لماذا نستهجن الثقة ؟

لماذا نستهجن الثقة ؟
أخبار البلد -  


ثمة من استهجن الثقة التي منحت لرئيس الوزراء، وكأن حجب الثقة فيه خير للبلاد والعباد ! فالمتابع للنقاشات البرلمانية التي سبقت الثقة يرى بنفسه تلك الفسيفساء التي تعكس توجهات السادة النواب الذين هم من رحم هذا الشعب وليس من كوكب غريب، فمنهم من اعطى الثقة ومنهم من حجبها، وهذا أمر طبيعي في كل برلمانات العالم، أما أن يستهجن البعض مسألة الفوز بالثقة فهذا ما لا أفهمه، وكأن رئيس الوزراء جاء قادما من قفص الإتهام، وتناسوا إشادة الكثيرين بنزاهة الرئيس المكلف طيلة سنوات خدمته في المناصب العامة، حتى من بعض الذين حجبوا ثقتهم عنه.

الذين حجبوا الثقة برروا ذلك بعدة قضايا لم يتمكن رئيس الوزراء من حلها او الاستجابة لها، منها الغلاء والبطالة ورفع الأسعار وغيرها من الأسباب الموجبة التي وجدوه مقصرا إزاءها، في حين ان الذين منحوا الثقة، وجدوا له العذر المناسب على اعتبار ان الغلاء عام وليس خاصا بالأردن لوحده، وان الأوضاع الاقتصادية والسياسية والأمنية الراهنة بحاجة لرجل ذي شخصية نزيهة كالدكتور عبدالله النسور ذي الخبرة والباع الطويل في مثل هذه المسائل.
المراقب المحايد في خضم هذه التطورات المحلية والعربية يرى ان البلاد بحاجة الى من يأخذ بيدها نحو الاستقرار الأمني بعيدا عن الغوغائية والمزايدات، وانه بات من الحكمة منح الثقة للحكومة كي لا يبقى الباب مفتوحا امام المزيد من المناكفات الحزبية والفئوية والجهوية، التي تقود الى الفوضى وعدم الانضباط، فالإنفلات السياسي سوف يعقبه انفلات أمني، وما دام الجميع يدرك ان الأردن مستهدف في أمنه واقتصاده ووحدته الوطنية، فلا بد والحالة هذه من تضميد الجراح والتطلع الى غد افضل، نصنعه بعقولنا وسواعدنا متعاونين متضامنين، القطاع العام والقطاع الخاص، أفردا وجماعات، منظمات المجتمع المدني، مدركين ان الوطن في قارب واحد ان غرق.. غرق الجميع وان نجا نجونا جميعا.
المرحلة القادمة فيها من التحديات ما لا يخفى على أحد، الاوضاع في المنطقة متردية الى درجة فاقت التوقعات، كم هائل من اللاجئين الفارين من الطغيان والموت، الوضع الاقتصادي العالمي ليس بخير، المديونية ترهق اقتصادنا وتقض مضاجعنا، مواردنا ما زالت شحيحة، المساعدات والمنح ليست بالقدر الذي يحل مشاكلنا، لدينا جيوب فقر وبطالة، وحديث عن الفساد، هذه بعض من تحديات وثمة غيرها، وعليه لا نستطيع القول انها عصية على الحل، وفي ذات الوقت ليست لدى حكومتنا عصا سحرية تحل هذه المشاكل مجتمعة.
يمكننا القول ونحن مرتاحو الضمير، أنه من الأفضل للجميع منح الحكومة فرصة تلملم فيها أوراقها وتعيد ترتيبها، وتشحذ همتها، ما دام البرلمان منحها الثقة بأغلبية، فلماذا لا ننتظر قليلا، حينها سوف يتبين الخيط الأبيض من الأسود ولكل حادث حديث.


 
شريط الأخبار بلاط العبدلي مول "مخلع"...! العربي الاسلامي يطلق خدمة فتح الحساب رقمياً الاستهلاكية المدنية تعلن عن تخفيضات على أكثر من 400 صنف أقساط التأمين تبلغ 569 مليون دينار بارتفاع 10.3% حتى نهاية آب الماضي “التربية”: تفعيل أسس النجاح والرسوب بحق متجاوزي نسبة الغياب أسعار الخضراوات تغلي في الأسواق.. وأبو حماد يستثني البطاطا ويفرق بين شرق عمان وغربها لم يتم التخليص على أي سيارة كهربائية شملتها الضريبة حتى الآن المنطقة العسكرية الجنوبية تحبط محاولتي تهريب بواسطة طائرات مسيرة الملخص اليومي لحركة تداول الأسهم في "بورصة عمان" لجلسة اليوم الأحد وفاة رجل الأعمال والعين رياض الصيفي النائب محمد يحيا المحارمة يزور منطقة النصر في العاصمة مصاهرة ونسب بين عشيرتي طعمه والخصاونة.. ياغي طلب والخصاونة اعطى ... شاهد الصور مهم من البنك المركزي بشأن أقساط التأمين والتعويضات الملكة رانيا: نستحق جميعاً نظاماً عالمياً يُقابل جرائم الحرب والانتهاكات بالعواقب لا بالاستثناءات شاهد انفجارات داخل قاعدة رامات دافيد العسكرية في حيفا وفيات الأردن اليوم الأحد الموافق 22/9/2024 وزراء حزبيون في الحكومة الجديدة بسبب مشهد غير لائق مع كلب.. منع عرض فيلم لرانيا يوسف وسمية الخشاب قصف على دير البلح واقتحامات واعتقالات في مدن الضفة الغربية فجر الأحد تتأثر المملكة بكتلة هوائية خريفية تتسبب بتغيرات على حالة الطقس مع بدء الخريف فلكياً