إن الأمة يكفيها ما أصابها حتى يحملها على الوحــــدة ويجعلها أكثر انسجاما لنداء ربها عزوجل الذي يناديها (إن هذه أمتكم امة واحدة وأنا ربكم فاعبدون) حري بهذه الأمة أن تتحد لمواجهة البؤس والحرمان والجــــوع والخوف والحروب والفتن في ظل العولمة أو نظام العالم الجديد !! وحري بالأمة الإسلامية أن تقف ولو ساعة من نهار وتتطلع حولها وأمامها وخلفها لترى ماذا يدور على الكرة الأرضية .
فـــمــــا عســـاهــــــا تـــــــرى؟
إنها ترى الأمم الأوروبية على اختلاف لغاتها وتباين ثقافتها ومعارفها قد أتحدت فيما ترى أنة ضروري لحفظها من المخاطر والمخاوف والتهديد وذلك حقها كذلك الولايات المتحدة المتعددة الأقاليم التقت على وحدة جمعتهم وأهــداف وحدتهم فانطلقوا قوة في الأرض هائلة وهـــم بذلك ادري فماذا يمنع الأمة الإسلامية وهي قلب العالم ومحورة ونقطة ارتكازه وعموده الفقري بما انعم الله عليها من خيرات وثروات هائلة من الاتحاد والوحدة والتفاهم والتحابب
لقد جرب المسلمون الفرقة بكل أنواعها فما زادتهم إلا خسرانا وضياعا وتفككا فهل يجربون الوحدة ؟ وهي مثال حي أمامهم في تاريخهم القديم والجديد وأنهم غير قادرون على أدارة الصراع ومواجهته إلا من منطلق الوحدة والتآخي والتصافي والتفاهم بروح الأخوة والمسؤولية والتحسس بالواقع الأليم الذي يأباه كل مؤمن غيور.......