توزير النواب.. قبل رفع الكهرباء أم بعده؟

توزير النواب.. قبل رفع الكهرباء أم بعده؟
أخبار البلد -  

ﻻ ﻳﺴﺘﻄﯿﻊ ﻣﺠﻠﺲ اﻟﻨﻮاب أن ﻳﻤﻨﻊ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻣﻦ اﺗﺨﺎذ ﻗﺮار رﻓﻊ أﺳﻌﺎر الكهرباء. اﻟﻘﺮار، ﻛﻤﺎ أﻛﺪ رﺋﯿﺲ اﻟﻮزراء
ﻋﺒﺪﷲ اﻟﻨﺴﻮر أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻣﺮة، ﻣﻦ ﺻﻼﺣﯿﺎت اﻟﺴﻠﻄﺔ اﻟﺘﻨﻔﯿﺬﻳﺔ، اﻟﺘﻲ اﻟﺘﺰﻣﺖ ﺑﺪورھﺎ ﻟﺼﻨﺪوق اﻟﻨﻘﺪ اﻟﺪوﻟﻲ
ﺑﺒﺮﻧﺎﻣﺞ ﻟﻠﺘﺼﺤﯿﺢ اﻻﻗﺘﺼﺎدي ﻳﻨﺺ ﻋﻠﻰ رﻓﻊ اﻟﺪﻋﻢ ﺑﺸﻜﻞ ﺗﺪرﻳﺠﻲ، ﻣﻘﺎﺑﻞ اﻟﺤﺼﻮل ﻋﻠﻰ ﻗﺮض ﺑﻘﯿﻤﺔ ﺗﺰﻳﺪ ﻋﻠﻰ
ﻣﻠﯿﺎري دوﻻر.
ﻏﯿﺮ أن ﻣﺠﻠﺲ اﻟﻨﻮاب ﻳﺴﺘﻄﯿﻊ أن ﻳﻘﻮم ﺑﺨﻄﻮﺗﯿﻦ؛ دﺳﺘﻮرﻳﺔ وﺳﯿﺎﺳﯿﺔ.
ﻣﻦ اﻟﻨﺎﺣﯿﺔ اﻟﺪﺳﺘﻮرﻳﺔ، ﻳﺤﻖ ﻟﻠﻤﺠﻠﺲ أن ﻳﻄﺮح اﻟﺜﻘﺔ ﺑﺎﻟﺤﻜﻮﻣﺔ. واﻟﺨﻄﻮة ﺳﺘﻜﻮن ﺑﻤﺜﺎﺑﺔ ﺗﺼﻮﻳﺖ ﻋﻠﻰ اﻟﺜﻘﺔ ﻣﻦ
ﻋﺪﻣﮫﺎ ﺑﺎﻻﺗﻔﺎﻗﯿﺔ ﻣﻊ "اﻟﺼﻨﺪوق". ﺗﺬﻛﺮون أن اﻻﺗﻔﺎﻗﯿﺔ اﻟﺘﻲ وﻗﻌﺘﮫﺎ ﺣﻜﻮﻣﺔ اﻟﺪﻛﺘﻮر ﻓﺎﻳﺰ اﻟﻄﺮاوﻧﺔ ﻟﻢ ﺗﺨﻀﻊ
ﻟﻠﻨﻘﺎش ﻓﻲ اﻟﺒﺮﻟﻤﺎن، واﻟﻘﺮار اﻟﻤﺘﻮﻗﻊ ﺑﺮﻓﻊ أﺳﻌﺎر اﻟﻜﮫﺮﺑﺎء ﻣﻨﺎﺳﺒﺔ ﻹﺿﻔﺎء ﺷﺮﻋﯿﺔ ﻧﯿﺎﺑﯿﺔ ﻋﻠﻰ اﻻﺗﻔﺎﻗﯿﺔ، أو
رﻓﻀﮫﺎ وإﻋﺎدة اﻟﺘﻔﺎوض ﺑﺸﺄﻧﮫﺎ ﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪ ﻣﻊ ﺻﻨﺪوق اﻟﻨﻘﺪ اﻟﺪوﻟﻲ، اﻟﺬي أﺷﺎر ﻓﻲ ﺑﯿﺎن ﻟﻪ ﻗﺒﻞ أﺳﺎﺑﯿﻊ إﻟﻰ
ﺿﺮورة ﻣﻮاﻓﻘﺔ ﻣﺠﻠﺲ اﻟﻨﻮاب ﻋﻠﻰ اﻟﻘﺮار اﻟﺨﺎص ﺑﺎﻟﻜﮫﺮﺑﺎء.
ﻣﻦ ﻣﺼﻠﺤﺔ ﺣﻜﻮﻣﺔ اﻟﻨﺴﻮر اﻟﺤﺼﻮل ﻋﻠﻰ ﻏﻄﺎء ﻧﯿﺎﺑﻲ لبرنامجها اﻻﻗﺘﺼﺎدي؛ ذﻟﻚ سيعفيها وﻳﻌﻔﻲ أي ﺣﻜﻮﻣﺔ
ﻣﻘﺒﻠﺔ ﻣﻦ اﻟﺪﺧﻮل ﻓﻲ ﺟﺪل ﻣﻊ اﻟﺒﺮﻟﻤﺎن ﻋﻨﺪ ﺗﻨﻔﯿﺬ اﻟﻤﺮاﺣﻞ اﻟﻼﺣﻘﺔ ﻣﻦ اﻟﺒﺮﻧﺎﻣﺞ. وإذا ﻛﺎﻧﺖ اﻷﻏﻠﺒﯿﺔ "اﻟﺒﺴﯿﻄﺔ"
اﻟﺘﻲ ﻣﻨﺤﺖ اﻟﺜﻘﺔ ﻟﻠﺤﻜﻮﻣﺔ ﻣﻠﺘﺰﻣﺔ بموقفها ، ﻓﻤﻦ اﻟﻄﺒﯿﻌﻲ أن ﺗﺪﻋﻢ ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ، وإﻻ ﻣﺎ ﺟﺪوى اﻟﺘﺼﻮﻳﺖ
ﺑـ"ﻧﻌﻢ" ﻓﻲ ﻣﻨﺎﻗﺸﺎت اﻟﺜﻘﺔ؟
إن ﻛﻞ ﻧﺎﺋﺐ ﻣﻨﺢ اﻟﺜﻘﺔ ﻟﻠﺤﻜﻮﻣﺔ ﻳﻌﺮف ﻓﻲ ﻗﺮارة ﻧﻔﺴﻪ أﻧﮫﺎ ﺳﺘﺮﻓﻊ أﺳﻌﺎر اﻟﻜﮫﺮﺑﺎء ﻓﻲ ﺷﮫﺮ ﺣﺰﻳﺮان (ﻳﻮﻧﯿﻮ)
اﻟﻤﻘﺒﻞ. وﻣﻦ ﻳﺪﻋﻲ ﻏﯿﺮ ذﻟﻚ ﻣﻦ اﻟﻨﻮاب، ﻓﺈﻧﻪ ﻳﻜﺬب ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺴﻪ، ﻗﺒﻞ أن ﻳﻜﺬب ﻋﻠﻰ ﻗﻮاﻋﺪه اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﯿﺔ.
ﻟﻜﻦ ﻗﺒﻞ اﻟﻮﺻﻮل إﻟﻰ ھﺬه اﻟﻤﺤﻄﺔ، ﻳﺘﻌﯿﻦ ﻋﻠﻰ اﻟﻨﻮاب أن ﻳﺘﺮﻳﺜﻮا ﻓﻲ اﺗﺨﺎذ ﻗﺮار اﻟﻤﺸﺎرﻛﺔ ﻓﻲ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ. اﻷﻧﺒﺎء
اﻟﻤﺘﻮاﺗﺮة ﺗﺸﯿﺮ إﻟﻰ ﺗﻌﺪﻳﻞ وﺷﯿﻚ ﻋﻠﻰ ﺣﻜﻮﻣﺔ اﻟﻨﺴﻮر، ﻳﺘﻢ ﺑﻤﻮﺟﺒﻪ ﺗﻮزﻳﺮ ﻋﺪد ﻣﻦ اﻟﻨﻮاب.
دﺧﻮل اﻟﻨﻮاب اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻗﺒﻞ ﺷﮫﺮ ﺣﺰﻳﺮان (ﻳﻮﻧﯿﻮ) ھﻮ ﻗﻔﺰة إﻟﻰ اﻟﻤﺠﮫﻮل، ﻻ ﻣﻌﻨﻰ وﻻ ﺿﺮورة ﻟﮫﺎ؛ ﺗﻀﺮ ﺑﺎﻟﻄﺮﻓﯿﻦ،
وﺗﺸﻮه ﻣﺒﺪأ اﻟﺤﻜﻮﻣﺎت اﻟﺒﺮﻟﻤﺎﻧﯿﺔ. وھﺬا ﻣﺎ ﻋﻨﯿﺘﻪ ﺑﺎﻟﺨﻄﻮة اﻟﺴﯿﺎﺳﯿﺔ؛ وھﻲ ﺗﺄﺟﯿﻞ اﻟﺘﻌﺪﻳﻞ إﻟﻰ ﻣﺎ ﺑﻌﺪ ﻧﮫﺎﻳﺔ
اﻟﺪورة اﻟﺒﺮﻟﻤﺎﻧﯿﺔ اﻟﺤﺎﻟﯿﺔ، وﻣﻨﺢ اﻟﻨﻮاب واﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻓﺮﺻﺔ ﻟﻤﻘﺎرﺑﺔ اﻟﺨﯿﺎرات ﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪ، ﻓﺮﺑﻤﺎ ﻳﻌﯿﺪان اﻟﻨﻈﺮ ﻓﻲ
ﻓﻜﺮة ﺗﻮزﻳﺮ اﻟﻨﻮاب ﻣﻦ أﺳﺎﺳﮫﺎ، وﻳﻌﻮدان إﻟﻰ ﺧﯿﺎر ﻣﺎ ﻳﺰال ھﻮ اﻷﻧﺴﺐ، وﻳﺘﻤﺜﻞ ﻓﻲ ﺗﺮﺷﯿﺢ اﻟﻜﺘﻞ اﻟﻨﯿﺎﺑﯿﺔ ﻟﻮزراء
ﻣﻦ ﺧﺎرج اﻟﻤﺠﻠﺲ.
ﻻ أﺟﺪ ﻣﺒﺮرا ﻟﻌﺠﻠﺔ ﺑﻌﺾ اﻟﻨﻮاب ﻟﺪﺧﻮل اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ؛ اﻟﻮﻗﺖ ﻣﺎ ﻳﺰال ﻣﺘﺎﺣﺎ أﻣﺎﻣﮫﻢ ﻓﻲ اﻟﺴﻨﻮات اﻟﻤﻘﺒﻠﺔ ﻣﻦ ﻋﻤﺮ
اﻟﻤﺠﻠﺲ. اﻟﻤﺮﺣﻠﺔ اﻟﺤﺎﻟﯿﺔ ﺗﺘﻄﻠﺐ ﻣﻦ اﻟﺤﻜﻮﻣﺎت اﺗﺨﺎذ ﻗﺮارات ﻏﯿﺮ ﺷﻌﺒﯿﺔ، ﻓﺪﻋﻮھﺎ ﺗﻮاﺟﻪ اﻻﺳﺘﺤﻘﺎق وﺣﺪھﺎ، 
وﺗﻔﺮﻏﻮا ﻟﻤﻤﺎرﺳﺔ دورﻛﻢ اﻟﺮﻗﺎﺑﻲ واﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻲ. ﻣﻦ السهل اﺳﺘﺒﺪال ﺣﻜﻮﻣﺔ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﻔﻘﺪ ﺷﻌﺒﯿﺘﮫﺎ، ﻟﻜﻦ ﻣﻦ
اﻟﺼﻌﺐ ﺗﻌﻮﻳﺾ اﻟﺜﻘﺔ ﺑﺎﻟﻨﻮاب، إﻻ ﺑﺎﻟﻠﺠﻮء ﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت ﻣﺒﻜﺮة. ھﻞ ﻳﺮﻳﺪ اﻟﻨﻮاب ﺗﻘﺼﯿﺮ ﻋﻤﺮ مجلسهم؟!
ﺑﻌﺪ شهر ﺣﺰﻳﺮان (ﻳﻮﻧﯿﻮ)، ﺳﺘﻜﻮن اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻗﺪ ﺗﺠﺎوزت ﻗﺼﺔ الكهرباء. ﻋﻨﺪھﺎ، ﻳﻤﻜﻦ اﻟﺘﻔﻜﯿﺮ ﻓﻲ أﻣﺮ اﻟﺘﻌﺪﻳﻞ
اﻟﻮزاري، وﺷﻜﻠﻪ. شهران ﻓﻘﻂ؛ أﻻ ﻳﻤﻜﻨﻜﻢ ﻣﻘﺎوﻣﺔ إﻏﺮاء اﻟﺤﻘﯿﺒﺔ اﻟﻮزارﻳﺔ؟!

 
شريط الأخبار رئيس هيئة الأوراق المالية يبحث سبل تعزيز الاستثمار والتعاون مع السفير البريطاني في عمان تأهبوا ليوميّ الأربعاء والخميس... منخفض مصحوب بأمطار غزيرة وضباب انسحاب المؤسِّس الأردني محمد عمر محمد شاهين من شركة الفائقة الدولية لتجارة السيارات واستحواذ مجموعة “غبور” المصرية على كامل حصص الشركة الاتحاد الأردني لشركات التأمين بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الانمائي ينظمان برنامجا تدريبيا حول متطلبات المعيار المحاسبي رقم (17) "الغذاء والدواء": مستحضر NAD + للحقن الوريدي غير مرخص من المؤسسة قروض بطاقات الائتمان ترتفع 10% لتبلغ 420 مليون دينار منذ مطلع العام الطاقة: انخفاض أسعار المشتقات "عالميا" باستثناء بنزين 90 مطار الملكة علياء يحافظ على تصنيف الـ4 نجوم مليون زائر لمنصة الاستعلام عن خدمة العلم خلال أقل من ساعة كيف سيكون شكل الدوام والإجازات للمكلفين بخدمة العلم؟ الجيش يجيب.. الأردن يسجل أعلى احتياطي أجنبي في تاريخه إطلاق منصة خدمة العلم - رابط الخشمان يسأل الحكومة هل هذه الموازنة تصنع مستقبل الأردن نقابة أستقدام العاملين في المنازل تبارك لمفوض العقبة محمد عبدالودود التكريم الملكي.. تستحقها وبجدارة مديرة مدرسة تبصم من البيت باصابع اداريات وهذا ما جرى فارس بريزات يحمل مسؤولية الفيضانات للبنية التحتية وشرب "القيصوم" مع السفير الامريكي اعظم الانجازات..!! الملخص اليومي لحركة تداول الأسهم في بورصة عمان لجلسة اليوم الاثنين سعر تذكرة مباراة الأردن والأرجنتين تثير جدلًا واسعًا.. تعرف عليه! سلامي: المنتخب المصري يواجه ضغوطات.. وسنقوم بإراحة لاعبين أساسيين سجال ساخر على مواقع التواصل حول الاسوارة الإلكترونية البديلة للحبس في الأردن