إستعراض المسافة بين العقل و القلب

إستعراض المسافة بين العقل و القلب
أخبار البلد -  

 

 
في الرد على زميل حول واقع حالنا
(إستعراض المسافة بين العقل و القلب)

 

بقلم: شفيق الدويك

 

أخي العزيز الأستاذ طلب الجالودي المحترم

 

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته، و شكرا لكم على تواصلكم الطيب و بعد،

 

المعضلة يا سيدي أن معظم قرارات الناس الأعزاء و الحكومة الموقرة في معظم الأحيان تحكمها الغرائز لا العقل في هذه الظروف الإقتصادية و الإجتماعية و الثقافية و السياسية غير السارة للغالبية من أبناء هذا الشعب الطيب، و سمة المبالغة و الإندفاع و التهور و غياب الشفافية بل و التخبط لا التخطيط الإستراتيجي المحكم و المتقن هي السائدة، و لذلك ترى الجميع في حيرة من أمرهم مشدوهين، حيارى و عالقين في منتصف الطريق.


نحن بحاجة أكثر من أي وقت قد مضى الى توفر النية الحقيقية و الحكمة و الإرادة و العزم و التصميم على تخفيف مشاكلنا و الحد من تفاقمها لدى الجميع، علما بأن الوطن يزخر بالقيادات الكفؤة القادرة على التخطيط الإستراتيجي السليم القادر على الوصول الى نهايات شبه مريحة لكافة الأطراف المتواجدة على الساحة و تخفيف حدة وقع مشاكل الوطن.

 

علينا الإعتراف بأن هناك من ليس له مصلحة في إيجاد الحلول الإبتكارية لمشاكلنا، لأن تلك الفئة، هداها الله، ليس لها مصلحة في إيجاد حلول لمشاكلنا، و هي مستفيدة من هذا التخبط و هذه الصورة المشوهة، و هي تضع العصي في الدولاب بصورة واضحة في بعض الأحيان، و مستترة في أحيان أخرى.

 

أود أن أؤكد هنا أن إرشيف كتابات كتاب المواقع الإلكترونية يثبت للقاصي و الداني بأنه قد درس الظواهر المقلقة و إقترح طرق معالجتها و بشكل ناجع.

 

لقد آن أوان منح أولئك المنتفعين الفرصة الأخيرة قبل الطلب منهم بالترجل، و منح المشهود لهم بالكفاءة و النزاهة و الإخلاص الصلاحيات و الدعم الكافي لإتخاذ القرارات الصائبة المؤدية الى الحصول على نتائج مبهرة و في مدة زمنية قياسية.

 

 

ليس من الحكمة إستنزاف موارد الدولة (الشحيحة نسبيا في طبيعتها) في سبيل الإستجابة للمطالب الشعبية دون تدقيق شرعية و معقولية تلك المطالب ( لأنه قد ثبت بأن هناك من يستفيد من موارد الدولة و هو غير محتاج)،  و ينبغي تعويض النازف من خزينة الدولة  من مصادر لا زالت غائبة عن ساحة رفد الموازنة الحكومية مثل وفورات الهدر في الإنفاق الحكومي و الخاص، ملايين التهرب الضريبي المحترف، ملايين الفساد المتجذر و رواتب التوسع في التوظيف الحكومي أو ديمومة ظاهرة الترهل الوظيفي و غير ذلك  من مصادر مثل مبادرات المغتربين المقتدرين في المساهمة في حل المعضلة الإقتصادية.

 

 

على ضوء ما تقدم، فإن تبني هذه الدعوة المخلصة يعتبر الخطوة الأولى لمسالة تبرعم المواطنة الصالحة و الإنتماء الحقيقي للوطن و تقهقر لظاهرة النهش لجسده و إضعافه.

 

دمتم و دام راعي المسيرة، صاحب المبادرات الإنسانية الخيرة و الجليلة، صمام أمننا و أماننا بعد الله مليكنا الهاشمي المفدى shafiqtdweik@yahoo.com
 

 

 

 

شريط الأخبار الملك يشارك في قمة أردنية أوروبية بعمّان في كانون الثاني 2026 الاتحاد الأردني لشركات التأمين يختتم أعمال البرنامج التدريبي الأخير ضمن خطته التدريبية لعام 2025 "إدارة الأزمات" تحذر من مخاطر عدم الاستقرار الجوي خلال الـ48 ساعة القادمة "النقل البري": إلزام سائقي التطبيقات الذكية بالضمان الاجتماعي قيد الدراسة (43 %) من متقاعدي الضمان تقل رواتبهم عن 300 دينار استقالة عكروش من رئاسة الجامعة الأمريكية في مأدبا غوغل تكشف أبرز مواضيع بحث الأردنيين في 2025 استعادة 100 مليون دينار سنويا عبر التحقيقات وملاحقة قضايا الفساد مراسم الاستقبال الرسمي لبوتين أمام القصر الرئاسي في نيودلهي (فيديو) حفل سحب قرعة كأس العالم 2026 اليوم أجواء لطيفة اليوم وغير مستقرة غداً وفيات الأردن اليوم الجمعة 5/12/2025 "شيطان يطاردني منذ 7 أكتوبر.. فعلت أشياء لا تغتفر": ضابط إسرائيلي في لواء غفعاتي ينتحر بعد اجتماع ديسمبر.. الفدرالي الأميركي يستعد لثمانية اجتماعات حاسمة في 2026! وزير العمل: شبهات اتجار بالبشر واستغلال منظم للعمالة المنزلية الهاربة اتفاق أردني سوري لإنعاش الأحواض الشمالية قريبا هيئة النزاهة: استعادة 100 مليون دينار سنويا عبر التحقيقات وملاحقة قضايا الفساد حماس: نتوقع حدوث محاولة اغتيال في دولة غير عربية انخفاض سعر صرف الدولار إلى ما دون 76 روبلا للمرة الأولى منذ 12 مايو 2023 آخر موعد للتقديم على المنح والقروض من "التعليم العالي"