ما هكذا تورد الإبل يا سيادة العقيد القذافي

ما هكذا تورد الإبل يا سيادة العقيد القذافي
أخبار البلد -  


 

بادي ذي بدء أؤكد أنني دائما من المدافعين عن سياسة العقيد معمر القذافي ومن الذين يعتقدون أن هذا القائد دوما مع  قضايا أمته وشعبه وأنه دفع الثمن من أجل ذلك كثيرا مع شعبه الشقيق من حرب مستمرة دائمة قادتها ضده الصهيونية العالمية وذلك لمواقفه القومية المشرفة فقد هاجمته الولايات المتحدة الصهيونية عام 1986م ، بهدف قتله وقد استشهدت ابنته بالتبني في ذلك العدوان الآثم الذي استمر بعد ذلك بحرب باردة وصلت ذروتها في الحصار الصهيو _ أمريكي الجائر الذي استمر سنوات بهدف تركيع الجماهيرية الليبية الشقيقة وللأسف الشديد كانت الأنظمة العربية خاصة التي توصف بالاعتدال هي البادئة بتطبيق ذلك الحصار الإجرامي الظالم وكل ذلك كان الثمن الذي دفعته ليبيا بقيادة القذافي دفاعا عن قضايا أمتنا العادلة وعلى رأسها القضية الفلسطينية التي لا ينكر منصف دعم القذافي لها ولقادتها ودور ليبيا المشرف في ذلك حتى أن الزعيم جمال عبد الناصر أسمى القذافي بأمين القومية العربية وكان القذافي من أكثر دعاة الوحدة العربية أمل أمتنا في حاضرها ومستقبلها وكان في مقدمة الذين نادوا ولا يزالوا بتحطيم حدود سايكس بيكو المصطنعة بين أبناء الأمة الواحدة الذي جمعهم التاريخ ووحدتهم الجغرافيا واللغة والأديان السماوية الحنيفة التي خرجت جميعها من بلادنا العربية لتحمل للعالم أجمع نور السماء لأهل الأرض ولكن السياسة والاستعمار فرقت أمتنا لشيع لعلي وأنصار لمعاوية وكان على رأس الفريق الأول رموز الأمة من دعاة التحرر مثل جمال عبد الناصر وأحمد بن بلا ومعمر القذافي وهواري بو ميدن رغم انقلابه على سلفه بن بيلا وميشيل عفلق قائد ومؤسس حزب البعث العربي الاشتراكي الذي افرز لنا قادة على رأسهم الرئيس الشهيد صدام حسين ورفاقه الأبطال الشهداء وحافظ الأسد الذي جعل من سوريا رقما صعبا في المعادلة والساحة الدولية وياسر عرفات ورموز الثورة الفلسطينية التي ما  زالت تقدم الشهداء رغم سقوط بعض قياداتها والفريق الثاني ضم ما يسمى بعرب الاعتلال وأنصار السياسة الصهيو أمريكية في المنطقة الذين كانت مظلتهم هي المظلة الأمريكية لجانب الكيان الصهيوني اللقيط وكان القذافي دائما لجانب قضايا أمته ولكن في السنوات الأخيرة حدث تغيرا كبيرا على سياسة ليبيا الشقيقة واتجه القذافي في خطوة أثارت استغراب ودهشة كل قوى التحرر في العالم خالعا ثوبه العربي الذي تميز به دائما وعمل بعد ذلك لما اسماه بوحدة القارة السمراء وقد قلنا حينها أن سيادته ربما ثار على أمته من منطلق الحب لا غير ذلك لأن القومية العربية ليس رداءا نخلعه كما نشاء وانه لا إنسان على وجه الأرض استشير بلونه أو وطنه أو أمته لكي يغيره ببساطة ولكن وفي يوم الجريمة الصهيو أمريكية القذرة بإعدام الرئيس الشهيد صدام حسين وإعلان ليبيا الحداد ثلاثة أيام وقررت ليبيا القذافي إقامة تمثالا للشهيد الرئيس صدام حسين لجانب شهيد الأمة العظيم وابن ليبيا عمر المختار ويومها انتشينا طربا وقلنا ما قاله الشاعر الكبير مظفر النواب ويظل النهر لمجراه أمينا ، ولقد كان لنا تحفظات على سياسة القذافي ولكننا لم نشكك به يوما ونضعه في قائمة عرب الاعتلال ولكننا أيضا فوجئنا برأيه الصادم وما قاله في الثورة التونسية المباركة التي خلعت أكبر الطغاة وأحد أركان الاستعمار في منطقتنا العربية ولو أننا لم نسمع القذافي وعبر قناة الجزيرة المتميزة بالمهنية الراقية لقلنا أن ما قيل عن القذافي هدفه الإساءة لليبيا الشقيقة وللقذافي بشكل خاص وهل يصدق أحد أن القذافي القائد العربي الشعبي وأمين القومية العربية كما وصفه جمال عبد الناصر يقف اليوم ويندد بخلع طاغية تسلق للحكم بغفلة من الشعوب وعمل بشعبه ما خجل منه الاستعمار ذاته .

القذافي الذي كان أمين القومية العربية والذي قاد ثورة الفاتح العظيم على طريق ومبادئ ثورة 23 يوليو ، وقد كانت أول أعماله إغلاق القواعد الاستعمارية على أرض ليبيا العربية ، يقول  اليوم لو أن الطاغية المخلوع حكم تونس للأبد فهل نحن في حلم أم في علم .

القذافي الذي نحترمه وانطلاقا من ذلك نقول أنه لم يكن موفقا في البداية بموقفه من الثورة التونسية العظيمة التي أحيت بالأمة روحها وأعادت لنا  دور الشعب العربي الحر الذي لا يقبل الذل والهوان الشعب الذي طرد الاستعمار بنضاله الطويل الثورة التونسية التي أيدتها كل جماهير الأمة العربية  وأحرار العالم،  الشعب التونسي البطل الحر لم يلتفت لحكام العرب المؤيدين للطاغية المخلوع رمز الاستعباد والاستبداد وقاد الشعب ثورته وخلع الطاغية الذي هرب كالجرذ المذعور ولكن موقف القذافي الذي قيل أنه تغير بعد ذلك كان صدمة للشارع العربي حيث كان في الاتجاه المعاكس لحركة التاريخ .

 

وانطلاقا من محبتنا لليبيا ولقائدها معمر القذافي نقول ما هكذا تورد الإبل يا سيادة العقيد .

 

عبد الهادي الراجح

alrajeh66@yahoo.com

شريط الأخبار الأردن يشهد تحديات في تحقيق التغطية الصحية الدفاع المدني يتعامل مع حريق في 3 مستودعات في البلقاء ومادبا ترامب لزيلينسكي: لا يمكنك أن تقاتل من هو أكبر منك 20 مرة وتتوقع أن تحصل على صواريخ لقاء وطني في مادبا دعماً لمواقف الملك .. والهندي : الأردن صخرة صلبة تتحطم عليها محاولات العبث بالوحدة الوطنية البحث الجنائي يعيد 93 ألف دينار سرقت من مصنع جنوب عمّان 72 مليون مديونية بلدية اربد الكبرى و10 ملايين عجز إصابة 4 جنود إسرائيليين بجروح أحدهم خطيرة في الشجاعية مجموعة «غولدمان ساكس» ترفع توقّعاتها لسعر الذهب بنهاية عام 2025 من 3300 دولار إلى 3700 دولار للأونصة حادث سير بين حافلة ركاب وشاحنة شمالي عمان الرحاحلة رئيساً لمجلس إدارة شركة توزيع الكهرباء مركز حقوقي أردني: قانون الأراضي والأبنية خطر على الاستقرار الاجتماعي 3 مرشحين لمنصب النقيب و4 لنائبه و23 للعضوية في انتخابات مجلس نقابة الصحفيين (أسماء) انخفاض أسعار الذهب محليا في التسعيرة المسائية 15798 مركبة أعيد تصديرها من المنطقة الحرة إلى العراق خلال 3 أشهر الملك والرئيس الإندونيسي يبحثان العلاقات الثنائية والتطورات بالإقليم من الفضاء مباشرة لهاتفك: ما هو ستارلينك؟ النواب يقر مشروع قانون الكهرباء لعام 2025 وزير التربية يشكل لجنة تحقيق في حادثة اعتداء معلم على طالب في عجلون إقرار مشروع قانون الكهرباء وتغليظ عقوبات الاعتداء على النظام الكهربائي أبو حجله يكتب: تأمين العقار وحساب الضمان وبراءة الذمة