لقد اعتدنا في الاردن عندما تشتد بنا الازمات وتضيق فرص العيش وتسؤ الاحوال ان ننتظر مبادره ملكيه في اللحظه الحاسمه تنعش امالنا وتعيد الفرحه والامل لنفوسنا فكم مبادره ملكيه شهدنا في الاردن منذ ان تسلم جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين سلطاته الدستوريه وجميعها تأتي في الوقت المناسب لتعيد البسمه والطمأنينه للمواطنين في اللحظه التي يفقدون فيها ثقتهم بالحكومات والمسؤولين واصحاب القرار فليس لهم ملاذا امنا الا الحضن الملكي الدافيء هكذا عودنا سيدنا وهكذا اعتدنا نحن عليه هكذا هي حالنا في الاردن علاقه عز نظيرها في الدنيا بين الشعب والملك يحبونه هكذا وبدون اجبار او بدافع خوف علاقه ممتده جذورها الى بداية تأسيس الدوله الاردنيه منذ الملك المؤسس وحتى عبدالله الباني اطال الله في عمره , فلو احصينا المبادرات الملكيه لاحتجنا لساعات طوال وكان اخرها مبادرة جلالة الملك باصداره توجيهاته الساميه للحكومه بضرورة تخفيض الاسعار والتخفيف عن المواطن وتحسين مستوى معيشته حيث ان ذلك هو شغل سيدنا الشاغل وهمه الاول وهو يعمل ليلا نهارا لتحقيق ذلك .
المكارم الهاشميه هي بحد ذاتها رساله تنطوي على ابعاد انسانيه وحب واحترام كبيرين للمواطن الاردني انفرد بها نظام الحكم الهاشمي مما جعله انموذجا فريدا في العالم نحسد عليه نظام لم يسيء يوما لاحد حتى لمن اساء له ولم نسمع يوما ان مواطنا سجن او اعدم بسبب ارائه السياسيه كما يحدث لدى غيرنا .
منظر جلالة الملك وهو جالس في بيت الشعر يحتسي الشاي مع اهل البيت في بلدة الثغره في محافظة معان لهو ابلغ من الكلام واجمل ما يمكن ان يشاهده المواطن في حياته ان يرى سيد البلاد يجلس على ما تيسر لدى هذه العائله الاردنيه الكريمه الطيبه من فراش مغطى بالتراب وشاي ممزوج حبا وكرامه عند سيدنا افضل من قصور الدنيا واثاثها يجلس معهم يستمع اليهم فيما يحتاجون ولا اظن انهم طلبوا الكثير فزيارة جلالته وبشكل مفاجيء بالنسبة لهم كأنهم ملكوا الدنيا وما فيها , منظر رجال ونساء واطفال القريه ذوي البشره السمراء الجميله التي لونتها الشمس وهم يلتفون حول قائدهم وبشكل عفوي يشعر الانسان الاردني بالفخر والاعتزاز ويظهر للاخرين كم نحن محظوظين بهذه القياده الهاشميه الحكيمه, هذه القريه المنسيه بالنسبه للمسؤولين والوزراء واتحدى ان احدا في الحكومه يعرف ان هناك قريه اردنيه اسمها الثغره تقع في محافظة معان ولكن سيدنا كونه من ابناء القوات المسلحه الاردنيه يعرف الاردن شبرا شبرا خبر الارض الاردنيه الطيبه لا يهتم للمظاهر والبرتوكولات المعقده يجلس مع الناس على الارض يأكل معهم يحس بهم ويعرف احتياجاتهم قبل ان يطلبوها لان كرامة وعزة نفس المواطن الاردني تمنعه من الطلب حتى لو لم يكن يجد شيء يأكله.
زيارات جلالته هذه في مختلف مناطق المملكه وخاصة الفقيره والبعيده عن العاصمه وتحسسه لمشاكل وهموم المواطنين هي البوابه الرحبه الواسعه التي يدخل منها الخير لهم وهو بهذا يعطي القدوة الحسنه والمثال الحي لباقي مسؤولي الدوله الجالسين في مكاتبهم الفارهه في العاصمه ان يتركوا مكاتبهم وينطلقوا في العمل الميداني بدون برتوكولات او تغطيه اعلاميه لان خدمة الناس ليست بالجلوس خلف المكاتب مرتدين افخر البذلات ولكنه الميدان والجلوس مع المواطن اينما وجد في الريف والباديه في المدن والقرى وتحسس همومه ومشاكله والعمل على حلها ضمن الامكانيات المتاحه لان الوظيفه العامه والتي تبدأ من رئيس الحكومه وحتى اصغر موظف هي تكليف وليست تشريف وجدت لخدمة المواطن والتخفيف عنه وحل مشاكله .
نتمنى لقائدنا ورائدنا ورمز عزنا وفخارنا عمرا مديدا وان يبقيه ذخرا وسندا وان يديم الله علينا نعمة الامن والامان وان يحفظ اردننا عزيزا قويا .