الأمن العام يوزع الخبز والملح على المتظاهرين

الأمن العام يوزع الخبز والملح على المتظاهرين
أخبار البلد -  

 

الأمن العام يوزع الخبز والملح على المتظاهرين

للأسبوع الثالث على التوالي،تتواصل المظاهرات في كافة أرجاء المملكة،للمطالبة برحيل حكومة دولة الريس سمير الرفاعي.المظاهرات،انطلقت في إطار شعبي منذ بدايتها،حيث قاد حراكها الشعب"المزارع المعلم،الصناعي،المهندس،الطبيب"من عامة الشعب،الشعب غير المنتمي للأحزاب او التيارات او الجماعات،اللهم الا حزب الوطن الذي يعشقون ويهوون.

لكن في الأسبوع الثاني،او ما سمي"بجمعة الغضب"تقدم صفوف المتظاهرين جماعة الإخوان المسلمين،والتيارات اليسارية والوطنية،فقامت بتحريك الرأي العام،هذه المظاهرة انتقلت من الشعب الذي لا يطالب الا بالعزة والكرامة والاحترام والتقدير،إلى الأحزاب التي تطالب بقلب الدولة رأساً على عقب،وتغيير الأنظمة ،حتى أضحت المسيرات مسيرة من قبل فكر أيدلوجي منظم،كلا حسب تياره،فهذا يرفع علمه الخاص،ذك يعلن شعاره الخاص،وأخر يصرح بنظرته الخاصة التي يريد تطبيقها على الجميع،حتى وان كانت ضد رغبة الشعب،فهؤلاء يرتكزن على فكر نخبوي بعيد كل البعد عن نبض الشارع الأردني،نتيجة لذلك لم تستطع من إنتاج شي يذكر يمكن الاستفادة منه،لذا مازلت الى اليوم على خلاف واختلاف مع القواعد الشعبية.

في مظاهرة الأسبوع الماضي،قام رجال الأمن العام المتواجدين عند المسجد الحسيني وسط عمان،بتوزيع المياه والمرطبات على المشاركين في المظاهرات،الناظر الى تصرف الأمن العام يشعر بالفخر،وهو الأمر الذي تم التصفيق بتسرع من قبل المشاركين،لا جراء فهمهم لتصرف الأمن باعتبار سابقة ،بل جراء عدم فهمهم له وجهلهم به،لأنه يقودنا الى التفسير ذلك في إطار واحد وهو الاستهانة بخطوات المتظاهرين من قادة الأحزاب هذا أن وجد قادة حقيقيين بالفعل.لذا وبصراحة،أريد تقبيل راس من أشار على مديرية الأمن العام للقيام بهذا الفعل،لأنه دليل على ذكاء خارق،وغباء أكيد للآخرين،للأسف الشديد،من الذين ساروا خلف أعلام غير أردنية لتيارات لا وطنية صاحبة ارتباطات خارجية.

المحزن في الأمر،أن المتواجدين في الاعتصام اخذوا يتهافتون على المرطبات،لكنهم نسوا أن من قام بأخذها أعلن ولايته لفكر الأمن العام،وتالياً أخرجه بصورة ذكية من إطار المعارض الذي يقوده هؤلاء بكل ما يمثلون،الى حضن الدولة،التي لا تمنع التعبير عن الرأي بل تكفله،ولا تمنع التظاهر بل تشارك في إنجاحها،حتى وان كانت ضد الحكومة،وتطالب بإقالتها.

المظاهرات،وان كبرت،وان تطورت لن تصل الى تنظيم حدود القوة،لا جراء ضعف شعبنا الأردني،بل جراء افتقاده لقادة رأي عام أقوياء،يضعون مصالح أحزابهم وتياراتهم على الرف،في سبيل الإعلاء المصلحة العامة،بحيث لا يرفعون الا علم واحد هو علم الشعب،وعلم البلد،الأردن الذي نحب ونعشق ونهوى،لا أعلام تنظيمات تنتمي للخارج أكثر من الداخل،وتدافع عن الخارج أكثر من الداخل.

من العار كل العار،أن يتم تجيير أفعال الشعب الأردني لحساب هؤلاء كما هو حاصل اليوم،سيما،وان الحكومة على كثر سيئاتها أفضل،وأحسن،من الذين يريدون جعل الأردن بمثابة مزرعة لإنتاج أيدلوجيات أكل عليها الدهر وشرب،من شيوعية الى بعثيه الى اشتراكية،وليس نهاية بالإخوان المسلمين.

الذي تابع المظاهرات خلال الأسابيع الماضية،سيرى انفصالها الواقعي عن تصريحاتها التي تتمنطق بها فمثلا : الإخوان المسلمين يتظاهرون معا،يحاورون أنفسهم منفصلين عن الجموع،كما أن منتمي البعث يسيرون معا منفصلين عن الآخرين،والتيارات الأخرى لها مظاهرة،ولعامة الشعب لذي لا دخل له من قريب ولا من بعيد في التنظيمات هو الأخر في مظاهرة منفصلة،لكن القاسم المشترك فيما بينهم هو غياب التنسيق.

إضافة الى السابق لابد من القول أن هناك حوارات كثر تجمعنا في أمسياتنا الأردنية،والتي تقبل الرأي والرأي الأخر،القابل للنقاش والحوار،ومن أكثر النقاشات التي أثارت حفيظتي،هدوئي،وحزني في عين الوقت،هي تلك الآراء التي تطالب بإسالة دماء الشعب،لشرعنه المظاهرات،وإعطاءها حافزا للاستمرار والتطور،للوصول الى تكرار تجربة أشقائنا في تونس،التي خرجت من العدم الشعبي دون تخطيط او قيادة حزبية. شي محزن مبكي،أن يصل بنا المطاف الى التفكير في إباحة دم الشعب،من قبل بعض القادة،لتطبيق أفكارهم،التي فشلت في إنتاج شيئا على مدار العمر.

عودة الى موضوع الأمن العام وتوزيع المياه والمرطبات على المتظاهرين،نقول :أن تصرف الأمن العام تصرف ذكي جدا يحسب له،بل ويدخل في باب"بهدله"كل من سولت له نفسه اعتبار ذلك بمثابة ديمقراطية،ولم يفهم أن تصرف الأمن جاء نتيجة معرفته المسبقة بعدم اخذ المظاهرات والقائمين عليها مأخذ الجد...لذا يحق لنا التساؤل،هل يقوم الأمن العام بتوزيع الخبز والملح على المتظاهرين غدا؟؟؟ لا جراء جوعهم بل ليكون بينهم خبز وعيش....الله يرحمنا برحمته ...وسلام على أردننا الهاشمي ورحمته من الله وبركة.

خالد عياصرة

Khaledayasrh.2000@yahoo.com

 

 

 

 

 

 

شريط الأخبار "الصحة اللبنانية": ارتفاع حصيلة ضحايا ضاحية بيروت الجنوبية وانفجارات أجهزة النداء واللاسلكي إلى 70 شهيدا رسالة من والد احد ضحايا فاجعة البحر الميت إلى دولة الرئيس: "عند الله تجتمع الخصوم" الوزير سامي سميرات يضحي بربع مليون دينار في "أورنج" مقابل خدمة الوطن من خلال حكومة حسان .. وثيقة رسائل نضال البطاينة المشفرة ... يعرب القضاه يقدم استقالته من شركة الخطوط البحرية الوطنية الاردنية علاء البطاينة يقدم استقالته من المجموعة العربية الاوروبية للتأمين مراقب عام الشركات: 40 شركة متعثرة تلجأ للإعسار تجنبا للتصفية بالأرقام والنسب والأسماء.. الملخص الأسبوعي لبورصة عمان البلاد للأوراق المالية تطفي خسائر بـ 3 مليون دينار بدء الخريف فلكيا مساء الأحد حزب الله ينعى 15 قياديًا ومقاومًا في قصف الضاحية زفاف روحاني .. أميرة النرويج تتزوج بمشعوذ! للدخول في الالعاب الاولومبية المقبلة :السفارة التايلندية وبالتعاون مع الاتحاد الاردني تنظم بطولة ترويجية للمواي تاي ... ( صور وفيديو ) أسعار الذهب في الأردن تسجل مستوى قياسيا جديداً بنك القاهرة عمان يعلن استقالة سامي سميرات من مجلس إدارتها في ختام نزالات نصف النهائي لبطولة FPL /MENA الاحترافية في السعودية. نجم الألعاب القتالية المختلطة الحياصات يثأر لخسارات زملائه ويختمها بالمسك اجتماعات البنوك المركزية الأوروبية والاسيوية في أيلول وقراراتها حول أسعار الفائدة مع اختلاف الظروف حزب الله في العراق لنصر الله: ننتظر منك إشارة لإرسال 100 ألف مقاتل إلى لبنان حاملة الطائرات الأميركية "يو إس إس ترومان" تبحر إلى شرق البحر المتوسط الاثنين المقبل وفيات الأردن اليوم السبت 21/9/2024