الحساسية المفرطة لبورصة عمان

الحساسية المفرطة لبورصة عمان
أخبار البلد -  
تظهر مؤشرات بورصة عمان حساسية مفرطة حيال التطورات السياسية والاقتصادية محليا واقليميا، وهذا يشير الى هشاشة اوضاع السوق وضعف الثقة بالاستثمار في سوق الاسهم، علما بان هناك قائمة طويلة من الشركات المساهمة العامة المدرجة اسهما مدرجة في السوق حققت ارباحا جيدة، وان قيمة موجوداتها في تنام مستمر، وان الاداء الايجابي لهذه الشركات يفترض ان ينعكس ايجابيا على مؤشرات الاسعار للاسهم، وهنا يطرح المتعاملون والمساهمين اكثر من سؤال ربما اهمها.. لماذا هذا الانخفاض والاحباط المهيمن على اروقة السوق؟، وما هو الدور الطبيعي لهيئات الرقابة على سوق الاسهم من جهة، وهيئات الرقابة على الشركات المساهمة العامة من بنوك وخدمات وصناعة وعقارات من جهة اخرى؟.
عندما تتراجع القيمة السوقية للاسهم في البورصة منذ بداية العام حتى يوم امس الى 17.25 مليار دينار وبمعدل انخفاض قدره 9.91 في المائة يعني ان السوق منيت بخسارة ثقيلة لاتعكس واقع الشركات المسجلة في السوق، ولا تظهر الاستقرار السياسي والمالي والاقتصادي العام، علما بان مسألة الاستقرار المالي والنقدي والاقتصادي تعتبر جيدة بالمقارنة مع معظم دول الاقليم وقائمة طويلة من دول العالم، ومع ذلك نجد تجاهلا لهذه الاوضاع الجيدة، ولا يتم البناء عليها للسير نحو التعافي والنمو في مرحلة يعاني منها بقوة الاقتصاد العالمي.
وللاجابة على الاسئلة الواردة اعلاه يمكن القول بثقة ان هناك تجاهلا لاحتياجات سوق الاسهم، إذ غاب التنسيق بين المرجعيات المعينة بشكل مباشر اوغير مباشر لخدمة سوقي الاسهم وراس المال، والشركات المساهمة العامة، والمتعاملين في الاسهم، وتعمق هذا التجاهل بالابتعاد عن الاحتياجات التمويلية للشركات المعسرة والتي تحتاج لتمويل متاح لدى القطاع المصرفي، علما بان سوق الاسهم استقطع هذا الاثر ونتج عنه انخفاض كبير لمؤشرات الاسهم خلال السنوات الخمس الماضية وتحديدا مع انفجار الازمة المالية العالمية التي طالت دول العالم بشكل او باخر.
ادخارات واستثمارات مئآت الالاف من الاردنيين والعرب هي مجموع اسهم نحو 243 شركة مسجلة في بورصة عمان تتضمحل يوما بعد آخر، والمشكلة ان هيئات الرقابة تتغنى بين الحين والاخر بتحويل عشرات الشركات الى المدعي العام، وبعد التدقيق يكون السبب تأخير تسليم الميزانية العمومية للسنة المالية الاخيرة الى تلك الهيئة، وخلال العامين الماضيين كان حل مجلس الادارة وتشكيل لجنة ادارة اسهل القرارات، وكانت الاصعب والاقسى على الشركات ومناخ الاستثمار الاردني.
وباعتبار البورصة في اي دولة من الدول هي المرآة الصادقة للمجتمع ( اقتصاديا وسياسيا واجتماعيا) فأن مجموع السياسات الاقتصادية والمالية كان تعمل في غير مصلحة سوق الاسهم ...من زيادة الضرائب والاسعار، والضغط على القدرة الشرائية للمواطنين الامر الذي قلص معدلات الادخار وبالتالي القدرة على الاستثمار، واستمرار الجهاز المصرفي العمل بهياكل عالية للفوائد، والتشدد في منح الائتمان بخاصة لغايات الاستمار، وهذه مجتمعة اعادت البورصة الى المربع الاول... السوق تحتاج لنظرة جديدة، وفعل حقيقي.
 
شريط الأخبار التهتموني تبحث تعزيز التعاون لتنظيم قطاع الشحن البحري وتطوير الخدمات اللوجستية هذا هو موعد بدء العمل بالمستشفى الافتراضي الاتحاد الأردني للتأمين يُعتمد كمركز تدريبي دولي بتوقيع مذكرة تفاهم مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي الأمن يوضح حول حقيقة وجود كاميرات على طريق الـ 100 لاستيفاء رسوم البطاينة يوجه رسالة بشأن استقالته من حزب إرادة "المياه": مشروع الناقل الوطني بمرحلة مفاوضات مع المناقص ونتوقع بدء تنفيذه منتصف 2025 "الطيران المدني" تُقيّم إعادة تشغيل الطائرات الأردنية إلى مطار بيروت الحكومة: نحترم استقلالية الإعلام الملك يؤكد للرئيس القبرصي حرص الأردن على تعزيز التعاون بين البلدين منحة بقيمة 15 مليون دولار لتنفيذ 18 مشروعا في البترا هل نحن على أبواب أزمة مالية جديدة؟ حسّان يوجه بضرورة التوسع في برامج التدريب المهني لمضاعفة فرص التشغيل مباجثات اردنية سورية حول ملف حوض اليرموك "النقل البري": السماح بتسجيل مركبات الهايبرد للعمل على نقل الركاب بواسطة السفريات الخارجية حسان يؤكد تقديم الحكومة تسهيلات لتطوير الاستثمارات وتوفير فرص تشغيل والوصول لأسواق خارجية تقرير للبنك الدولي يهز أمانة عمان ويكشف بأنها تغرق بالديون.. أرقام وتفاصيل عامر السرطاوي.. "استراحة محارب" وزير الداخلية يوعز للحكام الإداريين بالإفراج عن 486 موقوفاً إدارياً الإعتصام الـ (93) لمتقاعدي الفوسفات .. من يستجيب لمطالبهم في التأمين الصحي؟! .. شاهد الفيديو تعميم حكومي على جميع الوزارات والمؤسسات