ثورة الجياع ....هل ينقذ الفتات
محمد خالد الصبيحي
نعيش هذه الأيام أنتفاضة الجوع العربية التي اطلقهااالمرحوم الشهيد محمد ألبوعزيزي
ولكن في نفس الوقت تأتينا الأخبار في وطننا العربي عن بوادر تبشر بامتداد هذة الأنتفاضة الشعبية الباسلة .هذا التطور يعني دق المسمار الأخير في نعش اعداء الشعوب. ما حدث في القطر العربي التونسي "ثورة الجياع"مسهدفة "مؤامرات الرعاع وسقطة المتاع"
الانتفاضة الشعبية اتسعت تنظيميا بشكل أفقي من خلال احتضانها من قبل قوى المعارضة السياسية وشرائح واسعة في المجتمع العربي المغبونة من قبل الأنظمة الموغلة بالفساد والمفسدين والظلم والطغيان والحرمان .
ان النضال من أجل تحرير الأنسان من براثن الظلم والفساد الاقتصادي والسياسي يتطلب إحداث تغييراً جذرياً من أجل إعطاء الفسحة والحرية الدستورية الكاملة لمكونات الشعب في الوطن العربي للمساهمة إيجابيا في تسير أمور البلاد ورسم مستقبل الأجيال القادمة. لكن في كلا الحالتين هناك من يعارض هذا التغيير من المنتفعين ويصرون علي ترسيخ حالات الانقسام المجتمعي بين أبناء الشعب الواحد لتبقي نفوذ المنتفعين وادواتهم الفاسدة التي تسعي لأبقاء الجماهيرسائرة كالأنعام البائسة لنهب خيرات البلأد خدمة لمصالح اسيادهم . لكن إشعاع وصدى انتصارات تونس وصلت إلى مناطق واسعة في الكرة الأرضية إن نجحت في إحداث تحول نفسي واعادة التقة بامكانية حداث تغير اجتماعي واقتصادي للحد من العبث بأموال الشعب من قبل مصاصي الدماء والسائرين في ركابهم .
من هنا تسارعت كافة الأنظمة الي تلمس احوالها . فهرعوا الي شرم الشيخ ليحاولوا انقاذ مايمكن انقاذة .محاولين كسب ود الشعوب بالقاء فتات موائدهم متناسين ان الشعوب لأتنتظر هكذا حلول. لقاء الثروات الطائلة التي نهبوها من دماء شعوبهم . عليهم ان يتعضوا من بن علي واي مصير ينتظرة وعائلتة وازلأمة . وهذا انذار للأباء والأبناء والعوائل المقربة من الحكام الذين عبثوا في الأرض فسادا وبنوا ثرواتهم علي حساب بؤس وجوع الشعوب . فهل يستمر هذا الأضطهاد والي متي ,وهل تنقذ فتات موائدهم التي اعلنوا عنها هولأء .