مولاي حضرة صاحب الجلاله الهاشميه الملك عبدالله الثاني بن الحسين المعظم حفظك الله ورعاه بالبداية اسمحوا لي يا مولاي ان ارفع الى مقامك السامي اسمى ايات الولاء والعرفان لشخصكم الكريم مقرونة بالدعاء الى الله العلي القدير ان يسبغ عليك ثوب السعادة وان يمتعك بموفور من الصحة والعافيه انه سميع مجيب ، بمناسبة الذكرى التاسعة والاربعون لميلادكم المجيد. في اليوم الثلاثين من كانون الثاني للعام الف وتسعمايه واثنان وستين ميلاديه ، استيقظت الاسره الاردنيه على خبر ولادة الملك العظيم فاستبشر الكون خيرا ،،، وبدأت في صبيحة ذلك اليوم اغصان الشجر ترقص وتغرد طيور الكون معبرة عن فرحها بهذه المناسبة الغاليه ، لقد ولد يا مولاي النور والضياء لهذا العالم . لقد كنت يا مولاي منذ تسلمك سلطاتك الدستورية ، لقد وضعت قيم جوهريه ترسم معالم هذه الدوله وقيمها هي الحرية والعدالة: الحريات لدينا قول وفعل، وهي جميعها مصانة، واستقلالية القضاء والأمن صون لهذه الحريات في ظل دولة القانون والمؤسسات، حيث العدل في تطبيق القانون والمكتسبات والمعاملة على الجميع، فحريتنا تحميها العدالة بيننا. التسامح والكرامة: النسيج الوطني الديمقراطي في الأردن هو أساس التعايش ومصدر القوة، حيث تقبّل الآخر في مصلحة الوطن، وحيث يكافيء الوطن المتميزين والمثابرين من أبنائه، فكرامة الوطن وإنسانه تتمثل في وحدة صف أبنائه، وهو مصدر عزة الوطن على المحافل الدولية. التضحية والمروءة: تضحية الأردنيين من أجل وطنهم لها معنى عظيم، فهم تعلموا درس التضحية وعلموه لأجيالهم، يضحون بالغالي والنفيس ويشعرون مع وطنهم من أجل رفعته، يضحون بالحاضر من أجل المستقبل الواعد، فالمروءة تجري في عروق الأردني مجرى الدم، فيهب لنجدة المنكوب، ويعشق الحرية، ويرفض نقض العهد والغدر، وظلم الضعفاء، ويقبل العذر ويقيل العثرة، شعبٌ شهم تدفعه مروءته إلى التضحية في سبيل الله الوطن والملك. الأصالة والحداثة: الإرث الحضاري للأردن ينبع من أصالة الحضارة العربية الإسلامية المتأصلة في رسالته، مضاف إليها عادات الأردنيين الأصيلة، وسعيهم إلى مواكبة العصر والانفتاح على الآخر، تمنحهم نيل حداثة العصر وأصالة الماضي. الإرادة والريادة: إرادة الأردنيين لا مثيل لها، إرادة تصنع السهل من المستحيل، إرادة صلبة، تجعلهم لا يرجعون من منتصف الطريق الذي اختاروه، إرادة بعلم وعمل وعزيمة حفرت قصة نجاح هذا الوطن على خريطة العالم، إرادة حققت للأردن وأبنائه الريادة في شتى الميادين، حتى أصبح الأردن نموذجاً للآخرين، فالريادة والتميز هو عنوان مستقبل الأردنيين وهو الطريق الذي عاهدوا أنفسهم على المضي به قدماً لمواصلة مسيرة النجاح والريادة، فبالإرادة نحقق الريادة. وتمر يا مولاي السنوات تلو السنوات وتحمل في طياتها حكايات الزمن الجميل ، وفي صـورة زاهيـة يسـتذكر الاردنيون مـرور سنوات على تسلَم جلالتكم السلطات الدسـتورية... وهم ينظرون بأمـل كبير ، وثقـة متزايدة لمليكهم الشـاب الذي خطى خطوات ملموسة في سبيل رفعة الوطن وازدهاره... السـنوات مُرت كأنها في العمر سـاعـة ومن خلالها اسـتمطرت غيث المكارم الملكيه الهاشميه... لقد وضع جلالته المواطن الاردني نصًب عينيه ،هذا هو الوطن يزهو بعطاء الملك وبمسيرته وفي ظل ملك سما بالوطن فوق السحاب ... وهذا هو العُرف الذي أُسسـته ياجلالة الملك لدى هؤلاء الاردنيون ميثاقـاً بينهم وبين ملك الوطن لاستشراف تطلعاتهم باعتبارهم جزءاً لا يتجزأ من من قصة هذا الوطن . اسـتطاع جلالته بعزيمتـه ورؤيته الثاقبة أن يواجه جميع التحديات وتحمل عبء المسـؤولية ... ومنحنا دروبًا من المعرفـة والعطاء فهو المشعل الذي نستنير بنوره والذي رسم للوطن الغالي ملامح المستقبل المشرق . وهذا ليس بغريب على ملك نذر نفسه لخدمة وطنه وشعبه من اجل ان يبقى هذا الوطن منيعا قوياً يستحق أن تبذل في سبيله المُهج والأرواح ... فكيف لا يكون شعباً قادراً على النهوض والتطوير والتغيير. ونحن نحظى بقيادة فذة مُلهمة حبانا الله بها دون غيرنا . فما أعظمها من قياده نذرت نفسها لرفعة الوطن وعليائه... أنها القيادة الحكيمة المعطاءة التي قدمت الكثير والغالي ليبقى الوطن منارة شـامخة ... نعم أنها المسيرة المباركة التي سًطرها التاريخ بأحرف من نور ... وعزَزها المجد بالانتماء والعطاء والوفاء ... وهذا هو قدرالملك المحبوب إنه صاحب أقدس وأعظم الرسالات واسماها، انه حفيد رسول البشريه سيدنا محمدا عليه الصلاة والسلام ، واشرف نسب آل هاشم الاطهار . وفي الختام يا مولاي ادعوا الله العلي القدير أن يعيد هذه المناسبات العزيزه الخالدة وجلالته ينعم بأثواب الصحة والعافية انه سميع مجيب . وكل عام وانتم بألف خير مولاي .