أخبار البلد
أضحى فريق شباب الأردن في طليعة الفرق الأردنية انجازا وبفترة زمنية قياسية ، حيث لمع اسمه سريعا في سماء الكرة الأردنية والآسيوية كأحد الفرق المتميزة والمنجزة ، وبات مصدّرا رئيسا لكوكبة من النجوم البارزين أمثال عدي الصيفي وشادي أبو هشهش اللذان يحترفان في الخارج منذ سنوات.
وفي ظل الحكاية الجميلة لهذا النادي الذي أصبح يشع نورا وفخرا، وجدنا الفرصة مهيأة للحديث عن تفاصيل جديدة نستعرض خلالها الإنجازات التي دشنها نادي شباب الأردن بعد مضي يومين فقط على موعد تتويجه بلقب كأس السوبر الأردنية.
وأصبح أحمد عبد القادر ثالث مدرب في تاريخ نادي شباب الأردن يقود فريق كرة القدم لمنصات التتويج بعدما ظفر معه الجمعة الماضي بلقب كأس السوبر عقب الفوز الثمين الذي سجله على ذات راس بهدفين دون رد.
ونجح عبد القادر في استعادة لقب كأس السوبر بعد ست سنوات من الغياب حيث ظفر به شباب الأردن أول مرة عام 2007 إثر فوزه على الوحدات بهدفين دون رد أيضا.
ولن ينسى شباب الأردن الذي لم يمض على تأسيسه "11" عاما صانع انجازاته الأبرز والأول وهو السوري نزار محروس الذي تمكن على امتداد إشرافه على تدريب فريق شباب الأردن من قيادته لإحراز أربعة ألقاب محلية هي الدوري وكأس الأردن وكأس السوبر ودرع الإتحاد ، وفي العام "2007" قاده لإحراز بطولة كأس الإتحاد الآسيوي في وقت قياسي.
وظلت انجازات فريق شباب الأردن الملقب ب "أُسود غمدان" مرتبطة باسم السوري نزار محروس ، قبل أن ينجح في الموسم الماضي الروماني فلورين متروك في كسر احتكار محروس لألقاب نادي شباب الأردن، عندما تفوق على نفسه وقاده لإستعادة لقب دوري المحترفين للمرة الثانية بتاريخ النادي.
وارتفع مجمل الألقاب المحلية لشباب الأردن إلى ستة ألقاب الدوري "مرتين" وكأس السوبر "مرتين" وكأس الأردن ودرع الإتحاد "مرة واحدة" إلى جانب احرازه للقب كأس الإتحاد الآسيوي ليكون ثاني الفرق الأردنية احرازا للقب الآسيوي بعد الفيصلي الذي أحرزه لمرتين متتاليتين.
وشاءت الصدف أن تلعب دورا مهما في مسيرة أحمد عبد القادر التدريبية، فهو قضى سنوات السابقة كمساعد للمدير الفني للمنتخب الأردني العراقي عدنان حمد قبل أن يتم انهاء خدماته مع نهاية مشوار النشامى في الدور الحاسم للتصفيات المؤهلة لمونديال البرازيل وتأهله للملحق الآسيوي.
وصرح عبد القادر بعد أيام من انتهاء مهمته مع النشامى و بلسان واضح بأن الوقت حان بعدما اكتسب الخبرة التدريبية الكافية ليصبح مديرا فنيا حيث لم ينتظر عبد القادر طويلا ليتسلم هذا المنصب، بعدما تفاجأت ادارة نادي شباب الأردن بأن المدير الفني الذي تعاقدت معه قبل بداية الموسم الحالي وهو السوري ماهر بحري لن يكون مخولا لقيادة الفريق لعدم امتلاكه شهادة التدريب الآسيوية "A" بحسب الشروط الجديدة التي أقرها الإتحاد الأردني قبل بداية الموسم الحالي، لتضطر إدارة شباب الأردن إلى فسخ عقد بحري وتعيين عبد القادر خلفا له.
ونجح عبد القادر في صناعة مجده التدريبي سريعا بعدما تسلم مهمة تدريب الفريق قبل يوم واحد من موعد بطولة كأس السوبر، ليسجل فوزا غاليا على ذات راس ويمنح شباب الأردن لقبا غاب عنه ست سنوات.
وسيكون أمام عبد القادر مسؤوليات جسام في المرحلة المقبلة فهو سيقود الفريق في أول ظهور تاريخي لفريق أردني في الدور التمهيدي لدوري أبطال آسيا مثلما سيكون مطالبا بالدفاع عن لقب دوري المحترفين.
ورغم الإنجازات الكبيرة التي حققها نادي شباب الأردن وبفترة قياسية محدودة لم يحققها الكثير من الأندية التي سبقته بكثير من السنوات في مشوار التأسيس، إلا أن فريق شباب الأردن ما يزال يعاني من افتقاره للقاعدة الجماهيرية رغم كثرة عدد المعجبين بإنجازاته وإدارته المحترفة بقيادة رئيسه سليم خير حيث يعيش النادي بعهد ومنذ التأسيس بإستقرار اداري يحسد عليه.