سيدي صاحب الجلالة ،لك منا كل الولاء والانتماء وعظيم الامتنان لما تقوم به لمصلحة الوطن والأمة ؛فقيادتكم الهاشمية الحكيمة هي صمام الأمان والأمل الوحيد لأبناء هذا الشعب الذي يعاني من وطأة الفقر و تغول المتنفذين . إنهم يا سيدي ومولاي في طريقهم نحو تونسة الأردن وجره إلى الهاوية التي لا تحمد عقباها ،واقصد هنا كل من رئيس الحكومة وطاقمه الوزاري، ومن يدعون أنهم حريصون على مصلحة الأردن ممن انكشف أمرهم ولم يعودوا يحضون بشعبية تؤهلهم للوصول إلى مجلس النواب بالعدد الذي يطمحون فيه . فدولة الرئيس منذ توليه رئاسة الحكومة لم نر فيه أي انجاز يذكر؛ بل رأينا التخبطات من وزراء اختارهم دولته ،فما يطلع علينا وزيرا إلا ويصرح أو يفعل ما يدل على عدم كفاءته لمنصبه مما يدل على عدم القدرة لدى دولته على حسن الاختيار والأمثلة كثيرة ومعروفة فلا داعي لذكرها. لم يلمس المواطن من هذه الحكومة إلا زيادة في الأسعار وانتشار رقعة الفقر وتعثر المشاريع الاقتصادية والتعامل مع المواطن من خلال نظرة فوقية تقوم على تكميم الأفواه والتهجم على المؤسسات الإعلامية والشللية في توزيع المناصب وتوريثها؛فأصبح المواطن بين نار الأسعار وتعاظم البطالة وتغاضي الحكومة وتطنيشها للمواطن وما يعانيه . وما تدخل جلالتكم أخيرا بضرورة التخفيف على المواطنين وكبح جماح الأسعار واتخاذ ما يلزم من إجراءات لذلك؛ إلا دليلا على عدم كفاءتها. أما من يدعون الحرص على مصلحة الأردن ويطالبون بالمسيرات والاحتجاجات فهي برائي حق يراد به باطل ،فهم يعرفون أنهم لم يعودوا يحظون بثقة الشعب بعدما تم تجريبهم على مدى عقدين ونصف تقريبا ،ولم نر منهم إلا جعجعة وشعارات جوفاء واتهامات للآخرين وترديد الحان تم تأليفها خارجيا فاستغلوا ما تم في تونس من قيام الشعب بثورة على حاكم مستبد حارب الدين ومواطنيه وكبت للحريات و الإستقواء على قوتهم ،فالأردن ينعم بقيادتكم الحكيمة والحنونة على الشعب، الحريصة على ديننا ومواطننا.ولكن هؤلاء استغلوا تعاطف الأردنيين وتفهمهم لشجاعة الشعب التونسي في الثورة والاحتجاج لجر البلد نحو عاصفة إن وقعت لا سمح الله فسوف تأكل القض والقضيض ،وتحطم منجزات الوطن وانجازاته بقيادتكم الحكيمة . مولاي المعظم نحن على ثقة تامة بقيادتكم وحرصكم على مصالح الأردن فأنت صاحب الولاية والأمر بعد الله لكم والطاعة لجلالتكم والولاء للوطن ولتاجكم المفدى واجب ديني وقومي في أعناقنا.
mohammadalzyod@yahoo.com