سؤال اتسائله ويتسائله معظم الأردنيون هذه الأيام باندهاش واستغراب!
سؤال نوجهه للحكومة ومجلس الحكومة ال111 و لا نجد أي إجابة لهذا الاستفسار!
لماذا الملك وحده ؟
لماذا هو وحده من يجب عليه أن يفعل كل شيء؟
لماذا هو وحده من يتحتم عليه بأن يتدخل في كل شيء وفي كل صغيرة وكبيرة وفي كل مجال حتى يصحح ويوجه ويصوب ؟
لماذا وأنتم جالسون متمددون في أحلامكم وسباتكم غارقون !
لماذا هو وحده من يزور الأرياف والمخيمات والبوادي وأنتم في أبراجكم ساكنون، أمام مواقدكم متسمرون، ولواجباتكم مهملون وفي أعمالكم مقصرون !
لماذا هو وحده من يستمع لآنين شعبه ويهب لنجدته ويتألم لصراخه ؟
لماذا وأنتم آذانكم عن استغاثة شعبكم تصمون وأفواهكم عن قول الخير تكممون وعيونكم عن أوجاع شعبكم تغلقون!
لماذا وهو شخص واحد و انتم كثر!
ولكنه بألف شخص يصل ليله بنهاره ويعتصر وقته ويستغني عن راحته من أجل أن ينهض بشعبه وأمته! تجده في الخارج يحاول أن يشق بمركبنا عباب بحر هائج يحيط بنا للوصول إلى شاطئ الأمان والمضي بنا بعيداً عن أمواج عاتية تتقاذف مراكب الجيران وتلتهم الأمن والاستقرار وقد نجح رباننا في حماية سفينتنا بقوة واقتدار، وها هو نجدة في الداخل يتحسس الآم ويحاول انقاذ شعبه والنهوض به قدر الامكان .
لماذا وأنتم واحد وثلاثون شخص يدعمكم 111 شخصاً من مجلس الصوت المغوار؟
ألا تستطيعون تنفيذ والتقاط توجهات وتعليمات القائد الإنسان؟
هل أنتم عاجزون ؟
هل أنتم بمصالحكم منشغلون؟
هل أنتم لإرادة وتوجيهات القائد ظهوركم تديرون وعرض الحائط بها تضربون؟
هل أنتم ومجلس ال 111 لمبررات وجودكم وأسباب بقائكم فاقدون ؟
لماذا وقد وضع سيد البلاد ثقته فيكم، ووضع جزء يسير من الشعب ثقته في مجلسه تفعلون ما تفعلون ؟
لماذا قوت الشعب وأمواله الذين أمنكم سيدنا عليهما لا تحمون ؟
لماذا كرامة الأردنيون وحريتهم التي أوصاكم بها سيدنا لا تحترمون وتوفرون؟
لماذا الفساد الذي شحذكم سيدنا للقضاء عليه والذي نخر جسد الشعب لا تحاربون ؟
أنتم عاجزون عاجزون، وبحجج واهية تتذرعون، تلقون كل ما يجري على شماعة الأزمة العالمية وبأنفسكم عن المسؤولية تنؤون .
يا حكومتنا هل مازلتِ تظنين أن الشعب الأردني شعب مرعوب وفي خوفه مسكون وبقصصكم مفتون !
يا حكومتنا لقد خرج الأردنيون إلى الشوارع ليعبروا عن سخطهم كما خرج قائدهم إلى الأرياف يتلمس احتياجاته وبقيتم أنتم وحكومة العبدلي في معابدكم متصنمون!
انا لست سياسي ولست خبيراً اقتصادياً ولم أكن يوما حزبياً، ولكنني مواطن أردني، وسأعرض عليكم يا حكومتنا العزيزة إن بقيت أوعلى أي حكومة قادمة بعض الاقتراحات التي أكاد أجزم بأنكم لو اتخذتموها لنفستم حالة الاحتقان والغضب الشعبي دون أن تكلفوا الخزينة قرشاً واحداً وستكسبون شعبية جارفة حتى لو أكل الناس الصوان، ومنها:
1_ الغاء تقاعد الوزراء السابقين والحاليين، فليس من المعقول أن يأخذ وزير عمل لمدة ثلاث أشهر تقاعداً لم يحصل عليه موظف خدم 30 عام .
2_الغاء تقاعد النواب السابقين والاكتفاء بتقاعدة الاصلي.
3_الغاء جميع الامتيازات التي تعطى للوزراء والنواب ورؤساء المؤسسات وعلى رأسها أمانة عمان ومفوضية سلطة العقبة المستقلة.
4_ مراجعة شاملة لكل الرواتب التقاعدية التي يدفعها الضمان، فهل من المعقول أن يكون تقاعد شخص عشرة الآف دينار في بلد يعيش على المساعدات والضرائب.
5_مراجعة شاملة لكل الدوائر والهيئات المستقلة التي تأتي على أرقام خيالية دون أن يكون لمعظمها مبررات وأهداف للوجود باستثاء التنفيعات والتعيينات بعقود ورواتب لا تمت بصلة لواقع الحال الإقتصادي الصعب الذي نعيشه.
6_استيفاء ديون الدولة على الشعب والتي وصلت لمليار دينار وخاصة تلك التي على وزراء ورؤساء حكومات ومتنفذين سابقين .
7_محاسبة جميع المسؤولين الذين كان لهم يد في وصول مديونيتنا لهذا الوضع من رؤوساء وزارات ووزراء ومسؤولين لم يضعوا مصلحة البلد بين أعينهم عندما اتخذوا قرارات كلفة البلد خسائر فادحة.
8_اطلاق الحريات بكل أشكالها وجعل السماء سقفها .
هذه بعض المقترحات التي لا تكلف أي حكومة أي خسائر مادية أو شعبية، لا بل على العكس.
نحن الآن يا إخوتي بأشد الحاجة لحكومة ومجلس نيابي قويين يخرجان بنا من هذه الأزمة الإقتصادية والسياسية، حكومة قادرة على تنفيذ التوجهات الملكية والانتقال بها من الأقوال إلى الأفعال لتنعكس على حياة المواطنين، ومجلس نيابي مستقل لا يدين بالتبعية والولاء إلا للوطن والملك والشعب، مجلس يمتلك القدرة على المراقبة والمحاسبة والتصويب، مجلس يولد من رحم قانون انتخابي عادل ينتج نواب على قدر من الثقافة والتجربة والخبرة تمكنهم من إعادة الهيبة لمجلس فقد أدنى مقومات وجودة.
حكومة وطنية تنتج قانون سليم ينتج مجلس محترماً يمثل كافة أطياف الشعب الذي لن يحتاج بعدها للنزول للشارع وقضاء جل وقته يكتب المقالات ويلقي الخطب ويعقد الاجتماعات ويصدر البيانات وينفذ الاعتصامات ليوصل صوته ويحصل على حقه، معادلة واضحة هي أحوج ما نكون بحاجتها في هذه الأيام، حكومة تعين جلالة الملك وتكون حواسه لدى الشعب وتمثل توجهاته وتطبق إرادته.