إن الظروف العالمية و الإقتصادية الخاصة منها و المعاناة التي تجتاح العالم في ظروف لم يسبق لها مثيل حيث تتضارب في جميع أنحاء العالم و هناك دول كبيرة و عظمى تمر بظروف قاهرة ليست ببسيطة أو يمكن غض النظر عنها لأنها تؤدي إلى أمور لا يحمد عقباها.
نحن في هذا الوطن الذي يمتلك الإنتماء و الحب للأمان و الإستقرار علينا جميعا بكل فئات المجتمع أن نكون على قدر كبير من الوعي لما يدور حولنا من أحداث و تطورات بحيث يتطلب الوضع أن نكون يدا واحدة و لا نسمح بأن يتسلل لداخلنا أصحاب المآرب الشخصية و الإنسياق وراء من يريد المساس بإستقرار الوطن.
إن هذه الأوضاع و الظروف الطارئة تحتاج من الحكومة و جميع الفئات الممثلة لشعبنا أن نحاول عدم السماح بإستغلال الظروف الإقتصادية وأن نضع أمام أعيننا التخفيف من المعاناة بإستثمار الموارد البشرية و الموارد الطبيعية و عمل الخطط الإستراتيجية بمنتهى الأمانة و الإخلاص و عدم إصدار القرارات دون دراستها إقتصاديا و أن ننسى الأخطاء السابقة و السير نحو الإستمرار في البحث و الدراسة الحقيقية للوصول إلى التخفيف من هذه الظروف و تجاوزها بروح المواطنة الصادقة.
العقيد المتقاعد
عاطف العساكره