قال الكاتب اللبناني جهاد الخازن، السبت، إن الرئيس الأسبق، محمد حسني مبارك، يستحيل أن يكون «فاسدًا»، ووصف وجوده خارج السجن مع وجود قادة جماعة الإخوان المسلمين داخله بـ«العدالة الإلهية».
وأضاف «الخازن»، في مقاله بصحيفة الحياة اللندنية: «أعرف الرئيس السابق جيداً، أعرفه كما لا يعرفه الذين اتهموه بالفساد، هو كان يعتقد أنه ضحّى بقبول الرئاسة، وأنه خدم بلده وجنّبه مغامرات عسكرية فاشلة».
واعتبر أن مبارك «لم يكن يحتاج إلى تكديس البلايين في الخارج، لأنه ربما كان يتوقع أن يموت بعد 100 سنة، وأن يخرج 200 مليون مصري في جنازته»، وقال: «كان هناك فساد، ولكن يستحيل أن يكون حسني مبارك فاسدًا».
وتابع: «الآن هناك تهمة التحريض على قتل المتظاهرين في ميدان التحرير، التحريض عمل، بل مهنة الإخوان، والرئيس الذي عرفت منذ 1983 لا يقول لوزير الداخلية، حبيب العادلي (اقتلوا المتظاهرين)، هذا مستحيل، هو قد يقول (العيال دول طلّعوهم من ميدان التحرير)».
وتطرق «الخازن» للحديث عن حكومة الدكتور أحمد نظيف، رئيس مجلس الوزراء الأسبق، معتبرًا أنها «في العقد الأول من هذا القرن حققت معجزة اقتصادية في مصر، وفق أرقام صندوق النقد الدولي»، لكنه أضاف أن «الفساد منع وصول نتائجها إلى عامة الشعب»، وقال: «في الوقت نفسه تقريبًا حقق رجب طيب أردوغان، وحزبه العدالة والتنمية معجزة أكبر في تركيا».
وأشار إلى أن «أردوغان انتكس في الأشهر الأخيرة، فبعد مواجهة غير مبرَّرة مع معارضي البناء في حديقة في وسط إسطنبول، أخذ يطلق تصريحات غريبة عن مصر، ولعله يخشى أن يلقى مصير محمد مرسي»، لافتًا إلى أنه «أصبح يرجّح دوراً لإسرائيل في انقلاب وليس ثورة شعبية، أي يتهم القوات المسلحة المصرية بالخيانة»، واصفًا كل المصريين بـ«وطنيين وضد إسرائيل».
كما رأى أن «الإخوان» وهم أصدقاء لـ«أردوغان» كانت لهم علاقة خارجية طيبة وحيدة، وهم في الحكم مع إسرائيل وأمريكا.
في السياق نفسه، اعتبر «الخازن» أن الداعية صفوت حجازي «خطابه تحريضيًا مع تهديد بالقتل»، مضيفًا: «أرجو أن يلاحظ القارئ أنه كان يحاول الفرار إلى ليبيا حيث جماعات الإرهاب للاستهلاك المحلي وللتصدير، وننتظر فتوى من حجازي عن قتل رجال الأمن في سيناء»