الوضع المالي.. إلى أين؟

الوضع المالي.. إلى أين؟
أخبار البلد -  


في مشاوراته الممتدة مع السادة النواب حول رفع أسعار الكهرباء ، يركز الرئيس كثيراً على حجم الخسائر
 المتراكمة في شركة الكهرباء الوطنية المملوكة للحكومة والعاجزة عن دفع التزاماتها ، فماذا عن الصورة الكبيرة للمالية العامة للدولة.
تقول أرقام الموازنة العامة للربع الأول من هذه السنة أن الإيرادات المحلية انخفضت بنسبة 2ر2% عما كانت عليه في السنة السابقة ، التي بدورها كانت سنة صعبة ، وفي الوقت ذاته ارتفعت النفقات المتكررة بنسبة 2ر9% ، فإلى أين نسير؟.
الإيرادات المحلية للنفقات الجارية هي مقياس الاكتفاء الذاتي والاستقلال المالي والاعتماد على الذات ، وقد انخفضت هذه النسبة من 6ر87% خلال الربع الأول من العام الماضي إلى 4ر78% فقط في الربع الأول من هذه السنة وكانت فوق 100% قبل سنوات قليلة، فإلى أين نسير؟.
هذه النتائج المثيرة للأسى لا تعطي الصورة الحقيقية الكاملة ، ذلك أن النفقات الجارية أكبر بكثير مما تدل عليه الأرقام المنشورة ، لأن هناك مئات الملايين من الدنانير مستحقة على الحكومة وغير مدفوعة لعدم توفر السيولة ، ولو تم أخذ هذه الالتزامات بالحساب فربما انخفضت نسبة الاكتفاء الذاتي إلى أقل من 70% ، وهي حالة لا يجوز السكوت عليها أو السماح باستمرارها.
في هذ الحالة فإن الحكومة تمول ربع النفقات الجارية وكل النفقات الرأسمالية من مصادر استثنائية كالمنح الخارجية والقروض ، فلا عجب إذا ارتفعت المديونية بشكل متسارع لتجتاز كل الخطوط الحمر.
تحت هذه الظروف يجب إعلان مالية الدولة منطقة منكوبة ، وأن تتخذ جميع الإجراءات لمساعدتها ، ولكن المعتصمين والمضربين والحراكيين والنواب وبعض الصحفيين يظنون أن خزينة الدولة كنز لا ينضب ، ولذلك يريدون استمرار الدعم الاستهلاكي للكهرباء والماء والخبز والأعلاف وغاز الطبخ وغيرها. وفي ذات الوقت زيادة الرواتب وتحسين الخدمات العامة.
من المفهوم أن تدعم الحكومة الكهرباء من فوائض أموالهـا ، إن وجدت ، أما دعم الكهرباء على حساب المانحين والدائنين فسياسة خرقاء لا يقول بها ولا يقبلها مسؤول.
المفروض أن لا تتاجر الحكومة فتشتري وتبيع السلع المدعومة ، وإذا كان لا بد من ذلك فمن الضروري أن يغطي سعر البيع الكلفة مضافاً إليها هامش ربح لتغطية المصاريف الإدارية غير المباشرة ، وخلافاً لذلك فإن الدعم ، وهو شكل من أشكال الفساد السياسي والمالي والاقتصادي ، يولد اختلالات شديدة الضرر اقتصادياً وغير قابلة للاستمرار.
 
شريط الأخبار حملة لإنفاذ سيادة القانون في البترا المعايطة يوعز بالتحقيق في الفيديو المتداول لتجاوزات أثناء إلقاء القبض على أحد الاشخاص نائب الملك يشدد على ضرورة الارتقاء بنوعية التعليم العالي ارتفاع سعر البنزين أوكتان (90) بنسبة 4% عالميا "اعتماد التعليم": لن يكون هناك برامج راكدة بالجامعات خلال 2-3 سنوات صالح العرموطي رئيسا لكتلة نواب "العمل الإسلامي" الأمن العام يوضح تفاصيل التعامل مع التجمع الاحتجاجي في البترا مكاتب استقدام الخادمات.. الوزير خالد البكار والخيارات المفتوحة في الامتحان الأول الأردن يعـزي إيـران بضحايا حادث انفجار منجم للفحم في إقليم خراسان من هو (فادي) الذي حملت صواريخ حزب الله اسمه؟ الحبس ل 4 أشخاص في الكرك خططوا لقتل مسؤولين مكافحة المخدرات تلقي القبض على 19 تاجراً ومروجاً للمخدرات اللواء الركن الحنيطي: القوات المسلحة مستعدة لتنفيذ أي مهمة دفاعية لحماية حدود المملكة الأوراق المالية توافق على طلب تسجيل رفع رأس المال لـ شركة "المتحدة للتأمين" إصدار 326 ألف شهادة عدم محكومية إلكترونيا منذ بداية العام الحالي إلغاء الإجتماع غير العادي لشركة الأردن الدولية للتأمين بلاط العبدلي مول "مخلع"...! أقساط التأمين تبلغ 569 مليون دينار بارتفاع 10.3% حتى نهاية آب الماضي “التربية”: تفعيل أسس النجاح والرسوب بحق متجاوزي نسبة الغياب أسعار الخضراوات تغلي في الأسواق.. وأبو حماد يستثني البطاطا ويفرق بين شرق عمان وغربها