية، فقد أولى إهتماماته بتدريب وتطوير الكوادر الشابة وتأهيلهم لتبنى المجالات التى يفتقر لها الأردن كمجالات النقل البحرى والبرى وتخريج ربانة السفن والمهندسين البحريين من خلال تأسيس الأكاديمية الأردنية للعلوم البحرية عام 2005 ومقرها الرئيسى فى عمان .
كما توسعت أعمال شركاته فى العام 2005 لتشمل الإستثمارات العقارية تحت إسم شركة مدائن النور، والتى قامت بتطوير حوالى 2000 وحدة سكنية فى مشروع مدينة الشرق فى الزرقاء، وأبراج ومكاتب للأعمال فى منطقة العبدلي تحت التطوير وغيرها أما فى مدينة العقبة فقد جرى الانتهاء من  أعمال بناء فندق 4 نجوم ديلوكس فى المنطقة السياحية بسعة 200 غرفة، ومبنى الخطوط البحرية قيد الإستكمال، وسوق اللحوم والاسماك بالمشاركة مع ADC، كما تم إحالة عطاء أرض 200 ألف متر مربع فى منطقة اليمنية لتطويرها كفندق ومساكن ذات مستوى رفيع هذا بالإضافة إلى عدد من المشاريع الاخرى فى مناطق مختلفة فى الأردن، من ابرزها الاكاديمية البحرية في شفا بدران.
كل ذلك لم ينس عرموش ان النجاحات التي حققها هي في النهاية من تعبه وجهده، ولخير مواطنيه.
وكثيرا ما ساهم في المشاريع الخيرية والاجتماعية ولسان حاله ان يده اليسرى لا تعرف ما قدمته اليمنى.
وحين المت به وعكة صحية مؤخرا سافر اثرها الى المانيا للعلاج، حفته دعوات كثيرين، لهجوا الى الله بالدعاء له.
يراه مقربون منه :" ذكياً، نشيطاً، يقدس العمل ويحترم موظفيه" ويجادل أحد معارفه بان ما حققه يؤكد "ان لا مستحيل يقف في وجهه".
ومن انجازاته.. انه أوجد للعقبة املاً وثغراً اخر يبسم.
أما انا فاراه: الرجل الذي تأبط البحر فصار بحراً .
شمس العقبة وبحرها وجبالها وناسها تبقى في قلبه، واينما ادار وجهه ثم ثغرها الباسم ونوارس الخير تحلق في كل اجوائها.
شريط الأخبار الملك يعقد مباحثات مع رئيس الوزراء الهندي في قصر الحسينية إطلاق الاستراتيجية الوطنية الثانية لنشر الدراية الإعلامية والمعلوماتية انخفاض أسعار الذهب محليا في التسعيرة الثانية الاثنين الزرقاء في المرتبة الأولى... دراسة: 81.3 كيلوغراما معدل هدر الغذاء السنوي للفرد في الأردن الأردن يسير قافلة مساعدات جديدة إلى سوريا فتح باب تقديم طلبات القبول الموحد للطلبة الوافدين للفصل الثاني 2025-2026 لماذا اشترى حسين المجالي الف سهم في شركة الامل؟ إعلان الفائزين بجائزة التميز لقيادة الأعمال الحكومة: اسعار النفط عالميا تنخفض توقيف زوج شوه وجه زوجته أثناء نومها التربية: فصل 92 طالبا من الجامعات بسبب عدم صحة شهاداتهم وزير التربية: 404 شهادات ثانوية تركية ورد رد بعدم صحتها منذ 2023 مذكرة تفاهم بين هيئة الأوراق المالية ومديرية الأمن العام الجيش يدعو مواليد 2007 للدخول إلى منصة خدمة العلم تجنبا للمساءلة القانونية 3.7 مليار دولار حوالات المغتربين الأردنيين خلال 10 أشهر إحالة "مدير التدريب المهني الغرايبة" إلى التقاعد… قراءة في التوقيت والمسار الامن العام يحذر الاردنيين من الاقتراب من الاودية والمدافئ استعادة 19 إلف دينار قبل طحنها في كابسة نفايات في العبدلي.. تفاصيل القبض على أشخاص يبيعون الكوكايين في مأدبا الأمانة تعلن الطوارئ المتوسطة استعدادا للمنخفض