أوباما والإخوان.. بين الصفقة والفضيحة!

أوباما والإخوان.. بين الصفقة والفضيحة!
أخبار البلد -  

نترك جانبًا، الأراجوز التركى «أردوغان» وباقى الذيول الصغيرة فى المنطقة التى تلعب دورها فى المؤامرة على مصر، وليكن اهتمامنا موجهًا للفاعل الأصلى وهو الإدارة الأمريكية التى راهنت على «الإخوان» والتى ما زالت لا تصدق أن شعب مصر قد أسقط رهانها، وأسقط معه مخطط إعادة تقسيم المنطقة وفقًا للمصالح الأمريكية الصهيونية، وقطع الطريق على من كان بيع مصر بالنسبة إليهم ثمنًا طبيعيا لكى ينالوا بركات «الراعى الأمريكى» لمشروعهم الفاشى الذى ينكر الوطن ويعادى كل قيم الإسلام الصحيح.

الصدمة التى تلقتها واشنطن بسقوط حكم الإخوان فى مصر أفقدتها توازنها، تريد أن تكسب الوقت لتعيد ترتيب أوراقها فى المنطقة، وتعرف أن مشروعها الذى اعتمدت فيه على «الإخوان» قد انتهى أمره، وتخشى فى نفس الوقت من افتضاح أسرار الصفقة المشبوهة مع «الإخوان» الذين يكشفون اليوم مرة أخرى وهم الحديث عن إرهاب عنيف وإرهاب معتدل.. وهو الوهم الذى حاول أوباما وإدارته أن يبيعوه للأمريكان وللعالم، قبل أن يتحول الأمر إلى فضيحة تهدد أوباما وتعصف بنفوذ أمريكا فى المنطقة.

مارست الإدارة الأمريكية كل الضغوط، وقامت بتقسيم الأدوار بين الخارجية والدفاع والكونجرس فى الداخل، ومع الحلفاء فى أوروبا والذيول فى المنطقة، ولم تستوعب هذه الإدارة تحذير الفريق السيسى فى حواره مع «واشنطن بوست» حين قال إن مصر لن تنسى موقف أوباما المنحاز ضد ثورتها!

لم تفهم إدارة أوباما أن استقلال القرار المصرى هو أهم ما تحرص عليه ثورة 30 يونيو، ولم تدرك أن كل ضغوطها على مصر لن تنقذ جماعات الإرهاب بقيادة «الإخوان» من مصيرها المحتوم بعد أن أعلنت الحرب على شعب مصر، الآن نعرف نحن أنه كلما ضربنا الإرهاب، وكلما اقتربت جماعة «الإخوان» من الاستسلام لمصيرها، سارعت واشنطن لتقديم العون للإبقاء على ورقة الإرهاب الإخوانى فى يدها، متصورة أنها تستطيع استخدامها فى الضغط على مصر، بينما هى فى الحقيقة مجرد ورقة محروقة مصيرها فى صناديق القمامة، وعواقبها ستدفعها أمريكا من مصالحها فى مصر، وفى المنطقة كلها!

بالأمس خرجت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية تقول إن الإفراج عن مبارك مسألة داخلية مصرية.. أما مرسى فنطالب بإطلاق سراحه! يعن، بالعربى الفصيح، مبارك قضية مصرية، بينما مرسى قضية أمريكية!

ولأنهم يعلمون أن انهيار جماعة «الإخوان» يتجاوز كل هذا الكلام الفارغ، فقد دخل أوباما بنفسه على الخط ليتحدث عن «إجراءات حاسمة» ينوى اتخاذها!! ومع اعترافه بأن قطع المساعدات لن يؤثر على قرارات الحكومة المصرية، فهو يستبعد عودة العلاقات مع مصر إلى ما كانت عليه.. وهو أمر لا يشك أحد فى مصر فى مصداقيته.. فمن المؤكد أن مصر بعد 30 يونيو لن يكون قرارها فى واشنطن، ولن تكون جزءًا من مخطط أمريكا فى المنطقة، ولن تكون أرضها فى سيناء محل مساومة، كما كان الحال مع «الإخوان» ولن تكون موطنًا للإرهاب كما خططت واشنطن ليكون ذلك مقدمة للتدخل الأجنبى أو بداية لتقسيم مصر!!

من حق «أوباما» أن يخشى من افتضاح أمر صفقته المريبة مع «الإخوان»!! ومن حقه أن يحزن على سقوط جماعة كانت مستعدة لبيع أى شىء فى الوطن لكى تنال بركات الدعم الأمريكى!! ولكن ليس من حقه أن يقف فى وجه إرادة شعب مصر وهو يسقط الحكم الفاشى، وعليه أن يحس بالعار وهو يقف فى صف واحد مع جماعات الإرهاب التى تنشر الدمار وتقتل الأبرياء وتحرق الكنائس والمساجد فى مصر، بينما أمريكا وحلفاؤها يقدمون لها الغطاء السياسى ويهددون بمنع السلاح عن جيش مصر الذى يخوض حربه المقدسة ضد الإرهاب، ويمنع المساعدات عن شعب مصر، لأنه ثار على الفاشية وأسقط حكمها!

ورغم كل ذلك، فإن فى موقف أوباما وإدارته ما يستحق التسجيل، وربما الشكر! إنه يؤكد أن فجيعة واشنطن بسقوط حكم الإخوان فى مصر فوق ما نتصور، وهو بالتالى يثبت أننا ما أسقطناه كان 30 يونيو لم يكن فقط حكما فاشيا فاشلا، ولكنه كان أيضًا حكمًا عميلا يستحق سقوطه كل هذا العويل الأمريكى الصهيونى على الصفقة التى ضاعت والعميل الذى سقط.

الشكر لشعب مصر العظيم وجيشه الوطنى.. وللسيد أوباما وبطانته كل العزاء!

 
شريط الأخبار التهتموني تبحث تعزيز التعاون لتنظيم قطاع الشحن البحري وتطوير الخدمات اللوجستية هذا هو موعد بدء العمل بالمستشفى الافتراضي الاتحاد الأردني للتأمين يُعتمد كمركز تدريبي دولي بتوقيع مذكرة تفاهم مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي الأمن يوضح حول حقيقة وجود كاميرات على طريق الـ 100 لاستيفاء رسوم البطاينة يوجه رسالة بشأن استقالته من حزب إرادة "المياه": مشروع الناقل الوطني بمرحلة مفاوضات مع المناقص ونتوقع بدء تنفيذه منتصف 2025 "الطيران المدني" تُقيّم إعادة تشغيل الطائرات الأردنية إلى مطار بيروت الحكومة: نحترم استقلالية الإعلام الملك يؤكد للرئيس القبرصي حرص الأردن على تعزيز التعاون بين البلدين منحة بقيمة 15 مليون دولار لتنفيذ 18 مشروعا في البترا هل نحن على أبواب أزمة مالية جديدة؟ حسّان يوجه بضرورة التوسع في برامج التدريب المهني لمضاعفة فرص التشغيل مباجثات اردنية سورية حول ملف حوض اليرموك "النقل البري": السماح بتسجيل مركبات الهايبرد للعمل على نقل الركاب بواسطة السفريات الخارجية حسان يؤكد تقديم الحكومة تسهيلات لتطوير الاستثمارات وتوفير فرص تشغيل والوصول لأسواق خارجية تقرير للبنك الدولي يهز أمانة عمان ويكشف بأنها تغرق بالديون.. أرقام وتفاصيل عامر السرطاوي.. "استراحة محارب" وزير الداخلية يوعز للحكام الإداريين بالإفراج عن 486 موقوفاً إدارياً الإعتصام الـ (93) لمتقاعدي الفوسفات .. من يستجيب لمطالبهم في التأمين الصحي؟! .. شاهد الفيديو تعميم حكومي على جميع الوزارات والمؤسسات