سلطاتنا الثلاث تحكمنا بالاعدام

سلطاتنا الثلاث تحكمنا بالاعدام
أخبار البلد -  

 

 

سلطاتنا الثلاث تحكمنا بالإعدام

 

تتجه دول العالم المتقدم و المنظمات العالمية لحقوق الانسان إلى إلغاء عقوبةالإعدام في بلدانهم و مجتمعاتهم و حث المجتمعات و البلدان الأخرى إلى إلغاء هذه العقوبة؛ لما فيها من تقليل الشأن الانساني و عدم اعطاء الحكم الإلهي في الموت و قبض الروح لأي انسان كان,و لكننا كشعوب عربية شرقية لدينا الكثير من التحفظ على هذا الجانب لتطبيقنا مبادئ العدالة الإلهية عندما ذكر-عز و جل- في محكم تنزيله :"و لكم في القصاص حياة يا أولي الألباب لعلكم تتقون" (البقرة:179).

ولكن ولله الحمد قد قامت السلطة التنفيذية "الحكومات المتعاقبة"و ليست وحدها بل بالتعاون مع السلطتين التشريعية و القضائية بتنفيذ أحكام الله على أكمل وجه , و لم تكتفِ بتطبيق القصاص على القاتل فقط , بل اتخذت منه ذريعه لتطبيقه على المواطنين في شتّى سبل الحياة.

فعندما هرع النواب الجدد, و في أولى جلساتهم لوقف تنفيذ قانون المالكين و المستأجرين و تعديله تم إقرار معادلة احتساب فرق الإيجار و الزيادة السنوية غير المدروسة,فهم لم يعلموا بأنهم قد حكموا بالإعدام على الكثير الكثير من التجار و ليس حسب بل و على عائلاتهم أيضاً فعندما يتضاعف الإيجار ثلاث أو أربع أضعاف و في غضون الظروف الإقتصادية الصعبة التي يعاني منها المواطنين فليس بذلك حكم بالإعلام؟!

الكل يعلم بأن كل انسان خطّاء و خير الخطّائين التوابين و الكمال لله وحده , فعندما يتم فصل نفر من الطلاب الجامعيّين الذين عاش ذويهم مدة تزيد عن (18) عاماً لرؤيتهم كالشموع المنيرة في منابر الجامعات, و لمجرد مشكلة أكانوا مسببين أو مغرضين فيتم فصلهم فصلاً كلياً و تحويلهم إلى ذات المحكمة التي يحاكم بها الإرهابيون و تجار المخدرات, فليس بذلك حكم بالإعدام عليهم و على ذويهم؟!

و عندما  يقوم أحد المواطنين بكتابة سند مالي"شيك" لتجارة معينة لتطوير تجارته أو عوضاً عن علاج أحد أبنائه أو لاستدانته مبلغ بسيط لقسط ابنه الجامعي, و للظروف الإقتصادية الصعبة التي تمر بها المنطقة بأجمعها و ليس لظرفه الشخصي و حسب لم يستطع دفع قيمة هذا المبلغ  فالحكم عليه بالسجن لمدة حدها الادنى سنة دون الاخذ بالأسباب , فليس بذلك حكم بالإعدام عليه و على أهله؟!

وتتذرع السلطة التنفيذية بحجة ان الاردن من اكثر عشر دول في العالم شحا بالمياه فنجد معظم الاردنيين يتضرعون الى المولى في المعابد في فصل الشتاء طلبا للغيث لعل في ذلك حلا لانقطاع المياه في فصل الصيف فكثير من الاردنيين يحلمون بوصول الماء الى منازلهم ست ساعات في الاسبوع, فليس بذلك حكم عليهم وعلى اهاليهم بالاعدام؟!

فبذلك تشاركت السلطات الثلاث مجتمعة غير منفردة بتطبيق أحكام الإعدام على المواطن الأردني , فإذا كان المواطن الأردني يستحق الإعدام لتلك الأسباب, فما هو الحكم العادل على السلطات التي حملت الوطن ديناً بمليارات الدنانير؟!

 

 

المهندس عمر مازن النمري

mr_nimry@hotmail.com     

 

شريط الأخبار الأردن الثالث عربيا في عدد تأشيرات الهجرة إلى أميركا لعام 2024 العثور على جثة داخل منزل في الأزرق.. والقبض على الجاني 164 ألف مركبة دخلت المنطقة الحرة خلال أول 10 أشهر من العام الحالي غرف الصناعة تهنىء بفوز "الصناعة والتجارة والتموين" بجائزة أفضل وزارة عربية مجددا.. خلل تقني يتسبب بتعطل مواقع عالمية على الإنترنت فريق المبيعات في دائرة تطوير الأعمال في المجموعة العربية الأردنية للتأمين يحقق التارجت السنوي كاملاً والشركة تحتفي بإنجازهم عشرات الآلاف يُؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى 3 وفيات وإصابة إثر تسرّب غاز في عمان الجيش: القبض على شخصين حاولا التسلل من الواجهة الشمالية عبيدات: تقليم أشجار الزيتون يلعب دورا كبيرا في تحسين الإنتاج شهيد باقتحام الاحتلال بلدة أودلا جنوبي نابلس الجيش يحبط تهريب مخدرات بواسطة "درون" على الواجهة الغربية الملك يشارك في قمة أردنية أوروبية بعمّان في كانون الثاني 2026 الاتحاد الأردني لشركات التأمين يختتم أعمال البرنامج التدريبي الأخير ضمن خطته التدريبية لعام 2025 "إدارة الأزمات" تحذر من مخاطر عدم الاستقرار الجوي خلال الـ48 ساعة القادمة "النقل البري": إلزام سائقي التطبيقات الذكية بالضمان الاجتماعي قيد الدراسة (43 %) من متقاعدي الضمان تقل رواتبهم عن 300 دينار استقالة عكروش من رئاسة الجامعة الأمريكية في مأدبا غوغل تكشف أبرز مواضيع بحث الأردنيين في 2025 استعادة 100 مليون دينار سنويا عبر التحقيقات وملاحقة قضايا الفساد