يا مصر الطريق لونين صبر و نصر
ماذا نرى الآن شيء غريب فعلا يتلون ويترنح بين مرحلة الصبر الى لون من نوع جديد وجداني لون خرج من عمق الصبر الى النصر ... شيْ يجعل العقول تذهل لعبة النقطة ... نقطة شعب كانت نقطته بين هذه الحروف في الأسفل كقدر ... والآن لعبة القدر تتغير الى فوق لكي تضيء نفسه ووجدانه وكأن الحروف ملت من مرارة الصبر فوقفت في الحلق وقالت الى متى ... فبدأت تقفز تحاول الوصول الى فوق لترفع راية النصر على ارض مصر .... قدر غريب هذا العام ...قدر حروفه تتناقض ونقاطه .... قدر جديد فيما نشاهد في الأعلام ... بل صورجديدة في وجدان الشعب المصري ... فكأن المصير تصادق مع كلمة مصر وقال هيا يا مصر الى المصير ... ربما الصبر حدود ضاقت أسلاكه ... ربما أشواكه قالت الى التغيير ... شيْ غريب لا يصدقه العقل ... فهل يوسف عليه السلام معنا ... ليقرأ معنا لعبة القدر بين مصر وصبر ونصر ....هل هي رحلة تشابه رحلته في ظلمات الجب ...ام قدر السجن بين القضبان في ارض مصر ...توجت بالصبر ...الى ان تدخل القدر نحو اللون الجديد لون النصر عن طريق منام ... القدرية في كتاب الإنسان من رسالة السماء ... فسبحان من نقله وكتب للزمان ان يوسف عليه السلام انجلى حزنه ونصر بصبره الى اعلى الرتب ... نعم هي سنة الله ولن تجد لسنة الله تبديلا ... لتتحقق رؤياه .... فمصر يوسف الآن تعيشها الآن ...دموع مصر ربما يفيض ماءه من سماء عرفت دموع المحرومين وبكاء البائسين ... دموع مصر تقول لهرم خوفو ... لماذا نحن أرض الكنانة وارض صبر يوسف ونصره ...وارض عصا موسى لمن عصى ... فلماذا ايها القدر قسوت فالنيل امتليء بدموع الفقراء ... فياليت غيوم السماء تتحرك من دموعهم الى القلوب الحانية والنفوس العالية .... نعم زمان الاقدار ومحطات الأغيار بدأت لان النقطة اختلف مكانها وزمانها ... حتى الحروف أخرجت زينتها وناقضت مصيرها . اليك يا مصر انت الآن بين الصبر والنصر . الكاتبة وفاء عبد الكريم الزاغة