تأتي بعض القرارات الحكومية متأخرة جدا مما يجعل الكثير يتساءل ويستغرب كيف يعمل «العقل» الحكومي ويتخذ قرارات لا يعرف ابعادها ولا يحسب الى اين تصل نتائجها وكيف تؤثر في حياة ومعيشة وفكر المواطنين. ان لغة الحوار المبكر والمثمر والمجدي والذي يصل به المتحاورون من اصحاب الشأن العام في القطاعات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والحزبية والنقابية.
ان «المشكلة» الكبرى ان لم تكن الطامة الكبرى هي التعمد في اتباع نهج وسياسة الاقصاء للاخرين ورفض التحاور وفتح الابواب امام فعاليات المجتمع ومكوناته، وهو الاسلوب الذي لا يأتي الا بالنتائج العكسية والسلبية والضارة.. ان الحكومة كغيرها ممن سبقها من حكومات ربما لا ترى الا بعين واحدة ومن منظار واحد يقول للناس وللعموم اقبلوا بما نعمل ونقرر وما عليكم سوى الانصياع واتباع التعليمات والتسليم بالامر الواقع وان كان يلحق بحياتكم ومعيشتكم مالا يبقى في جيوبكم فلس واحد... فهل نرى قريبا وعلى عجل من يؤمن بالحوار والرأي الاخر والتعامل بصدق وشفافية وصراحة في كل ما يهم الوطن والمواطن..؟