نحن العرب الى اين
بصراحة وبدون مقبلات صباحية ، تناولت اخبارنا اليومية التي تهز البدن ، قتل ، جرائم ، ورفع اسعار هنا ، وهناك بمصر مظاهرات ممزوجة برائحة الموت ، بهارها الرصاص الحي والقليل من المطاطي ، وتبادل الاتهامات بين قيادات عربية وفضائية محسوبة على العرب ، سبقها هروب رئيس عربي يبحث عن مكان قد يؤويه ، ومحاولات بائسة لتشكيل حكومة لبنانية، وانفصالات ومذكرة اعتقال بحق الرئيس ، والمخفي منازعات على السلطه وضرب تحت الحزام .
فماذا بعد ....اهي موضة الاسقاطات ...والفرح بالتجديد المبهم ، ام هي سلسلة اهتزازات مفتعلة او عفوية ، فنندثر خلسة تحت ركام الحيرة ونتوه في دهاليز الدهشة .
السنوات العجاف حلت علينا بقلة المطر وبكثرة المظاهرات ، و اسقاطات لدول ، دولنا العربيه حتماً بؤر انفجرت ومن الذي سيخسر ...الوطن ....المواطن ....ام امة العرب .
يدور في طبقي ، ارتفاع نسبة المصابين بانفلونزا الخنازير ، ودعوة من جار لي بان اتذوق نكهة اقتلاع النوادي الليليه في شارعي المدينه ومكه ، واخر يوشوش لفنجان قهوتي ...بان انتصر لنفسي وانسى الوطن ، ساكباً بجيب معطفي طبخة اندثار الامل .
يستفزني طقم المرارة المتكرر لحسائي السلس الذي احتسيه ظهر كل يوم ، مع ما يحدث لعروبتي من محن متتالية ، لتزداد لحظتها لزوجة دمعاتي المتوقفة عند المؤق ، فهي فعليا لم تحدد سبب انهمارها بعد ولاي اتجاه ستنسكب .
مساءاً اجدني اشتعل حطبا رطبا لا يصلح حتى للشواء ، فصرختي ذابت على اعتاب قرطاج ، وشوارع القاهرة ، وساحات بيروت ، كما ماتت يوما في ازقة البصرة و ساحات المسجد الاقصى وصارت اشلاء منذ سنون.
تساؤل يستثير بداخلي كوامن الاحداث لأنادي ما النهاية .....؟؟؟؟؟
المحامي
معن فرحان العموش
maenalfarhan@yahoo.com