اخبار البلد - في برنامج اسمه خواطر يقدمه الاعلامي احمد الشقيري على قناة ام بي سي روى الرجل حكاية عن الفساد في الدول ومنها دولة زيمباوبوي التي تحتل المركز الاول عالميا في الفساد وهي بالمناسبة رواية حقيقية فقد اعلن في تلك الدولة الافريقية يانصيب لكافة ابناء الشعب وقيمته 100 الف دولار وهو مبلغ ضخم بالنسبة لدولة معدل دخل الفرد فيها لا يتجاوز 500 دولار في العام وبعد طول انتار وبيع وشراء بطاقات اليانصيب كان عددا من ابناء الشعب يتمنى الفوز بهذه المسابقة ولقيمة اليانصيب المرتفعة فقد دعي رئيس الدولة ليكون هو من يسحب ورقة الفائز في هذه المسابقة او اليانصيب وبالفعل تم الامر وكانت الجائزة من نصيب رئيس الدولة تصورا لقد سحب الرئيس ورقته بنفسه وهذا يعني ان لا فساد في هذه الجائزة .
وهنا اعود الى وظائف الدولة القيادية التي اعلنت عنها مؤخرا الحكومة منذ اربعة اشهر وتقدم لكل وظيفة من الوظائف المعلن عنها حوالي الف مرشح لكن وظيفة مدير عام مؤسسة الاقراض الزراعي كانت من نصيب شقيق زوجة رئيس الحكومة الحالي الدكتور عبدالله النسور سبحان الله كيف كانت هذه الشفافية تنقط نقطا من اللجنة الخاصة بتلك الوظائف لكن يروي مطلعون حول هذه القضية الاتي ان الرجل المعين هو من ملاك مؤسسة الاقراض الزراعي وكون السيد عبدالله فريج اقدم منه في الوظيفة ويشغل وظيفة المدير العام في المؤسسة بالوكالة كان لا بد من بحث عن مخرج يبدو لائقا لتعيينه فانبثقت عبقرية القائمين على التعيين في نقل فريج ليكون مديرا عاما لصندوق التنمية والتشغيل ليتم تعيين محمد الحياري شقيق زوجة الرئيس باريحية وشفافية ايضا علما ان الوظيفة الشاغرة في التنمية والتشغيل تعود لوزارة العمل حيث يرأس وزير العمل مجلس ادارة الصندوق .
ترى ما هو الفرق بين زيمبابوي وبين الاردن اجزم ان الاولى هي الاولى في الفساد وان الثانية هي الثانية في الفساد والغريب ان اللجنة تزعم ان الامر تم بشفافية مطلقة وانا اجزم ان الشفافية مطلقة في هذا الجرم المشهود وعاشت شفافية لحنة الوظائف القيادية وعاش الوطن حرا ابيا ولا نامت اعين الجبناء .