لم تخل زيارة الدكتور عبدالله النسور وفريقه الوزاري للزرقاء من الفكاهة السياسية المكشوفة التي يسهل على أي مواطن معرفة بواطنها.
الرئيس وجميع وزرائه الذين تحدثوا امام الحضور الزرقاوي، كانوا متفقين على صيغة واحدة هي مدح نواب الزرقاء، واظهارهم بالاسم والوصف كأصحاب فضل في الانجاز الماضي والحاضر والمستقبل.
هذا الاسلوب كان مكشوفا، وهو يمثل عينة من استراتيجية الرئيس وحكومته من اجل الحصول على ثقة المجلس من النواب مباشرة، ودون الاستعانة بصديق.
هذا الغزل متواصل، وسوف نلاحظه حتى في تفصيلات البيان الوزاري، وفي طريقة طرح الرئيس البلاغي لبيانه أمام النواب.
النسور عبر المشاورات بتذاكٍ عجيب، وشكل حكومته كما يريد لا كما يريدون، وقرر تأخير طرح برنامجه على الثقة، فبرّد الرؤوس، وها هو يأتي لقطف الثمار.
أنا متأكد أن رئيس الحكومة في المرحلة الماضية كان قد اسس لعلاقة بينية مع كثير من النواب، قاعدتها الاغراء والتلميح والتلويح بالخدمات والامتيازات.
لقد استغل النسور بذكائه ودهائه وبلاغته الاستجدائية، فردانية مجلس النواب، وطابعهم الخدمي، وهنا أراد أن يستغني عن فلسفة «الألوات»، ويحقق لنفسه سبقا في ثقة ذات جهد شخصي.
لكن هل ستنجح الحكومة؟ وهل سيمر «ابو زهير» من قنطرة الثقة دون تدخل من مراكز القوى المتربصة، وربما غير الراضية عن مروره الذاتي؟
وهنا يأتي الحديث عن رفع اسعار الكهرباء، ولا اظن ان الحكومة ستقدم وعداً بعدم الرفع، لكنها ربما ستستعين بفصاحة النسور كي يلّبس المعطيات، ويصنع المخارج للسادة النواب كي لا يظهروا بمظهر رديء امام قواعدهم العشائرية.
أنا متأكد أن النسور سينال الثقة، فالسقوط غير مسموح به، وسيشكل ازمة للدولة بكافة أجهزتها وتلاوينها، وعلى رأسها مجلس النواب.
لكني في المقابل متشكك من قدرة الحكومة على العبور الاحادي من «ميمعة» الثقة؛ فرغم التجديف الذي يمارسه النسور القائم على الغزل الاستجدائي، إلا أنه لن يمر إلا ببصمة مَن يريدون البقاء في المشهد، ولن يسمحوا بتقليص صلاحياتهم.
مع كل ذلك، أعود لزيارة الرئيس الزرقاء، وأتذكر كلامه عن النواب، وتكرار مقولات الوزراء على السنة لأقول: إلى متى سنبقى ندير السياسة بـ «الهمبكة»؟!
الرئيس وجميع وزرائه الذين تحدثوا امام الحضور الزرقاوي، كانوا متفقين على صيغة واحدة هي مدح نواب الزرقاء، واظهارهم بالاسم والوصف كأصحاب فضل في الانجاز الماضي والحاضر والمستقبل.
هذا الاسلوب كان مكشوفا، وهو يمثل عينة من استراتيجية الرئيس وحكومته من اجل الحصول على ثقة المجلس من النواب مباشرة، ودون الاستعانة بصديق.
هذا الغزل متواصل، وسوف نلاحظه حتى في تفصيلات البيان الوزاري، وفي طريقة طرح الرئيس البلاغي لبيانه أمام النواب.
النسور عبر المشاورات بتذاكٍ عجيب، وشكل حكومته كما يريد لا كما يريدون، وقرر تأخير طرح برنامجه على الثقة، فبرّد الرؤوس، وها هو يأتي لقطف الثمار.
أنا متأكد أن رئيس الحكومة في المرحلة الماضية كان قد اسس لعلاقة بينية مع كثير من النواب، قاعدتها الاغراء والتلميح والتلويح بالخدمات والامتيازات.
لقد استغل النسور بذكائه ودهائه وبلاغته الاستجدائية، فردانية مجلس النواب، وطابعهم الخدمي، وهنا أراد أن يستغني عن فلسفة «الألوات»، ويحقق لنفسه سبقا في ثقة ذات جهد شخصي.
لكن هل ستنجح الحكومة؟ وهل سيمر «ابو زهير» من قنطرة الثقة دون تدخل من مراكز القوى المتربصة، وربما غير الراضية عن مروره الذاتي؟
وهنا يأتي الحديث عن رفع اسعار الكهرباء، ولا اظن ان الحكومة ستقدم وعداً بعدم الرفع، لكنها ربما ستستعين بفصاحة النسور كي يلّبس المعطيات، ويصنع المخارج للسادة النواب كي لا يظهروا بمظهر رديء امام قواعدهم العشائرية.
أنا متأكد أن النسور سينال الثقة، فالسقوط غير مسموح به، وسيشكل ازمة للدولة بكافة أجهزتها وتلاوينها، وعلى رأسها مجلس النواب.
لكني في المقابل متشكك من قدرة الحكومة على العبور الاحادي من «ميمعة» الثقة؛ فرغم التجديف الذي يمارسه النسور القائم على الغزل الاستجدائي، إلا أنه لن يمر إلا ببصمة مَن يريدون البقاء في المشهد، ولن يسمحوا بتقليص صلاحياتهم.
مع كل ذلك، أعود لزيارة الرئيس الزرقاء، وأتذكر كلامه عن النواب، وتكرار مقولات الوزراء على السنة لأقول: إلى متى سنبقى ندير السياسة بـ «الهمبكة»؟!