زياد البطاينه
انا لوغيري من ابناء هذا الشعب لايعنيني من يعتلي الكرسي او من يهبط عنه يعنيني إن من يحمل المسؤوليه يجب إن يرى إن المسؤوليه تكليفا وليس تشريفا وانالواجب إن نعلو فوق الجراح وفوق الشخصنه وان نغلب العام على الخاص من اجل وطنا والا يستحقان منا كل خير ومن اجل عيشا كريما فعندما يقرأ المرء مفردات أيامه في الفترة الماضية ليضع نقاط السياسة الداخلية والخارجية فوق حروفها وما حاق بالوطن من مفاعيل الآخرين ، والاختراقات...والفساد والتجاوزات وهدر المال العام والتسيب والترهل الاداري وغيرها وجب إن نقول
الوعي أيها السادة.. فالانفصال بعده تقطيع الأوصال .. وإلغاء العقل يعني تفشي الجنون.. الوطن أيها السادة.... هو الأساس ... كل مافيه ملك للجميع وأرضه وشعبه و وحدتهما هي الأساس ... سيادته وحريته في لحمة شعبه ... أدام لنا قيادتنا وادام انا العقل وأبعدنا عن الشعارات الزائفة التي تنفثها بيننا براثن الحساد والحاقدين والشامتين واصحاب النظريات الذين يوهموننا ، بمفردات هوائية فارغة ننساق ورائها نحن الطبقة المغلوب على امرها والتي هي صنيعه شعاراتهم ووغودهم وهي التي يرفضها العقل إن لم تكن السيادة ووحدة المصير هي أساسها ومرتكزها .
ذرائع كثيرة يتبناها البعض لو حُكّم العقل ووضعت في نصابها ، لوجد المرء مُلْقٍ أو مُتَلّقٍ حلها بكثير من الحكمة والهدوء والروية في سبيل الوصول للرضا ..
حالة الرضا هذه التي يسعى الجميع ليصل إليها لأن الراضي متصالح مع ذاته وفي مصالحته هذه يحيا ثقافة الواقع ، وبذلك سيدخل السبل التي توصله إلى القناعة ، تلك التي تضفي عليه من السعادة البهاء الذي يضطلع به ، فيلج منه إلى حالة الرضا في نشوة العيش والسلام والهدوء مع الذات...
لكن هذه الحالة المكثفة من التمايز للوصول إلى مجتمع متجانس ، مكوناته جميعاً تتفاعل لحفظ كرامة المرء فيه ، وتوفير حالة السلام النفسي والعيش الكريم بتعاون الجميع ، وتوظيف الطاقات في سبيل حصانة الوطن أولاً،
فمابالنا اليوم كلما جاء حدنا حملنا عليه ومابالنا اليوم نستبق الامور ولا نتروى بحكمنا ومابالنا اليوم ننسى اننا كنا ننشد الخلاص من الامس فلما جاء اليوم تمنينا إن ياتي الغد وننسى الوطن
الوطن ايها السادة الذي يكفل كرامة المرء عندما يكون حراً قوياً عزيزاً منيعاً . والحفاظ عليه في مواصفاته هذه تحتاج لكثير من الوعي واليقظة ، فلا تدخل المفردات الصغيرة التي بدل أن تكون فواصل ونقاط تفرز الجمل عن بعضها البعض ، وتأتي في مواضعها الصحيحة لتجعل القارئ أو المتحدث يملأ رئتيه بالهواء النقي الكافي لاستهلاله بمساحة قرائية جديدة تصبح في بعض الوقت مستفزة ، تستفز مشاعر الآخر فتهيج فيه الحمية السلبية مما يزيد في التنافر والتناحر ، وبدل أن تصبح المنابر الثقافية أداة توعية وفاتحة أفق حواري ترفده مراكز الدراسات ، تساندها وسائل الإعلام ، والمنابر الثقافية مؤسسات ترقى بالفكر القومي وتؤسس لعلاقات بينية تضفي على الفكر العربي قيماً ومبادئ يتفرد بها الوطن الذي يحيا أبناؤه حياة التسامح والتسامي نجد أن كل هذه الآفاق السياسية والأدبية تصبح مواقع إشكالية تحريضية ، فتؤدي طقوس جنائزية تشيع الحوار والتسامح ، وتظل في انحدار التنازلات حتى ليصبح رسن الفرس بيد الآخر . ذاك الذي يمكنه أن يضربها (فتهذب) على وجهها إلى حيث لا وجهة . ويتحول العرس الذي كان بالأمس وطنياً بامتياز ، فادح الخطب بعد رفع الحماية وإحلال استنفار الكلام المريب حتى ليتحول المشهد إلى صورة مفزعة تأخذ البلاد إلى انحدار عمقه أكثر من خمسين عاماً.
على الأقل نحو الوراء ، نهايته هوّة سحيقة أوارها يأكل كل مايمكن أن يرتمي فيها...
فهلا أفقنا إلى هذا المنحدر فنتحاشاه ، وبدل أن نبكي الفقيد العزيز ، فلنتعقّل ... ونقرأ المفردات كما هي ...ماذا حل وسيحل بنا و بالعالم إلى أين نحن ذاهبون و ماهو مستقبل الناس
pressziad@yahoo.com