أخبار البلد
عانى الوحدات كثيرا قبل أن يحقق الفوز على الجزيرة بهدف وحيد حمل إمضاء نجمه حسن عبد الفتاح، في المباراة التي أقيمت الليلة قبل الماضية على استاد الملك عبدالله الثاني بالقويسمة، في افتتاح الجولة الثالثة من بطولة كأس الأردن لكرة القدم.
وبهذا الفوز تصدر الوحدات المجموعة الثانية برصيد 9 نقاط، وتجمد رصيد الجزيرة عند 3 نقاط.
وفي لقاء آخر تخلص الرمثا من عناد الشيخ حسين وانتصر بنتيجة (3-2) خلال المباراة التي أقيمت على استاد الأمير محمد بالزرقاء، ورفع الرمثا رصيده إلى "6" نقاط، فيما بقي رصيد المنشية خاليا من أي نقطة وتراجع إلى المركز الأخير، وعلى ملعب الأمير هاشم عاد المنشية بانتصار ثمين على حساب الحسين إربد بهدفين دون رد، ليرفع رصيده إلى 6 نقاط، فيما بقي رصيد الحسين إربد عند 3 نقاط.
الوحدات (1) الجزيرة (صفر)
احتاج اللقاء إلى فترات طويلة حتى يأخذ "الجدية" من طرفيه المتباريين، ولأن اللقاء "حساس" نوعا ما ومهم في حسابات التأهل إلى الدور المقبل، فإن الأولوية في البداية كانت إلى تحصين المواقع الدفاعية، قبل التطرق إلى الأفكار الهجومية التي حضرها المديرين الفنيين هنا وهناك.
إذن كان لا بد من مخرج خصوصا أن تسجيل الأهداف مطلب، من هنا حاول الفريقان التفكير هجوميا بما يضمن تشكيل الخطر على حراس المرمى اللذين بقيا لفترة من الوقت دون اختبار.
تشكيلة الوحدات حملت للمرة الأولى فكرا جديدا، حيث اعتمد الجهاز الفني طريقة 4-4-2 وهذه تحصل للمرة الأولى منذ وقت طويل، إذ إن "الأخضر" اعتمد طيلة سنوات مضت على مهاجم وحيد مدعوم بثلاثي متحرك من الخلف.
لعب محمود شلباية والمحترف النيجيري أوليرم جنبا إلى جنب، ساعدهما بإيصال الكرات كل من حسن عبد الفتاح ومنذر أبو عمارة وانضم إلى هذا الثنائي "الخبير" عامر ذيب، فيما بدت مهمة مراد إسماعيل لاعب الارتكاز دفاعية "بحتة" من خلال قطع الكرات وعدم تمكين لاعبي الجزيرة من الاقتراب من رباعي الدفاع منذر رجا وموسى وترا وفراس شلباية ومحمد الدميري.
فعلا حصل الوحدات على عدة فرص أبرزها تلك الرأسية التي دكها حسن بعد عرضية فراس شلباية إلى أن القائم أوقفها ومنعها من دخول الشباك، وأعاد مراد إسماعيل وشلباية وأوليرم الكَرَّةَ في مناسبات عدة دون أن تحالف كراتهم الحظ.
الجزيرة لعب وفق آلية تعتمد على تمتين الدفاعات لعلم مسبق بقوة منافسه، إذ أوكل إلى الخماسي: علاء حريما ومهند خير الله وعامر أبو هضيب وعمر مناصرة وعلي ذيابات مهام مختلفة في المراقبة الفردية، وهي التي منعت رفاق شلباية من التحرك بحرية، فيما بدا النضوج على الكرات التي تناقلها عمر خليل وأحمد سمير ومحمد طنوس، إلا أن قلة الزيادة العددية منعت المهاجم يوسف السموعي من القدرة الحقيقية على تهديد مرمى الحارس شفيع الذي اختبر في مناسبتين عبر اللاعب ذاته عمر مناصرة بتسديدتين مرتا بسلام، وعدا عن ذلك لم تظهر خلال المباراة أي لمحات فنية أو شيء من التكتيك المنتظر.
هدف "شاطر"
التغيير بات ضرورة ملحة بالنسبة إلى الوحدات الباحث عن أسبقية في النتيجة؛ لهذا أجرى الفريق تبديلين مبكرين دخل من خلالهما رأفت علي وليث البشتاوي، عوضا عن منذر أبو عمارة وفراس شلباية، ذلك الأمر زاد من حيوية بقية العناصر وأجبرها على إبداء حماس منقطع النظير استجابة لرغبة الجماهير، ومن أول فرصة سدد البديل رأفت كرة ثابتة مرت بجوار القائم. الجزيرة بدا فاقداً للبوصلة، وظهر جليا غياب الخبرة في تشكيلته التي اعتمدت على العناصر الشابة، إلا أن ذلك لم يمنع أحمد سمير من الاعتماد على التسديد البعيد الذي وجد صحوة من قبل الحارس عامر شفيع.
"الشياطين الحمر" دفعوا على فترات بأوراق عامر أبو عامر ومهند العزة ومعاذ محمود عوضا عن يوسف السموعي ومهدي علامة وعمر خليل، وحاولوا مجاراة خبرة لاعبي الوحدات، والأخيرين لجأوا إلى تكثيف الهجمات بحثا عن "ضالتهم"، إذ سدد شلباية كرة قوية حولها عبد الستار لركنية، وحاول أوليرم بأخرى حادت قليلا عن المرمى، ومع مرور الوقت بسرعة ظهر "ألساحر" رأفت ووضع كرة عرضية بـ"المقاس" قابلها حسن برأسه في الشباك هدف الفوز الوحيد في الدقيقة 90.
الشيخ حسين (2) الرمثا (3)
أعلن الرمثا عن نواياه الهجومية في وقت مبكر من اللقاء حين تصدى الحارس محمد الدويكي لتسديدة راكان الخالدي ومرت رأسية القصاص فوق المرمى، قبل أن يعلن الخالدي افتتاح التسجيل للرمثا مستغلا تمريرة حمزة الدردور واجه على أثرها الحارس وسدد الكرة أرضية زاحفة في الزواية اليمنى (7)، هدف رفع من حرارة اللقاء خصوصاً من جانب لاعبي الحسين فنشط الرباعي خالد الرياحنة وعروة الدردور وداود ابو القاسم وعمر الحموي في الامتداد الهجومي واسناد اللاعب مراد ذيابات في الهجوم، في المقابل كان اعتماد الرمثا على انطلاقات أمجد الشعيبي ومحمد الدواد وحمزه الدردور ومحمد خير، وكاد مراد ذيابات أن يسجل هدف التعادل للشيخ حسين عندما تصدى الحارس عبد الله الزعبي لتسديدته القوية من موقف ثابت، وقبل أن يلفظ الشوط الأول أنفاسه احتسب حكم اللقاء ضربة جزاء لصالح الرمثا نتيجة خطأ من حارس المرمى على المهاجم اللبناني محمد القصاص في الدقيقة 45 نفذها بنجاح حمزة الدردور، وتمكن الشيخ حسين من تقليص الفارق بعدها بثلاث دقائق من رأسية داود ابو القاسم التي سكنت على يمين حارس الرمثا عبد الله الزعبي (48) أواخر الشوط الأول.
افتقد الرمثا مطلع الشوط الثاني لجهود محمد القصاص بسبب الإصابة، ليحل مكانه علاء الشقران وأشرك مدرب الشيخ حسين الثنائي محمود الحوراني وسائد الشقران، لينشط الحسين وينجح في تقليص الفارق عن طريق مراد ذيابات، مستفيدا من عرضية الشقران ليطلقها في المرمى من اللمسة الأولى (66). شعر الرمثا بالخطورة فدفع بورقة أحمد غازي مكان امجد الشعيبي، ليستغل بعدها محمد الداوود دربكة امام المرمى سدد على أثرها كرة ارضية قوية استقرت على يمين الحارس (69) الهدف الثالث للرمثا الذي تعرض مرماه لضغط كبير في الوقت المتبقي من البديل أحمد مرعي الذي سدد رأسية باحضان الزعبي قبل انتهاء اللقاء بفوز مثير وثمين لغزلان الشمال.
الحسين إربد (صفر) منشية بني حسن (2)
فرض المنشية أفضليته في منطقة العمليات وتناوب الرباعي ابراهيم السقار وحسام شديفات واشرف المساعيد واحمد ابو كبير على تنفيذ الواجبات الهجومية وتهديد مرمى الحسين الذي استقبلت شباكه الهدف الاول في وقت مبكر عن طريق أبو كبير الذي تابع كرة مرتدة من الحارس محمد أبو خوصة واسكنها داخل المرمى في الدقيقة (16)، بعد الهدف دانت الأفضلية لفريق الحسين في محاولة لبسط السيرة على منطقة العمليات وتقدم لؤي عمران وأمجد بدارنه ووعد الشقران والمحترفان الكرواتيان أدمير وساندرو أكثر نحو مرمى المنشية لإحراز هدف التعادل لكن الخطورة الحقيقة لم تظهر على مرمى المنشية حتى أنتهاء الشوط الأول.
مطلع الشوط الثاني سارت الأمور لصالح المنشية رغم أفضلية الحسين في الاستحواذ والتهديد؛ حيث تمكن حسام شديفات من مضاعفة النتيجة أثر هجمة مرتدة سدد من خلالها قذيفة صاروخية ملأت شباك الحسين في الدقيقية (53)، بعد الهدف متلك لاعبي الحسين زمام المبادرة وانطلق الشقران وعمران والبديل عبد الله ابو زيتون لشن العديد من الهجمات التي شكلت خطورة حقيقية على مرمى المنشية الذي خرج بفوز ثمين حصيلته هدفان نظيفان.