من ينظر على التطورات الشعبية على مستوى اداء الحكومة لا يخاجله شك بأن وقت الحكومة الرشيدة قد حان , ليس رضوخا و لاكن استجابه لمتطلبات الديموقراطية التي تنادي بها , أي مطلب الشعب بالأساس , نحن نعرف بأن حتى لو جاءت حكومة أخرى لن يكون بمقدورها ان تخفف مطالب المجتمع الدولي او صندوق النقد الدولي او الأتفاقيات الدولية الأخرى التي تطالب بتسديد ما هو مستحق على الحكومة , فنحن نعلم بأن العالم قرية صغيرة مترابطة , و بلدنا الحبيب من ضمن هذه القرية , لاكن لماذا لا تستغل هذه الحكومة الفترة الحالية الحرجة المشحونه بعواطف التغيير من قبل الشعب لتستعملة ورقة ضغط لها و للحكومة التي سوف تعقبها بتخفيف من المطالبات التي جعلتها تقوم بما قامت به من رفع للأسعار بشكل عام , لماذا لا تقوم الحكومة بتجهيز البساط للحكومة القادمة , حتى لا يخرج علينا رئيس الحكومة القادم و يضع اللوم على الرئيس السابق كالعادة المتبعة , فيا حكومتنا الرشيدة لا تجعليني أحرق نفسي من الروتين و التصريحات المتتابعة للحكومات التي تلوم بعضها البعض و تشكك ببعضها البعض , ان ارضنا التي عاش بها اجدادنا وورثونا ايها لا تحتمل ان نحرق انفسنا على ترابها في سبيل ارجاعها كما ورثنها
لن أحرق نفسي
أخبار البلد -